كلوب: ليفربول تنتظره رحلة شاقة عقب التوقف الدولي

كلوب يحتفل بتخطي نوتنغهام فورست في الكأس (رويترز)
كلوب يحتفل بتخطي نوتنغهام فورست في الكأس (رويترز)
TT

كلوب: ليفربول تنتظره رحلة شاقة عقب التوقف الدولي

كلوب يحتفل بتخطي نوتنغهام فورست في الكأس (رويترز)
كلوب يحتفل بتخطي نوتنغهام فورست في الكأس (رويترز)

اعترف الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه عقب انتهاء فترة التوقف الدولي على مستوى جميع البطولات.
ويلتقي ليفربول مع واتفورد في الدوري الإنجليزي في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، وبعدها بثلاثة أيام يواجه بنفيكا البرتغالي في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، ثم يحل ضيفاً على مانشستر سيتي في الأسبوع التالي في مواجهة قد تكون حاسمة في الصراع على لقب الدوري، وبعدها يعود لملاقاة بنفيكا في مباراة الإياب قبل أن يلاقي سيتي مجدداً في المربع الذهبي لكأس الاتحاد الإنجليزي، وبعدها يواجه مانشستر يونايتد في مسابقة الدوري.
وتأهل ليفربول بصعوبة إلى المربع الذهبي لكأس إنجلترا بفوزه على مضيفه نوتنغهام فورست من الدرجة الثانية بهدف البرتغالي ديوغو جوتا.
وقال كلوب: «نواجه واتفورد ثم بنفيكا ثم سيتي ثم بنفيكا ثم سيتي ثم مانشستر يونايتد ثم إيفرتون بعد فترة التوقف الدولي... كل هذه المباريات هائلة وسنحاول التركيز على كل مباراة على حدة ولا نفكر فيها كلها في الوقت نفسه». وأضاف: «كنا ندرك قبل مواجهة نوتنغهام أن منافسنا التالي سيكون سيتي، والآن تحقق ذلك، لا أعتقد أننا المنافس الذي يحلم أي فريقه بمواجهته، ستكون مواجهة صعبة ونريد أن نتأكد من تصعيب الأمور على سيتي أيضاً... لكننا سنخوض كثيراً من المباريات قبل ذلك».
وكانت قرعة قبل نهائي الكأس قد وضعت ليفربول في مواجهة صادمة مع مانشستر سيتي، الذي تخطى عقبة مضيفه ساوثهامبتون بانتصار كبير 4 - 1، فيما تجمع المباراة الأخرى بين تشيلسي وكريستال بالاس.
ومن المقرر أن تقام مباراتا المربع الذهبي للبطولة العريقة يومي 16 و17 أبريل المقبل.
يذكر أن مانشستر سيتي يتصدر حالياً ترتيب الدوري الإنجليزي، متفوقاً بفارق نقطة وحيدة على ليفربول، المتوج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة هذا الموسم.
وربما يتجدد الموعد بين مانشستر سيتي وليفربول في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حال نجاحهما في مواصلة مسيرتهما بالمسابقة القارية.
وأفلت ليفربول من فخ فورست الذي سبق وأطاح بفرق كبيرة من الدوري الممتاز هي آرسنال وليستر سيتي في طريقه إلى دور الثمانية، وكان الطرف الأفضل في الشوط الأول، لكن لاعبه جو لولي أهدر فرصاً سهلة.
وارتأى كلوب إراحة مهاجميه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني وأشرك البرازيلي روبرتو فيرمينو في مركز قلب الهجوم. ولم يقدم ليفربول العرض المنتظر، لكن في النهاية نجح جوتا في خطف بطاقة التأهل وصنع الفارق بلمسة ذكية، ليواصل فريقه التقدم منافساً على أربع جبهات على أمل حصد أربعة ألقاب هذا الموسم.
وقال جوتا: «كانت مباراة صعبة بكل تأكيد. هذا منافس رائع ولعب بشراسة كبيرة وأجبرنا على الصراع بقوة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».