بناءً على المعلومات الوراثية... تطبيق يقيس مخاطر التعرض لنوبات قلبية

شاشة تُظهر صورة بأبعاد ثلاثية للقلب البشري (أرشيفية-رويترز)
شاشة تُظهر صورة بأبعاد ثلاثية للقلب البشري (أرشيفية-رويترز)
TT

بناءً على المعلومات الوراثية... تطبيق يقيس مخاطر التعرض لنوبات قلبية

شاشة تُظهر صورة بأبعاد ثلاثية للقلب البشري (أرشيفية-رويترز)
شاشة تُظهر صورة بأبعاد ثلاثية للقلب البشري (أرشيفية-رويترز)

طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة تطبيقا إلكترونيا يعمل على الهواتف الذكية يمكنه قياس مخاطر تعرض الشخص لنوبات قلبية بناء على صفاته الوراثية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وخلال الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية «ديجيتال ميديسن» المتخصصة في مجال التطبيقات الرقمية في عالم الطب، استطاع الفريق البحثي من معهد «سريكبس» للأبحاث في الولايات المتحدة ابتكار تطبيق إلكتروني يحمل اسم «ماي جين رانك». ويستطيع هذا التطبيق إعطاء تقييم لاحتمالات تعرض شخص ما لنوبة قلبية بعد تغذيته بمعلومات جينية عن هذا الشخص.
https://twitter.com/scrippsresearch/status/1502406055409557514?s=20&t=61YEFLo0sUmx9pO51-hieQ
ويرى فريق الدراسة أن قياس مخاطر التعرض لنوبة قلبية وإبلاغها للشخص المعني عبر تطبيق إلكتروني على الهاتف الجوال يعتبر من الوسائل الفعالة لتنبيه الأشخاص المهددين بالخطر من أجل طلب الرعاية الصحية والحد من احتمالات تعرضهم لمخاطر تهدد حياتهم.
ونقل الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في العلوم عن إيفان ميوز طبيب أمراض القلب في معهد «سريكبس» قوله: «لقد أصبحت لدينا الفرصة لإدخال علوم الهندسة الوراثية في الكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية، ومساعدة المرضى على فهم المخاطر التي تتهددهم وتمكينهم من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حياتهم».
ويستطيع التطبيق الإلكتروني المجاني الذي يعمل على هواتف «أيفون» و«أندرويد» أن يستدعي البيانات الجينية الخاصة بالمستخدم بعد أن يجري سلسلة اختبارات في شركة «23 أند مي» المتخصصة في مجال اختبارات الهندسة الوراثية.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.