استئناف الطيران الداخلي بين غرب ليبيا وشرقها

جانب من إجراء صيانة طريق داخلي بمطار معيتيقة الدولي بطرابلس (المركز الإعلامي للمطار)
جانب من إجراء صيانة طريق داخلي بمطار معيتيقة الدولي بطرابلس (المركز الإعلامي للمطار)
TT

استئناف الطيران الداخلي بين غرب ليبيا وشرقها

جانب من إجراء صيانة طريق داخلي بمطار معيتيقة الدولي بطرابلس (المركز الإعلامي للمطار)
جانب من إجراء صيانة طريق داخلي بمطار معيتيقة الدولي بطرابلس (المركز الإعلامي للمطار)

وسط فرحة بمختلف أطياف الشعب الليبي، أعلن مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس اليوم، استئناف حركة الطيران الداخلي بين غرب البلاد وشرقها، بعد تعليقها منذ الثالث من شهر مارس (آذار) الجاري.
وسبق لحكومة «الوحدة الوطنية» بقيادة عبد الحميد الدبيبة، اتخاذ قرار غير معلن بتعطيل حركة الخطوط الجوية بين طرابلس وبنغازي، دون تعقيب رسمي من مصلحة الطيران المدني أو مصلحة المطارات، لكن الإجراء وصف في حينها بأنه يستهدف منع وزراء ورئيس حكومة خصمه فتحي باشاغا من الانتقال إلى طبرق لأداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب.
وأعلن المركز الإعلامي لمطار معيتيقة الدولي، اليوم، استئناف الرحلات الداخلية من المطار إلى مطارات بنينا وطبرق والأبرق بشرق ليبيا، وهي الخطوة التي استقبلها المواطنون بأنها «تعيد التئام شطري البلاد» خصوصاً مع قدوم شهر رمضان المبارك.
وبدأت شركات الطيران الليبية في إعادة جدولة رحلاتها من طرابلس إلى بنغازي وطبرق، مما يشير إلى استئناف السفر الجوي الداخلي بعد إغلاقه لأكثر من ثلاثة أسابيع ما تسبب في موجة غضب بين الليبيين.
وعبر ليبيون لوسائل إعلام محلية عن فرحتهم بعودة الطيران الداخلي، وقالوا إنهم «عانوا طويلاً خلال فترات الانقسام السياسي، ويودون إنهاء هذه المرحلة؛ التي تسببت في تشتيت العائلات بجميع أنحاء البلاد».
وسبق ووجهت انتقادات لاذعة لحكومة «الوحدة الوطنية»، وسط دعوات لمطالبة النائب العام المستشار الصديق الصور، بالتحقيق في قرار التعليق، ودفع الأجهزة في طرابلس إلى إعادة فتح المجال الجوي.
وكانت البعثة الأممية لدى ليبيا، حثت على إعادة فتح الأجواء الليبية تماشيا مع مبادرة وقف إطلاق النار لعام 2020 بين طرفي الصراع الرئيسيين؛ للسماح بالسفر دون عوائق داخل البلاد، كما دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة، داعية إلى استئناف حركة الطيران بين شرق ليبيا وغربها. ومع الساعات الأولى من بدء تطبيق القرار اليوم، رحب المجلس الرئاسي وجهات محلية عديدة بالقرار.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.