العرب والإثيوبيون الأكثر شكوى من العنصرية في إسرائيل

فلسطينيون في مجد الكروم عام 2019 يحتجون على التمييز في معاملة إسرائيل لمواطنيها على خلفية الجريمة الاجتماعية (أ.ف.ب)
فلسطينيون في مجد الكروم عام 2019 يحتجون على التمييز في معاملة إسرائيل لمواطنيها على خلفية الجريمة الاجتماعية (أ.ف.ب)
TT

العرب والإثيوبيون الأكثر شكوى من العنصرية في إسرائيل

فلسطينيون في مجد الكروم عام 2019 يحتجون على التمييز في معاملة إسرائيل لمواطنيها على خلفية الجريمة الاجتماعية (أ.ف.ب)
فلسطينيون في مجد الكروم عام 2019 يحتجون على التمييز في معاملة إسرائيل لمواطنيها على خلفية الجريمة الاجتماعية (أ.ف.ب)

كشف تقرير رسمي من الحكومة الإسرائيلية عن جانب من أضرار التمييز والاعتداءات العنصرية، فقال إن المواطنين العرب (فلسطينيي 48)، واليهود من أصل إثيوبي، قدموا الغالبية العظمى من الشكاوى حول تعامل عنصري من جانب السلطات والدوائر الحكومية ضدهم، في عام 2021 الماضي.
وجاء في تقرير للوحدة الحكومية لتنسيق مكافحة العنصرية، التابعة لوزارة القضاء الإسرائيلية، الذي صدر أمس (الاثنين)، أن 24 في المائة من الشكاوى حول تعامل عنصري، قدمها مواطنون عرب، كما قدم مواطنون إثيوبيون 24 في المائة أخرى من الشكاوى، فيما قدم الحريديون (اليهود المتدينون) 10 في المائة من الشكاوى، وقدم يهود شرقيون 4 في المائة من الشكاوى. وقد تمحورت غالبية تلك الشكاوى بالأساس، حول التمييز العنصري في منح خدمات.
وحسب التقرير، جرى فتح 458 ملفاً على خلفية شكاوى حول التعامل العنصري والتمييز، في العام الماضي، بينما كان عدد هذه الملفات 506 في عام 2020، و497 في عام 2019، وتتعلق 23 في المائة من الشكاوى بالتمييز في منح خدمات، وبخرق قانون حظر التمييز بالمنتجات والخدمات والدخول إلى أماكن عامة. ويتعلق 11 في المائة من الشكاوى بالتمييز في القبول للعمل والتشغيل بشكل عام، و10 في المائة على خلفية تفوهات عنصرية في الحيز العام، و9 في المائة بسبب منشورات عنصرية أو أفكار مسبقة في الحيز العام، و7 في المائة بسبب تفوهات عنصرية في خدمات الدولة، و7 في المائة على خلفية سلوك الشرطة، و4 في المائة في مجال التربية والتعليم، و3 في المائة في مجال مخالفات بدافع عنصري.
على سبيل المثال، جاءت إحدى الشكاوى حول تعامل عنصري من جانب الشرطة، بإجراء أفراد شرطة تدقيقاً داخل حافلة في مطلع العام الماضي. فقد صعد رجال الشرطة إلى حافلة وحرروا مخالفات ضد جميع الركاب العرب في الحافلة، بادعاء عدم وضع حزام الأمان. ولكنهم لم يحرروا مخالفات مشابهة للركاب اليهود في الحافلة، رغم أنهم لم يضعوا حزام الأمان. وبعد توجه الوحدة إلى الشرطة، تم إلغاء المخالفات «وتقرر اتخاذ خطوات واستخلاص عبر نتيجة سلوك أفراد الشرطة».
يذكر أن وحدة متابعة ومكافحة العنصرية في المجتمع الإسرائيلي، تعد حديثة العهد، وتقول إنها أسست لمراقبة سلوك الموظفين في جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية، بغرض استئصال فيروس العنصرية.


مقالات ذات صلة

«فيفا» يحقق في عنصرية لاعبي الأرجنتين... و«إجراء تأديبي» ضد فرنانديز

رياضة عالمية تشيلسي الإنجليزي أعلن عن إجراء تأديبي بحق لاعب وسطه إنزو فرنانديز (رويترز)

«فيفا» يحقق في عنصرية لاعبي الأرجنتين... و«إجراء تأديبي» ضد فرنانديز

قرر «الاتحاد الدولي لكرة القدم»، الأربعاء، فتح تحقيق بحق لاعبي الأرجنتين بسبب عنصريتهم تجاه لاعبي فرنسا خلال احتفالهم بإحراز لقب بطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا زعيما حزب «البديل لألمانيا» أليس فايدل وتينو شروبالا يحتفلان بحصول حزبهما على 16 % من الأصوات في ألمانيا بالانتخابات الأوروبية (أ.ف.ب)

أول نائب أفريقي أسود البشرة في البرلمان الألماني يتنحى بعد تعرضه للإساءة العنصرية

أعلن كارامبا ديابي، أول نائب أفريقي المولد يدخل البرلمان الألماني، أنه لن يترشح في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، وذلك بعد تعرضه لسلسلة من الإهانات العنصرية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق توني كروس نجم ألمانيا المعتزل (أ.ب)

​توني كروس: الهجرة في ألمانيا خارج السيطرة وابنتي أكثر أماناً بإسبانيا

يعتقد توني كروس نجم ريال مدريد تدفق المهاجرين إلى ألمانيا غير منضبط للغاية وأن البلاد قد تغيرت بشكل كبير في السنوات العشر التي مرت منذ مغادرته

«الشرق الأوسط» (برلين)
آسيا قررت حكومة «البنجاب» تشديد الترتيبات الأمنية إلى جانب حجب وسائل التواصل الاجتماعي (متداولة)

إقليم «البنجاب» الباكستاني يوصي بحظر وسائل التواصل الاجتماعي 6 أيام خلال محرم

أوصت حكومة إقليم «البنجاب» الباكستاني وزير الداخلية الاتحادي، بحظر وسائل التواصل الاجتماعي، من السادس حتى 11 من شهر محرم، للسيطرة على انتشار مواد الكراهية.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
شؤون إقليمية صورة من فيديو متداول يظهر توقيف الشرطة للمعتدي على السياح

توقيف تركي هدد سياحاً في إسطنبول

ألقت قوات الأمن التركية القبض على شخص هدد سيّاحاً عرباً بسكين أمام أحد المقاهي في حي سارير في مدينة إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي في اليمن يدخل مسار التنفيذ

بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)
بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)
TT

اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي في اليمن يدخل مسار التنفيذ

بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)
بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)

دخل اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي بين الحكومة اليمنية والحوثيين حيّز التنفيذ مع عودة «السويفت» الدولي إلى البنوك الستة المعاقبة في صنعاء من البنك المركزي في عدن، واستئناف الرحلات من مطار صنعاء إلى مطار عمّان بواقع 3 رحلات يومياً.

المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غرونبرغ، أعلن، الثلاثاء الماضي، توصل الحكومة اليمنية والحوثيين إلى اتفاق لخفض التصعيد الاقتصادي من شأنه أن يمهد لمحادثات شاملة في الملف الاقتصادي والإنساني.

طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في طريقها من صنعاء إلى عمان (أرشيفية - أ.ب)

وأعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية تشغيل ثلاث رحلات يومياً لخط صنعاء - عمّان صنعاء ابتداء من الخميس، بعدما كانت تقتصر قبل التصعيد على رحلة واحدة فقط، على أمل أن يتم تسيير رحلات إلى مصر والهند بعد استيفاء الإجراءات اللوجستية مع البلدين.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخطوط الجوية اليمنية، حاتم الشَّعبي، أن تشغيل الرحلات يأتي حسب الاتفاق بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، الذي أعلنه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ.

وأكد الشعبي أن شركة الخطوط الجوية اليمنية تحرص على تقديم خدمتها لكل اليمنيين، وأن تشغيل رحلات صنعاء- عمّان صنعاء جاء بعد الحصول على التصاريح المطلوبة.

وأضاف المتحدث أن الشركة تتابع الحصول على التصاريح لتشغيل رحلات من صنعاء إلى القاهرة، ومومباي، عندما تحصل على جميع التصاريح اللازمة لذلك. مشيرًا إلى فتح منافذ البيع بجميع مكاتب الشركة ووكلائها المعتمدين على جميع درجات الإركاب من جميع مناطق اليمن دون استثناء.

المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن (إعلام حكومي)

في السياق نفسه أعلن الإعلام الحوثي أن جمعية الاتصالات العالمية بين البنوك «سويفت» أخطرت البنوك اليمنية الخاضعة في مناطق سيطرة الجماعة بإعادة تفعيل الخدمة، مقابل إلغاء الجماعة بعض الإجراءات التي اتخذتها عبر فرع البنك المركزي الخاضع لها في صنعاء «كخطوة للتعبير عن حسن النوايا»، من دون توضيح تلك الإجراءات وماهيتها.

تواصل الترحيب

تواصلاً للترحيب الخليجي والمصري بالاتفاق اليمني لخفض التصعيد الاقتصادي بين الحكومة الشرعية والحوثيين، رحبت دولة الإمارات، ببيان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ.

ورأت الخارجية الإماراتية في بيان، الخميس، أن الاتفاق خطوة إيجابية في طريق الحل السياسي في اليمن بما يحقق تطلعات شعبه في الأمن والنماء والاستقرار، مثمنة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للوصول إلى حل شامل ومستدام للأزمة اليمنية بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وجدد البيان، التأكيد على أن دولة الإمارات تدعم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإحلال الاستقرار في اليمن، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني، ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار.

وينص اتفاق خفض التصعيد اليمني على أربع نقاط؛ الأولى هي إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة.

الحوثيون احتجزوا 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء أثناء التصعيد ضد الشرعية (إعلام حكومي)

أما النقطة الثانية فتنص على استئناف طيران «الخطوط الجوية اليمنية» الرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها من رحلة واحدة إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً، أو حسب الحاجة.

وفي النقطة الثالثة اتفق الطرفان على عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها شركة «الخطوط الجوية اليمنية».

أما البند الرابع فتضمّن الاتفاق على البدء في عقد اجتماعات لمناقشة القضايا الاقتصادية والإنسانية كافّة بناء على خريطة الطريق.

وكان البنك المركزي اليمني في عدن سحب تراخيص 6 مصارف في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد عجزها عن نقل عملياتها إلى عدن، وردَّت الجماعة الحوثية بتدابير مماثلة ضد البنوك في مناطق سيطرة الحكومة، واحتجزت 4 من طائرات «الخطوط الجوية اليمنية» في مطار صنعاء، نتيجة الخلاف على إيرادات الشركة.