«المحايد» يفجّر غضب العراقيين: اللعب على أرضنا... أو اللجوء لـ«كاس»

درجال يخشى «تجميد العضوية» في حال التشدد بموقفهم

العراق أبدى احتجاجه على حرمانه من اللعب على أرضه مجدداً (الشرق الأوسط)
العراق أبدى احتجاجه على حرمانه من اللعب على أرضه مجدداً (الشرق الأوسط)
TT

«المحايد» يفجّر غضب العراقيين: اللعب على أرضنا... أو اللجوء لـ«كاس»

العراق أبدى احتجاجه على حرمانه من اللعب على أرضه مجدداً (الشرق الأوسط)
العراق أبدى احتجاجه على حرمانه من اللعب على أرضه مجدداً (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر عراقية مطلعة عن توجه اتحاد الكرة في البلاد لتقديم احتجاج رسمي، بشأن نقل مباراة منتخب أسود الرافدين أمام الإمارات إلى ملعب محايد (استاد الملك فهد الدولي بالرياض)، بعد أن كان مقرّراً في وقت سابق أن تقام في بغداد، كأول مباراة في التصفيات المؤهلة للمونديال، بعد رفع الحظر الدولي.
وبيَّنت المصادر أن الاتحاد العراقي صعَّد موقفه في هذا الموضوع، وطلب أن يكون ضمن أجندة الاجتماع القاري للاتحاد الآسيوي، كما سيطرحه في اجتماع «الكونغرس»، وسط ضغوط كبيرة على وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم العراقي لاتخاذ موقف أكثر حدة يصل إلى تجميد العضوية في الاتحادين القاري والدولي نتيجة لهذا القرار، إلا أن عدنان درجال يفضل التريث والهدوء في إدارة هذا الملف، حتى لا يؤثر أي موقف متسرع على مستقبل الكرة العراقية.
وكان الاتحاد العراقي قد أصدر أمس بياناً رسمياً، بعد قرار نقل المباراة إلى الرياض، حيث تضمن التأكيد على اللجوء إلى محكمة «كـاس»، في حال رفض الاتحاد الدولي العدول عن قراره مشيرا خلال البيان أن المدينة الرياضية في بغداد استضافت مؤخراً مباراة ودية ضد المنتخب الزامبي، التي حضرها 25 ألف متفرج حيث حقق التنظيم نجاحاً، بحسب البيان العراقي.
كما أن هناك تواصلاً مباشراً مع عبد الخالق مسعود نائب رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد العراقي السابق، من أجل خلق تكتل يدعم موقف الاتحاد الحالي، والمطالبات برفع الحظر الدولي عن الملاعب.
وكان مصدر مسؤول في الاتحاد الآسيوي قد كشف لـ«الشرق الأوسط» أن الاتحاد القاري، وبالتنسيق مع الاتحاد الدولي، أرسل فعلياً «تقنية الفيديو» إلى العراق قبل يومين من اتخاذ قرار نقل المباراة إلى ملعب محايد، إلا أن التطور في الأحداث الأمنية في العراق كان له الأثر في اتخاذ قرار نقل المباراة إلى ملعب محايد.
وذكر بأن الاتحاد الآسيوي سجل مواقف إيجابية عديدة مع الاتحاد العراقي، من أهمها حضور الشيخ سلمان بن إبراهيم لمباراة المنتخب السعودي ضد العراق في البصرة، في المباراة التي كانت ضمن سلسلة المساعي لرفع الحظر الدولي قبل عدة سنوات، وأن الاتحاد القاري «يخسر» في مثل هذه القرارات؛ بنقل المباريات إلى ملاعب محايدة، على العكس تماماً في حال استضافتها في أحد ملاعب طرفي المباراة، حيث التسويق والرعاية وغيرهما تنتج مكاسب مالية.
وكشف المصدر أن الاتحاد الإماراتي كان قد اعترض على إقامة المباراة في بغداد، وكان الاتحاد القاري مصرّاً، على أن تقام في العراق لكن التطور الأمني الأخير أنهى كل المساعي، من أجل أن يستضيف العراق مباراته المقبلة.
وتبدو حظوظ المنتخب العراقي ضعيفة في الوجود في الملحق القاري بكونه يملك «5» نقاط فقط مقابل «9» للإمارات الثالث حالياً، حيث يتوجب عليه الفوز على الإمارات أولاً، ومن ثم الفوز على سوريا، مقابل تعثر لبنان في المباراة الأخيرة، على الأقل ضد إيران التي ضمن التأهل مع كوريا الجنوبية في هذه المجموعة.
ومع ضعف الحظوظ إلا أن العراقيين يرون أن من حقهم خوض المباراة على أرضهم ورفع الحظر الدولي على ملاعبهم، خصوصا أن هناك مساعي من أجل نيل ثقة لجان التفتيش الخليجية، من أجل استضافة بطولة كأس الخليج المقبلة.
من جهة ثانية، تقرر أن يعقد المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الثلاثين من مارس (آذار) الحالي اجتماعاً له في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة العديد من الملفات، وذلك بحضور الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد.
وسيسبق هذا الاجتماع الذي سيناقش أهم الملفات في الاتحاد القاري، اجتماع كونغرس «الفيفا» الذي سيُعقد يوم 31 مارس (آذار) على أن يكون الأول من أبريل (نيسان) موعد إجراء قرعة كأس العالم 2022، حيث سيتحدد حينها المنتخبات المتأهلة من جميع قارات العالم، عدا التي ستخوض منافسات الملحق، والتي ستجري مبارياتها في الدوحة أيضاً.


مقالات ذات صلة

فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس

رياضة عالمية المهاجم دوسان فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس (رويترز)

فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس

أعلن تياغو موتا، مدرب يوفنتوس الإيطالي، استمرار غياب المهاجم دوسان فلاهوفيتش في مواجهة مستضيفه ليتشي.

«الشرق الأوسط» (تورينو (إيطاليا))
رياضة سعودية العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

ماذا قال تقرير «فيفا» عن ملف السعودية لتنظيم مونديال 2034؟

أجرت إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقييماً لملف المملكة العربية السعودية لتقييم مدى ملاءمته لاستضافة «كأس العالم لكرة القدم 2034».

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية هزيمة قاسية لبرشلونة على أرضه أمام لاس بالماس (أ.ب)

«لاليغا»: برشلونة يخسر في الذكرى 125 لتأسيسه

أفسد لاس بالماس احتفال برشلونة بالذكرى السنوية 125 لتأسيسه بالفوز 2 - 1 على الفريق الكاتالوني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي لريال مدريد كارلو أنشيلوتي يواصل دعم نجمه الفرنسي مبابي (رويترز)

أنشيلوتي: مشكلة مبابي بسبب الفريق كله

عدَّ المدرب الإيطالي لريال مدريد، أنشيلوتي، أن المشكلة التي يعاني منها النجم الفرنسي مبابي هذا الموسم تعود إلى افتقار فريقه إلى الثبات في الأداء بشكل عام.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عربية منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 ديسمبر (كانون الأول) و3 يناير (كانون الثاني) المقبلين.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».