رئيس المحكمة العليا يحاط علماً باحتمال وقوع عنف في إسلام آباد

قبل قرار بحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان

TT

رئيس المحكمة العليا يحاط علماً باحتمال وقوع عنف في إسلام آباد

أصدر كبير القضاة الباكستاني عمر عطا بانديال مذكرات لأربعة أحزاب سياسية والحكومة الاتحادية للمثول أمام مجلسي المحكمة العليا من أجل تجنب المواجهة بين العمال السياسيين في الحكومة والمعارضة قبل تصويت الجمعية الوطنية الباكستانية على قرار بحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان». وطلب رئيس المحكمة من قادة حزب «حركة الإنصاف الباكستانية» الحاكم، وأحزاب المعارضة: «حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية»، و«حزب الشعب الباكستاني»، و«جمعية علماء الإسلام»، للمثول أمام المحكمة يوم الاثنين، والرد على المخاوف المعرب عنها في التماس رفعه محامى رفيع المستوى ذكر فيه أن أنصار «حركة الإنصاف الباكستانية» الحاكمة سوف يصطدمون مع أحزاب المعارضة أمام مبنى البرلمان حيث تعقد الجمعية الوطنية جلسة للتصويت على قرار حجب الثقة عن رئيس الوزراء.
وطلب الحزب الحاكم من أنصاره المجيء إلى إسلام آباد بتاريخ 27 مارس (آذار) للاستماع إلى ما يقوله رئيس الوزراء عمران خان. ويتهم السيد خان أحزاب المعارضة باستغلال أموالها غير الشرعية لشراء ولاء أعضائه في البرلمان». من ناحية أخرى، طلبت المعارضة من أنصارها الوصول إلى إسلام آباد بتاريخ 25 مارس، والبقاء هناك حتى تمرير القرار ضد رئيس الوزراء عمران خان.
وكان المحامي الكبير «محمد أحسان بهون» قد رفع التماسا إلى المحكمة العليا يطالب فيه رئيس المحكمة إصدار التوجيهات لجميع الأحزاب السياسية بعدم تنظيم الحشود العامة في إسلام آباد مع اقتراب ميعاد التصويت». وقبل يوم واحد من إخطار رئيس المحكمة العليا بإمكانية وقوع أعمال عنف في إسلام آباد، هاجم أنصار الحزب الحاكم «دار السند»، حيث تقيم مجموعة من أعضاء البرلمان الذين ثاروا ضد رئيس الوزراء». وبالإشارة إلى الهجوم على «دار السند»، لاحظ كبير القضاة الباكستاني أن ممتلكات المبنى الاتحادي قد لحقتها الأضرار. وفي هذا السياق، قال السيد إحسان بهون، رئيس رابطة محامي المحكمة العليا الباكستانية: «إن الهجوم على دار السند يعد هجوما على الوحدة الفيدرالية». وخلال الإجراءات القضائية، صرح القاضي منيب أختر بأن تدخل المحكمة لن يهدف إلى تعطيل العملية السياسية، مضيفا أنها معنية بتطبيق الدستور لتحقيق الانضباط. ووفقاً للمادة 95 من الدستور، يتعين على رئيس البرلمان إجراء مناقشة حول اقتراح عدم الثقة في الجمعية الوطنية قبل التصويت عليه، حسبما ذكر القاضي.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.