ميسي إلى منتخب الأرجنتين لاستعادة البريق ونسيان إخفاق دوري الأبطال

ميسي بقميص الأرجنتين حيث يتطلع لاستعادة التألق (أ.ف.ب)
ميسي بقميص الأرجنتين حيث يتطلع لاستعادة التألق (أ.ف.ب)
TT

ميسي إلى منتخب الأرجنتين لاستعادة البريق ونسيان إخفاق دوري الأبطال

ميسي بقميص الأرجنتين حيث يتطلع لاستعادة التألق (أ.ف.ب)
ميسي بقميص الأرجنتين حيث يتطلع لاستعادة التألق (أ.ف.ب)

توجه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى بوينس آيرس، للانضمام إلى منتخب بلاده الذي يستعد لخوض الجولة الأخيرة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر 2022، وأيضاً لاستعادة بريقه بعد فترة من الخفوت في فريقه سان جيرمان الفرنسي.
وأثيرت تكهنات واسعة حول مستقبل ميسي مع باريس سان جيرمان، وبدا أن فريقه السابق برشلونة الإسباني قد فتح الباب أمام إمكانية عودته إلى «كامب نو» الذي رحل عنه وهو يبكي في أغسطس (آب) الماضي.
واقترب ميسي بشكل كبير من إحراز لقب الدوري الفرنسي في الموسم الأول له مع سان جيرمان؛ لكن الخروج من دوري أبطال أوروبا وكأس فرنسا أثر بالسلب على الفريق.
وتعرض ميسي لهتافات استهجان من جماهير سان جيرمان، خلال الهزيمة أمام بوردو بثلاثة أهداف دون رد، قبل الخسارة أمام ريال مدريد في دوري الأبطال.
ميسي الذي يتبقى عام واحد في عقده مع سان جيرمان، يبدو واثقاً من أنه سيلقى استقبال الأبطال في بلاده التي سافر إليها قبل الموعد المقرر، بعد غيابه عن الخسارة أمام موناكو بثلاثة أهداف دون رد، بسبب إصابته بنزلة برد. وسافر ميسي إلى الأرجنتين على متن طائرة خاصة، برفقة زميليه أنخل دي ماريا ولياندرو باريديس، استعداداً لملاقاة فنزويلا، الجمعة، ثم
الإكوادور بعدها بأربعة أيام.
وسيكون في التشكيلة الأرجنتينية وجه جديد هو أليخاندرو جارناتشو، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي الصاعد الذي تم استدعاؤه لأول مرة بجانب 4 شبان لخوض آخر مباراتين بتصفيات كأس العالم.
ولم يشارك جارناتشو (17 عاماً) مع الفريق الأول ليونايتد حتى الآن؛ لكنه انضم إلى تشكيلة منتخب بلاده التي تشمل 33 لاعباً لمواجهة فنزويلا والإكوادور. كما انضم الشقيقان فرانكو وفالنتين كاربوني، ثنائي إنتر ميلان الإيطالي، إلى القائمة لأول مرة بجانب تياغو خيرالنيك من فياريال الإسباني، ونيكولاس باز لاعب وسط ريال مدريد.
والخماسي الصاعد من مزدوجي الجنسية، ولعب خيرالنيك لمنتخبي إيطاليا وإسبانيا على مستوى الناشئين. وضمنت الأرجنتين تأهلها بالفعل لمونديال قطر؛ حيث تبحث هناك عن لقبها العالمي الثالث.
على جانب آخر، استدعى تيتي مدرب منتخب البرازيل نجم هجومه نيمار (زميل ميسي في سان جيرمان) لخوض الجولتين الأخيرتين من التصفيات، بعدما غاب عن المباراتين السابقتين بسبب إصابة في كاحله الأيسر.
ويعود نيمار إلى صفوف المنتخب البرازيلي الذي يستقبل تشيلي على ملعب «ماراكانا» الشهير في ريو دي جانيرو، في 24 الشهر الحالي، قبل أن ينتقل إلى العاصمة لمواجهة بوليفيا في 29 منه.
وقال تيتي الذي سيتخلى عن مهامه عقب نهاية العرس الكروي في قطر: «نيمار لعب جيداً في الشوط الأوّل بمواجهة ريال مدريد بدوري الأبطال الأوروبي، ولكن لاحقاً غرق، على غرار بقية الفريق». وأضاف مثنياً على لاعبه: «إنه يتمتع بجودة استثنائية؛ لكنه يعود تدريجياً مثل أي شخص يتعرض للإصابة. إنه في طور البحث لاستعادة مستواه».
وسيلعب نيمار في الهجوم إلى جانب الشاب فينيسيوس جونيور، مهاجم نادي العاصمة مدريد، والذي تعرض لخسارة قاسية في الكلاسيكو أمام برشلونة مساء الأحد (صفر-4).
واستدعى تيتي أيضاً وجوهاً جديدة، من بينها المهاجم الشاب غابريال مارتينيلي (آرسنال الإنجليزي)، كما أعاد لاعب الوسط آرثور (يوفنتوس الإيطالي) إلى التشكيلة، بعد غياب لمدة عام، ومهاجم إيفرتون الإنجليزي ريتشارليسون.
في المقابل، يغيب مهاجما مانشستر سيتي الإنجليزي غابريال خيسوس وفلامنغو غابيغول.
وتحتل البرازيل صدارة المجموعة برصيد 39 نقطة، متقدمة بفارق 4 نقاط عن وصيفتها الأرجنتين، وكلاهما ضمن التأهل قبل مواجهتهما معاً في مباراة مؤجلة من المرحلة السادسة، بعدما توقفت بعد دقائق معدودة من صافرة البداية بسبب تدخل السلطات الصحية البرازيلية إثر الانتهاكات الأرجنتينية المزعومة لتدابير فيروس «كورونا»، من دون تحديد موعد إقامتها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».