رينارد: أثق بلاعبي الأخضر... وسنتأهل لكأس العالم 2022

قال إن المنتخب السعودي «يستحق صدارة مجموعته»

لاعبو المنتخب السعودي واصلوا تحضيراتهم لمواجهة الصين (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي واصلوا تحضيراتهم لمواجهة الصين (الشرق الأوسط)
TT

رينارد: أثق بلاعبي الأخضر... وسنتأهل لكأس العالم 2022

لاعبو المنتخب السعودي واصلوا تحضيراتهم لمواجهة الصين (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي واصلوا تحضيراتهم لمواجهة الصين (الشرق الأوسط)

قال هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم، إنه يرى أن فريقه يستحق أن يحتل صدارة مجموعته في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 المقررة في قطر، وذلك قبل المباراتين الأخيرتين المقررتين أمام الصين وأستراليا.
وتابع قائلاً؛ مصيرنا بشأن الصدارة بات في يدنا. ولم يتراجع المنتخب السعودي عن أول مركزين في المجموعة منذ بداية التصفيات، وقد تجاوز أستراليا إلى المركز الأول مع نهاية الجولة الرابعة، عندما خسرت أستراليا أمام اليابان، وتغلبت السعودية على الصين.
وخسر المنتخب السعودي مباراته الماضية أمام نظيره الياباني، صفر – 2، في سايتاما، ضمن الجولة الثامنة، وهي الهزيمة الأولى له في المجموعة، ليتأجل حسم تأهل المنتخب السعودي إلى فترة التوقف الدولي الأخيرة التي يتأهب لها حالياً؛ حيث يلتقي منتخبا الصين وأستراليا يومي الخميس والثلاثاء المقبلين، على الترتيب.


رينارد خلال تدريبات الأخضر أمس (الشرق الأوسط)

ويحتل المنتخب السعودي صدارة المجموعة الثانية برصيد 19 نقطة، وبفارق نقطة واحدة أمام اليابان و4 نقاط أمام أستراليا التي تحتل المركز الثالث.
وسيكون الفوز على الصين في الشارقة كافياً لضمان التأهل للنهائيات للمرة السادسة في تاريخ المنتخب السعودي، كما أن التعادل قد يكون كافياً أيضاً، لكن بشرط فوز المنتخب الياباني على نظيره الأسترالي في الجولة نفسها.
وقال رينارد، الذي أبدى ثقة كبيرة، خلال استعدادات المنتخب لمواجهة الصين: «نحن في مركز ممتاز في المجموعة، قدّم اللاعبون عملاً لا يصدق، وكل شيء الآن في أيدينا. نعم، الشيء الأكثر أهمية هو الحصول على واحدة من البطاقتين المباشرتين لكأس العالم، لكنني أريد أن نحتل الصدارة، لأننا كنا نتصدر المجموعة منذ فترة طويلة».
وأضاف في تصريحات لموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، نشرها أمس (الثلاثاء): «في كرة القدم الدولية، الأمور دائماً صعبة، ولكن عندما تمثل بلادك، لا يوجد وقت للاسترخاء».
وتابع رينارد: «هناك كثير من اللاعبين الأجانب في كل نادٍ في الدوري السعودي، ما يجعل عملي أصعب قليلاً، أعرف صفات ومستوى جميع اللاعبين الذين اخترتهم. كما أنني كنت على تواصل دائم مع مدربيهم على مستوى الأندية. كل شيء يسير على ما يرام حتى الآن مع هذه المجموعة من اللاعبين».
وأضاف: «نحن نستعد لهذه المباراة كما نفعل في كل مواجهة. لديّ ثقة كاملة في اللاعبين. أنا متأكد من أن اللاعبين سيجلبون بطاقة التأهل لكأس العالم ويعيدونها إلى الوطن».
ويسود التفاؤل الأوساط السعودية حيال تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم في قطر نهاية العام الحالي، مع استعداد «الأخضر» لخوض آخر جولتين من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية ضد الصين وأستراليا، وهو في صدارة مجموعته وموقع مناسب لبلوغ العرس العالمي للمرة السادسة في تاريخه.
وبلغت السعودية النهائيات العالمية للمرة الأولى في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 عندما حققت أفضل إنجاز لها بتأهلها إلى الدور الثاني، قبل أن تخوض غمار النسخ الثلاث التالية في فرنسا 1998، كوريا واليابان 2002، ألمانيا 2006.
من ناحيته، قال اللاعب محمد عبد الجواد، الذي كان أحد نجوم المنتخب في مونديال 1994، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الأخضر قادر على اللحاق بمونديال قطر، عطفاً على مستوياته ونتائجه التي وضعته في قمة المجموعة الحديدية التي تضم منتخبات قوية كأستراليا واليابان، إلى جانب منتخب عُمان المتطور في الفترة الأخيرة، وكذلك منتخب الصين الذي لا يمكن الاستهانة به».
وغاب المنتخب عن نسختي جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014 قبل أن ينجح في العودة مجدداً قبل 4 أعوام في روسيا عندما خرج أيضاً من الدور الأول. ويبدو أن جيل سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني ومحمد العويس وفهد المولد ومحمد كنو ومحمد البريك، الذي شارك في العرس العالمي في 2018، سيكرر نفس الإنجاز.
وقدّم الأخضر بقيادة مدربه الفرنسي هيرفيه رينارد مستويات مميزة في التصفيات حيث تصدر مجموعته في الدور الثاني من دون خسارة (6 انتصارات وتعادلان)، فيما حقق في الدور الثالث الحاسم 6 انتصارات مقابل تعادل وخسارة وحيدة، كانت أمام اليابان في الجولة السابقة، علماً أنه لو فاز بتلك المباراة كان ضمن تأهله إلى النهائيات.
وقال رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل، في تصريحات صحافية: «طموحنا تجاوز الصين، والتأهل لكأس العالم، بغضّ النظر عن نتائج المنتخبات الأخرى، ولن نضع أنفسنا تحت طائلة الحسابات».
من جهته، أبدى رينار ثقته الكبيرة بلاعبيه وقدرتهم على حصد بطاقة التأهل، كاشفاً بأنه يعلم جيداً مستويات اللاعبين، وعلى تواصل مع مدربيهم.
وأضاف: «الأهم بالنسبة لنا هو الحصول على بطاقة التأهل لكأس العالم 2022. وكل شيء أصبح الآن بين أيدينا في التصفيات»، مضيفاً: «على المستوى الدولي تبقى الأمور صعبة دائماً، ومع هذه المجموعة من اللاعبين كل شيء جيد حتى الآن، وسيأتون ببطاقة التأهل لكأس العالم».
وأردف: «سنعمل على مباراة الصين المقبلة، مثلما عملنا على المباريات السابقة بالتصفيات، أنا على علم بمستويات اللاعبين الذين تم اختيارهم للمنتخب، وكنت على تواصل مع مدربيهم».
ويجمع المنتخب الحالي بين الخبرة والشباب، إذ يضم 11 لاعباً شاركوا مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي، قادرين على خدمته لسنوات مقبلة.
وتعتبر مشاركة الأخضر في مونديال 1994 الأبرز حيث نجح في بلوغ الدور الثاني عن المجموعة السادسة التي ضمت هولندا وبلجيكا والمغرب، قبل أن يخسر في ثمن النهائي أمام السويد 1 - 3.
ووجد رينارد، الذي سبق له قيادة منتخب المغرب لكأس العالم 2018، ضالته في المهاجم الشاب فراس البريكان الذي بات عنصراً أساسياً في التشكيلة، ونجح في تسجيل 3 أهداف حاسمة أمام اليابان والصين وعُمان، ليتصدر على إثرها قائمة هدافي الأخضر في الدور الحاسم.
واعتبر قائد المنتخب السابق صالح النعيمة الذي رفع كأس آسيا عامي 1984 و1988، في حديث مع الصحافة الفرنسية، أن «النتائج كانت مشجعة منذ بداية التصفيات، والمدرب رينار نجح في إيجاد توليفة مناسبة، كما نجح في توظيف اللاعبين بالشكل الأمثل. نأمل في أن يواصل الأخضر تألقه ويتأهل للنهائيات، وأن تكون نتائجه في المشاركة السادسة في المونديال بهذا الجيل المميز أفضل من سابقاتها».
وبدوره، أثنى عميد المدربين السعوديين خليل الزياني على المردود الفني الذي قدمه الأخضر في التصفيات حتى الآن، موضحاً: «الصدارة تعني أنه لدينا منتخب قوي، يملك أسماء واعدة، وبإمكانه المنافسة لعدة سنوات مقبلة».
وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية: «تأهل المنتخب السعودي للمونديال هو نتاج المنافسة القوية للدوري السعودي، والتشكيلة الواعدة للأخضر هي إفراز لقوة الدوري».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».