{هاكرز} ينشرون بيانات جديدة لرئيس الموساد

رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع
رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع
TT

{هاكرز} ينشرون بيانات جديدة لرئيس الموساد

رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع
رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع

في أعقاب قول الادعاء الإسرائيلي، بأن ما نشره هاكرز (قراصنة الحرب الإلكترونية)، في الأسبوع الماضي كان «مجرد بيانات قديمة أخذت من هاتف قديم لزوجته»، أطلق قراصنة إيرانيون بيانات جديدة سخروا فيها من الادعاء الإسرائيلي، وأكدوا أن البيانات الجديدة أخذت من حساب غانتس شخصياً من سنة 2020 وليس فقط من قبل.
وقال القراصنة، وهم من مجموعة الهاكرز الإيرانية «Open Hands»، إن في حوزتهم أموراً مذهلة عن إسرائيل وقياداتها، وفي مقدمتهم رئيس الموساد ديفيد بارنياع. ونشروا وثيقة، هي عبارة عن تفاصيل معاشات بارنياع في سنة 2020 التي تنشر عادة في السنة التالية، وتبين أن دخله بلغ 72 ألف شيكل (22 ألف دولار)، ووثيقة أخرى تبين عنوان بيته، بما في ذلك اسم الشارع ورقم البيت وتاريخ الولادة ورقم بطاقة الهوية وغيرها. وأضافوا ملاحظة تهكمية مكتوبة باللغة العبرية، تقول: «هذه بيانات جديدة يا سيد بارنياع. فهل ستقول عنها أيضاً إنها مأخوذة من حساب قديم لزوجتك؟ قديم؟ هل أنت واثق بأنه هاتف قديم ولزوجتك أيضاً؟».
وقد أصر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، المسؤول عن الموساد، أمس أيضاً على أن المعلومات قديمة.
يذكر أن هؤلاء القراصنة كانوا قد نشروا قبل أربعة أيام، في الوقت الذي تحيي فيه إسرائيل «عيد المساخر» (بوريم)، معلومات عدة عن بارنياع، كشفوا فيها أنهم يتابعونه منذ عام 2014 عندما كان ضابطاً صغيراً في الموساد وكان نشر اسمه محظوراً. وقالوا بتهكم إنهم يقدمون النشر هدية لبارنياع لمناسبة البوريم، وهو أحد الأعياد اليهودية المرتبطة بإيران القديمة (فارس) وحاكمها «هامان». وتضمن النشر شريطاً يبين بعض الأسرار الشخصية لرئيس جهاز الموساد، منها صورة لتذكرة طيران له ولزوجته إلى كوبنهاغن عام 2014، وتمت إضافة تعليق عليها بأنه سافر للاستجمام خلال الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد قطاع غزة، ما يظهره «جباناً هارباً».
كما نشر الهاكرز، كتاباً رسمياً من ضريبة الدخل، يظهره متهرباً عن الدفع ويتلقى إنذاراً بالحجز على ممتلكاته. ونشروا صورة عبر الأقمار الاصطناعية، لما يُزعم أنه منزله الخاص في مدينة تقع في وسط البلاد. وصورة لرئيس الموساد وهو يمازح عائلته في إحدى المناسبات ويخرج لسانه لهم. وقد وعد قراصنة الإنترنت بنشر المزيد من المواد خلال الفترة المقبلة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أن عملية القرصنة ونشر المواد الشخصية التي تتعلق بأسرة رئيس الموساد، تهدف إلى الانتقام وإحراج أجهزة الأمن الإسرائيلية، وذلك في أعقاب الكشف عن «تدمير إسرائيل مئات الطائرات المسيرة الإيرانية» بواسطة غارة عبر مسيرات هجومية انطلقت من العراق. وكتب القراصنة، أنهم أنشأوا قناة خاصة على موقع تلغرام أطلقوا عليها اسم «الأيادي المفتوحة».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.