للتوسط بين كييف وموسكو... زيلينسكي يدعو البابا لزيارة أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور البابا فرنسيس في الفاتيكان عام 2020 (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور البابا فرنسيس في الفاتيكان عام 2020 (أ.ب)
TT

للتوسط بين كييف وموسكو... زيلينسكي يدعو البابا لزيارة أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور البابا فرنسيس في الفاتيكان عام 2020 (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور البابا فرنسيس في الفاتيكان عام 2020 (أ.ب)

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الثلاثاء)، البابا فرنسيس، إلى زيارة بلاده والقيام بوساطة بين كييف وموسكو لإنهاء الحرب التي تشنّها منذ نحو شهر القوات الروسية على أوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي أعقاب محادثة هاتفية جرت بينه وبين البابا، كتب زيلينسكي في تغريدة على «تويتر» أنّه «سيكون موضع تقدير قيام البابا بوساطة لوضع حدّ للمعاناة الإنسانية» في أوكرانيا.
كما أعلن الرئيس الأوكراني أنه أبلغ البابا فرنسيس «بالوضع الإنساني الصعب وبإغلاق القوات الروسية الممرات الإنسانية»، وشكره على «صلواته من أجل أوكرانيا والسلام».
وفي رسالة مصوّرة بُثّت ليل الثلاثاء - الأربعاء قال زيلينسكي: «لقد طلبت من (البابا) القدوم إلى بلدنا في هذه اللحظة المهمة للغاية».
وأضاف: «أعتقد أنّه بإمكاننا تنظيم هذه الزيارة المهمّة التي تقدّم دعماً كبيراً لنا جميعاً، لكلّ أوكراني».
https://twitter.com/ZelenskyyUa/status/1506211151465619456?s=20&t=-xfaaMyzhMH3BAj6QiOvzw
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا ضاعف البابا فرنسيس دعواته وصلواته من أجل السلام.
وأوكرانيا دولة يَدين غالبية سكّانها بالمسيحية الأرثوذكسية لكن فيها أيضاً أقليّة من الروم الكاثوليك يتركّزون في غرب البلاد وتتبع كنيستهم مباشرةً للفاتيكان.
وطائفة الروم الكاثوليك في أوكرانيا هي ثالث أكبر طائفة في البلاد، إذ يقدّر عدد أتباعها بنحو 5.5 مليون شخص في بلد كان عدد سكّانه عندما بدأت الحرب قبل أقلّ من شهر نحو 40 مليون نسمة.
وحسب استطلاع للرأي أُجري في 2021، فإنّ 9% من الأوكرانيين قالوا إنهم ينتمون إلى هذه الكنيسة الكاثوليكية الشرقية مقابل 58% للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلّة و25% للكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو وعموم روسيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».