اليابان تحتج على قرار روسيا الانسحاب من محادثات السلام

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا (إ.ب.أ)
TT

اليابان تحتج على قرار روسيا الانسحاب من محادثات السلام

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا (إ.ب.أ)

احتجت اليابان «بشدة» اليوم (الثلاثاء) على انسحاب روسيا من المحادثات الثنائية الرامية لتوقيع معاهدة سلام لم يبرمها البلدان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بسبب خلاف حدودي بينهما، في قرار عزته موسكو إلى موقف طوكيو «غير الودي» بشأن الحرب في أوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمام البرلمان في طوكيو إن «هذا الوضع هو نتيجة العدوان الروسي في أوكرانيا».
وأضاف أن «المحاولة (الروسية) لتحويل هذه القضية إلى العلاقات اليابانية - الروسية غير مبررة على الإطلاق وغير مقبولة بتاتاً».
وأكد كيشيدا أن اليابان «تحتج بشدة» على قرار موسكو، مجدداً إدانة بلاده لما تقوم به روسيا في أوكرانيا من أعمال «تغير الوضع الراهن بالقوة وبصورة أحادية الجانب».
https://twitter.com/JPN_PMO/status/1505084826856345601?s=20&t=2kgb5sfVXpsTNLpiYkCAQw
وفي الأسابيع الأخيرة، انضمت اليابان إلى الدول الغربية في فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو بسبب الهجوم العسكري الذي تشنه على أوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط).
وفي موقف مفاجئ، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس (الاثنين) أن «الجانب الروسي لا ينوي في ظل الظروف الراهنة مواصلة المحادثات مع اليابان بشأن معاهدة السلام».
وبررت الوزارة هذا الموقف بـ«استحالة مناقشة الوثيقة الأساسية للعلاقات الثنائية مع دولة اتخذت صراحة موقفاً غير ودي وتسعى جاهدة لإلحاق الضرر بمصالح بلدنا».
ولطالما كانت العلاقات بين اليابان وروسيا معقدة، ولم يوقع البلدان على معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية بسبب خلاف حول أربع جزر صغيرة تكون أرخبيل الكوريل.

وسيطر الجيش السوفياتي على هذا الأرخبيل في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية ولم تعده موسكو مذاك إلى طوكيو.
وهذا الأرخبيل المأهول يقطنه حوالي 20 ألف نسمة وتطلق عليه طوكيو اسم «أراضي الشمال» وتعتبره «جزءاً لا يتجزأ من اليابان».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.