«أحد لن يتزوج أبناءكم»... عمران خان يحذر النواب من حجب الثقة عن حكومته

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان (رويترز)
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان (رويترز)
TT

«أحد لن يتزوج أبناءكم»... عمران خان يحذر النواب من حجب الثقة عن حكومته

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان (رويترز)
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان (رويترز)

مع اقتراب تصويت بحجب الثقة عن حكومته، حذر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أولئك الذين يخططون للتصويت ضده من أنهم يخاطرون بالعار الاجتماعي، وأن «لا أحد سيتزوج أبناءكم»، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
ومن المتوقع أن يتم التصويت على سحب الثقة يوم الجمعة 25 مارس (آذار)، بدعم من ائتلاف من السياسيين الذين يتهمون خان بسوء الحكم وعدم الكفاءة الاقتصادية. في يناير (كانون الثاني) بلغ التضخم 13 في المائة، وارتفعت تكلفة الوقود والغذاء بشكل كبير.
يزعم حزب المعارضة أنه يحظى بدعم أكثر من 20 نائباً من حركة «تحريك الإنصاف» (بي تي آي) التي يتزعمها خان وحلفاؤه. كما يبدو أن خان فقد دعم المؤسسة العسكرية التي يُنسب إليها الفضل في وصوله إلى السلطة. ستكون الأصوات كافية للإطاحة به.

في حديثه إلى تجمع عام يوم الأحد في مقاطعة خيبر باختونخوا الباكستانية، قال خان لأعضاء الحزب الذين خططوا للتصويت ضده: «أطفالكم وعائلاتكم سيفقدون الاحترام والشرف في المجتمع. لن يتزوج أحد من أطفالكم. لن يثق بكم الناس... الجماهير على علم بالوضع وما يحدث في البلاد. هذا هو عصر وسائل التواصل الاجتماعي. من الصعب إخفاء أي شيء عنهم».
وطلب خان منهم تغيير رأيهم، وحذر في خطابه: «سوف أسامحكم مثلما يفعل الأب، أو ستواجهون عدم الاحترام في المجتمع».
وقال وزير الإعلام، فؤاد شودري، إن أكثر من مليون شخص سيتجمعون أمام البرلمان يوم التصويت لمنع ذلك من المضي قدماً.
تلا ذلك اضطراب، وتجمع حشد من أنصار خان في إسلام آباد.

واتهمت شرطة كراتشي أمس (الاثنين) اثنين من السياسيين من «حركة الإنصاف» وآخرين بإثارة أعمال شغب ودخول منزل السياسي الدكتور راميش كومار فانكواني بالقوة.
واتهم خان ووزراؤه أحزاب المعارضة بالمتاجرة بالخيول ورشوة السياسيين. ونفت المعارضة هذه المزاعم.
https://twitter.com/ImranKhanPTI/status/1505414507694215171?s=20&t=7u43TUyqgRTjAoThzxUr1w
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إنها تخشى العنف قبل التصويت على سحب الثقة، وحثت الحكومة والمعارضة على «ردع أنصارهم عن العنف» وسط تهديد الاضطرابات السياسية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.