الباطن يستعين في «جولات الحسم» بطواقم تحكيم أجنبية

TT

الباطن يستعين في «جولات الحسم» بطواقم تحكيم أجنبية

تجري إدارة نادي الباطن مشاورات مع الكرواتي هورفات مدرب الفريق بشأن برنامج الإعداد خلال فترة التوقف لبطولة الدوري السعودي للمحترفين.
وتشير المصادر إلى أن التوجه هو إلغاء فكرة إقامة أي معسكر خارجي والاكتفاء بالتدريبات اليومية على ملعب النادي في حفر الباطن بعد العودة للتدريبات حيث تتجاوز الإجازة الممنوحة للاعبين عشرة أيام.
وبينت المصادر أن السبب وراء عدم الرغبة في إقامة معسكر خارجي هو دخول شهر رمضان المبارك على أن يكون هناك تنقل لبعض مناطق المملكة لخوض مباريات ودية خلال هذه الفترة التي تسبق مواجهة الأهلي في الجولة القادمة.
وبعد أن حقق الفريق فوزاً مهماً على الرائد في الجولة «25» من بطولة الدوري انتعشت الأجواء داخل الفريق حيث سادت الاحتفالات بعد هذا الفوز الذي جاء بعد غياب وكذلك مكن الباطن من التقدم خطوة للأمام في جدول الترتيب وإن كان في المركز الرابع عشر. وتقدم الباطن جراء الفوز الأخير على الاتفاق بنقطة حيث وصل رصيده إلى «25» نقطة من نفس العدد من المباريات ما مثل دافعاً كبيراً من أجل المواصلة بقوة في بقية الجولات.
وظهر رئيس النادي ناصر الهويدي ونائبه مبارك الظفيري بحالة فرح عارمة تأكيداً على قيمة هذا الفوز الذي ستعقبه فترة توقف تصل إلى «6» أسابيع.
من جهة أخرى، ستطلب إدارة الباطن حكاماً أجانب لمباراتي الفريق ضد الأهلي والحزم وهما المباراتان المتبقيتان للفريق في حفر الباطن في الجولات الخمس المتبقية. كما لم يستبعد طلب طواقم أجنبية حتى للمباريات الثلاث المتبقية خارج ملعب النادي في ظل القناعة المترسخة لدى الإدارة أنه لا توجد كفاءات تحكيمية سعودية يتم تعيينها لقيادة المباريات الحساسة في الدوري السعودي حيث يهم الفريق الفوز في «4» مباريات على الأقل من أجل النجاة من خطر الهبوط لدوري الأولى.
وعلى صعيد أخرى، من المقرر أن تتريث الإدارة في شأن اللاعب يوسف جبلي رغم أن إصابته تتطلب علاجاً لا يقل عن «4» أشهر نتيجة الإصابة بكسر في الساق وقطع بأربطة المفصل والتي تعرض لها في مباراة الفيحاء قبل الأخيرة.
وتبقى للجبلي في عقده الاحترافي «6» أشهر وقد يتم تحديد مصيره حسبما ما تؤول إليه نتائج الفريق في بقية الجولات بالدوري.
من جانبه اعتبر المدرب هورفات أن فريقه حقق فوزاً هاماً على الرائد استعاد به حظوظه وآماله من أجل البقاء مشيراً إلى أن الفريق تعرض لضغوط كبيرة وبات يحتاج إلى الراحة خصوصاً أن فترة التوقف ستكون مناسبة من أجل تجهيز عدد من الأسماء التي تعرضت للإصابة في فترة سابقة وسيكون هناك حظوظ أكبر في عودتهم من الإصابة ودعم الفريق في بقية الجولات الحاسمة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».