أوباما يؤكد لبارزاني دعمه لكردستان ولعراق «فيدرالي ديمقراطي موحد»

رئيس الإقليم وصف اللقاء بـ«الناجح جدا».. وأكد: الاستقلال آت

جانب من اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض مساء أول من أمس بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني («الشرق الأوسط»)
جانب من اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض مساء أول من أمس بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني («الشرق الأوسط»)
TT

أوباما يؤكد لبارزاني دعمه لكردستان ولعراق «فيدرالي ديمقراطي موحد»

جانب من اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض مساء أول من أمس بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني («الشرق الأوسط»)
جانب من اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض مساء أول من أمس بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني («الشرق الأوسط»)

أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أمس، أن اجتماعه مساء أول من أمس مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن كان «ناجحًا جدًا»، مبينا أنه أبلغهما شكر الشعب الكردي للشعب والإدارة الأميركية على المساعدات التي قدموها لإقليم كردستان في الأوقات العصيبة التي مر بها الإقليم.
وقال رئيس الإقليم مسعود بارزاني في كلمة ألقاها في المركز التجاري الأميركي في واشنطن عقب لقائه الرئيس الأميركي ونائبه في البيت الأبيض أمس الأول: «من هنا أبلغ شعب كردستان أن اجتماعنا مع الرئيس باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن والإدارة الأميركية كان ناجحا جدا، نقلت شكر وتقدير شعب كردستان إلى الرئيس أوباما ونائبه للمساعدات والدعم اللذين قدماهما للإقليم في في الأوقات الحرجة»، مضيفا بالقول: «نشعر بالفخر والاعتزاز بأن شوكة (داعش) وهيبته تحطمتا على يد قوات البيشمركة، وكردستان أصبحت ملاذاً آمناً لمليون ونصف المليون من اللاجئين والنازحين الذين يعيشون فيها بحرية وكرامة على الرغم من أن الحمل ثقيل على كاهل الإقليم من الناحية الاقتصادية، لكننا نرى أن ذلك هو من واجبنا الإنساني والوطني، وأبواب الإقليم ستظل مفتوحة للمضطهدين من أي دين أو مذهب كانوا».
وعن الحرب ضد «داعش»، قال بارزاني: «صحيح إن كردستان تواجه تحديًا كبيرًا جدًا، والمتمثل بالحرب ضد (داعش)، لكن شكراً لله ولشجاعة قوات البيشمركة الذين حرروا أكثر من 20 ألف كيلومتر من الأرض من سيطرة (داعش)»، مشددًا: «يجب علينا ألا نسمح بانتصار مخططات الإرهابيين، فلا مستقبل لهم، والنصر حليف الديمقراطية في المنطقة».
وكان موضوع مستقبل الإقليم في مرحلة ما بعد «داعش» إحدى القضايا المهمة التي كانت ضمن ملفات رئيس الإقليم في لقائه أوباما. وفي هذا السياق، قال بارزاني في ندوة حوارية، نظمت له أمس بمركز أتلانتك للدراسات في واشنطن أمس: «لا أستطيع تحديد موعد لاستقلال كردستان، لكن يمكنني القول إنه آت».
بدوره قال كفاح محمود، المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الإقليم، لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس الأميركي «أشاد خلال لقائه مع بارزاني بأداء وشجاعة قوات البيشمركة التي تصدت للقوى الإرهابية واستطاعت أن تحرر مناطق كثيرة من داعش، كذلك أكدت الولايات المتحدة الأميركية على مواصلة دعمها لإقليم كردستان، إن إعجاب الرئيس أوباما بقوات البيشمركة وشجاعتها، ربما سيخدم تمرير القانون المقدم في الكونغرس الأميركي تشريعه حول تسليح قوات البيشمركة والعشائر السنية».
وعن برنامج لقاءات رئيس الإقليم في واشنطن خلال الأيام المقبلة، قال محمود إن من المقرر أن يجتمع بارزاني اليوم مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، مضيفًا أن برنامج لقاءاته «سيكون حافلا، إذ سيلتقي خلال الأيام المقبلة كبار أعضاء مجلسي النواب والشيوخ».
وكان البيت الأبيض أصدر بيانا عن لقاء أوباما مع بارزاني، وجاء فيه أن الرئيس أوباما ونائب الرئيس جوزيف بايدن أكدا مرة أخرى على دعم الولايات المتحدة القوي والدائم لإقليم كردستان العراق والشعب الكردي، كما أكدا التزام واشنطن بدعم العراق الفيدرالي الديمقراطي الموحد المشار إليه في الدستور العراقي، في إطار الاتفاقية الاستراتيجية مع العراق». وحسب البيان «أشاد الرئيس أوباما ونائبه ببسالة وبطولات البيشمركة، كما عبرا عن تعازيهم لضحايا الحرب ضد داعش في كل أنحاء العراق».



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.