مصر: إطلاق أول مهرجان لمراقبة وتصوير الطيور ببورسعيد

أحد أنواع الطيور الآكلة للسمك (الشرق الأوسط)
أحد أنواع الطيور الآكلة للسمك (الشرق الأوسط)
TT

مصر: إطلاق أول مهرجان لمراقبة وتصوير الطيور ببورسعيد

أحد أنواع الطيور الآكلة للسمك (الشرق الأوسط)
أحد أنواع الطيور الآكلة للسمك (الشرق الأوسط)

نظّمت وزارة السياحة والآثار المصرية، أول مهرجان لهواة مراقبة الطيور وتصويرها بمحافظة بورسعيد، تحت عنوان «مهرجان بورسعيد التجريبي الأول لتصوير ومراقبة الطيور» بالتنسيق مع إدارة المكاتب الداخلية بقطاع المكاتب السياحية بالهيئة ومكتب هيئة تنشيط السياحة الرئيسي ببورسعيد، وبالتعاون مع محافظة بورسعيد وإدارة محمية أشتوم الجميل بوزارة البيئة ومجلس مدينة بورفؤاد.
وقالت وزارة السياحة والآثار، في بيان لها اليوم، إن «تنظيم هذا المهرجان يأتي في إطار حرص الوزارة على دعم الترويج السياحي لمقاصد مصر السياحية المختلفة، عبر استغلال وإضافة أنماط سياحية جديدة للمنتج السياحي المصري المتنوع، ووفقاً لخطة الدولة المصرية التي تستهدف مزيد من التنمية السياحية في جميع محافظات مصر».

واعتبر ماجد أبو سديرة، رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية، أن تدشين هذا المهرجان بمحافظة بورسعيد لأول مرة، خطوة نحو الترويج لهذا النمط من السياحة (Bird Watching Tourism)، التي تستهدف هواة مراقبة الطيور وتصويرها من جميع أنحاء العالم، وكذلك هواة السياحة البيئية، حيث تتميز بورسعيد بوجود بحيرة الملاحات شرق مدينة بورفؤاد وكذلك منطقة بحيرة المنزلة المتاخمة لمحمية أشتوم الجميل والتي تحتوي على أكثر من 30 نوعاً من الطيور المهاجرة من أشهرها الفلامنجو والبجع والطيور الخواضات والزرزور وغيرها من الأنواع الأخرى، والتي تكثر أعدادها وتمتاز بألوانها الزاهية وأشكالها المميزة.
وأكد أبو سديرة، أن المهرجان حظي بمشاركة عدد كبير من السائحين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من بينهم أحمد ضياء الصدر، ونحو 15 مصوراً من المصورين الهواة والمحترفين وعدد من المهتمين بمراقبة أسراب الطيور، الذين أعربوا عن سعادتهم بتجربتهم الأولى في هذا المهرجان، والتي أتاحت لهم الفرصة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة بمحافظة بورسعيد ومراقبة الطيور.
وتستقبل بعض محميات مصر الطبيعية أنواعاً مختلفة من الطيور المهاجرة، خلال رحلتها بين قارتي أفريقيا وأوروبا مرتين في العام، المرة الأولى في فصل الربيع، (موسم عبور الطيور في اتجاه أوروبا)، والأخرى في الخريف (موسم العودة إلى أفريقيا).

ووفق خبراء البيئة فإن موسم هجرة الطيور في مصر يشهد زخماً بيئياً وشعبياً وتجارياً، نظراً لاهتمام فئات عدة به، إذ تعد مصر من أهم محطات عبور الطيور المهاجرة في العالم.
وتعد محميات جنوب سيناء، وخليج السويس من أبرز المحميات الطبيعية في استقبال الطيور المهاجرة، إلى جانب محافظة الفيوم التي يستقر فيها طويلاً طائر الفلامنجو في فصل الشتاء.
ويشير الناشط البيئي المصري أحمد فتحي، إلى أن محمية الزرانيق في محافظة شمال سيناء تعد من أهم وأولى محطات هجرة الطيور في رحلتها من أوروبا إلى أفريقيا. وأُعلنت الزرانيق كمحمية طبيعية ضمن اتفاقية رامسار الدولية لحماية الأراضي الرطبة المهمة للطيور المائية... كما أدرجتها منظمة «حياة الطيور العالمية» كإحدى المناطق المهمة للطيور في العالم... حيث يتم حماية أنواع كثيرة من الطيور المهددة بخطر الانقراض، وأيضاً كمنطقة من المناطق ذات الحماية الخاصة تحت طائلة اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط والمناطق ذات الحماية الخاصة.

ويمر بالزرانيق نحو 300 نوع من الطيور المهاجرة، منها (البجع، والبشاروش، والبلشون، واللقلق، والصقر، والسمان، والقنبرة المتوجة، والمكاء، والنكات، وأبو الرؤوس السكندري، والحجوالة، والنوارس، والكروان، والبط، والطيطوي الخواض، وطيور أبو مغيزل).
وشهد غاليري «بيكاسو» بالقاهرة في نهاية عام 2020 أول نسخة من معرض طيور مصر النادرة، والذي شارك فيه نحو 55 مصوراً من مصر وسوريا والمغرب.
وأسهم المعرض في تسليط الضوء على أنواع مختلفة من الطيور عبر مجموعة كبيرة من الصور، من بينها صور لطائر «بلشون الليل» و«طائر البومة طويلة الأذن»، و«العقاب النساري»، وهو من الطيور المهاجرة، إلى جانب طائر «عصفور الفراولة».



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.