وضع الأميركي تايلور فريتز حداً للبداية المثالية التي حققها الإسباني رافائيل نادال في 2022، وحرم الأخير من التتويج بلقب دورة إنديان ويلز للماسترز، فيما أكدت البولندية إيغا شفيونتيك أنها قادمة بقوة هذا الموسم، بعد لقب ثانٍ توالياً في دورات الألف نقطة لدى السيدات.
في صحراء كاليفورنيا، ألحق فريتز، المصنف 20 عالمياً (قبل البطولة والتتويج)، الخسارة الأولى بنادال هذا العام، منهياً سلسلة من 20 فوزاً توالياً، ليحقق لقبه الثاني فقط في مسيرته إثر فوزه 6 – 3 و7 - 6 (7/5)، فيما أحرزت شفيونتيك لقبها الثاني هذا العام بعد دورة الدوحة بفوزها على اليونانية ماريا ساكاري 6 – 4 و6 - 1.
وبفضل هذا التتويج قفز الأميركي 12 مركزاً، متقدماً إلى الثامن ومحققاً أفضل تصنيف في مسيرته، فيما عاد الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى صدارة التصنيف العالمي بعد أسبوعين فقط من فقدانها، لصالح دانييل مدفيديف، مستفيداً من خروج الروسي من الدور الثالث في دورة إنديان ويلز للماسترز. وفي تصنيف السيدات تقدمت شفيونتيك إلى الوصافة خلف الأسترالية آشلي بارتي.
وحرم فريتز نادال من تحقيق لقبه الرابع هذا العام ومعادلة الرقم القياسي لعدد ألقاب بطولات الماسترز، الذي يحمله الصربي نوفاك ديوكوفيتش (37).
قال فريتز (24 عاماً) الذي أحرز أكبر لقب في مسيرته بعد تتويجه سابقاً في دورة إيستبورن عام 2019: «إنه حلم من أحلام الطفولة أن أفوز بهذه البطولة خصوصاً، إنديان ويلز، إنه حلم يراودك منذ طفولتك ولا تعتقد أنه سيتحقق».
ولعب فريتز في ظلّ آلام في الكاحل الأيمن كانت ستجبره على الانسحاب من النهائي، إلا أنه قاومها ليصبح أول أميركي يتوج باللقب منذ أندريه أغاسي عام 2001.
فريتز يحتفل بجائزة بطولة إنديان ويلز (أ.ف.ب)
وتابع: «كان يوماً مليئاً بالمشاعر... أنا على وشك أن أبكي لأنني اعتقدت أنه سيتحتم عليّ الانسحاب، قررنا قبل المباراة بقليل. العديد من أعضاء فريقي أرادوا ألا ألعب المباراة».
بدوره، قاوم نادال (35 عاماً) آلامه في أعلى الصدر وتلقى العلاج مرتين خلال المباراة.
وقال في هذا الصدد: «لا أعلم ما إذا كان شيئاً متعلقاً بالضلع، لا أعرف بعد. إنه ألم أثّر كثيراً في حركتي».
وتابع اللاعب المتوج ثلاث مرات في الدورة، آخرها في 2013: «قدّمت كل ما لدي خلال أسبوعين، ولكن هذه المرة لم يكن الأمر ممكناً رغم أنني قاتلت حتى النهاية».
وكان نادال توج هذا العام بدورات ملبورن وأستراليا المفتوحة، حيث انفرد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى في التاريخ (21) وأكابولكو المكسيكية محققاً 20 انتصاراً توالياً في طريقه إلى النهائي في كاليفورنيا. وكانت هذه المرة الثانية التي يلتقي فيها اللاعبان، بعد نهائي أكابولكو في عام 2020 الذي حسمه الإسباني لصالحه.
وبدأ فريتز المباراة بطريقة مثالية كاسراً إرسال نادال في مناسبتين ليتقدم 4 - صفر، قبل أن يمضي قدماً ويفوز بها 6 – 3، وجاء سيناريو المجموعة الثانية مختلفاً وسط مستوى كبير من اللاعبَين مع تبادل الكرات العميقة في كل زوايا الملعب، ونجح الأميركي في كسر إرسال نادال في الشوط الثالث قبل أن يرد الأخير في التالي، ولم يستطع أي منهما كسر إرسال الآخر مرة ثانية، ليتم الاحتكام للشوط الفاصل لكسر التعادل، ونجح الأميركي في الحسم لصالحه.
أما شفيونتيك ارتقت بفضل بفوزها بلقب السيدات مركزين في التصنيف، وأزاحت التشيكية باربورا كرايتشيكوفا من الوصافة لتبقى قريبة من الأسترالية آشلي بارتي المتصدرة.
واللقب هو الخامس لشفيونتيك (20 عاماً) في مسيرتها والثاني توالياً بعد تتويجها في دورة الدوحة الشهر الماضي.
وقالت البولندية الفائزة بـ«رولان غاروس» عام 2020: «تغمرني سعادة لا توصف. لم أكن أتوقع أن أوجد في هذه الوضعية بكل صراحة، لا سيما بعد أن قدمت عروضاً جيدة في الدورات الأخيرة ولم أكن أتوقع المواصلة على هذه الوتيرة».
أما ساكاري (26 عاماً) التي كان بإمكانها احتلال المركز الثاني في التصنيف العالمي لو قُدر لها الفوز، فارتقت ثلاثة مراكز إلى الثالث.
وقالت اليونانية بعد المباراة: «أعتقد حقاً أنني قمت بخطوة إلى الأمام هذا الأسبوع، رغم أنني خسرت. أشعر بالخيبة ولن أخفي ذلك. ولكن هناك الكثير من الإيجابيات التي سأحملها معي».
وكانت ساكاري تبحث عن لقب ثانٍ في مسيرتها بعد دورة الرباط عام 2019، علماً بأنها بلغت نصف نهائي «رولان غاروس» و«فلاشينغ ميدوز» العام الماضي.