غولف السيدات: هال تسيطر... وصراع اللقب يحسم اليوم

مليون دولار بانتظار الفائزات في البطولة العالمية

الإنجليزية جورجيا هال خلال منافسات غولف السيدات أمس (الشرق الأوسط)
الإنجليزية جورجيا هال خلال منافسات غولف السيدات أمس (الشرق الأوسط)
TT

غولف السيدات: هال تسيطر... وصراع اللقب يحسم اليوم

الإنجليزية جورجيا هال خلال منافسات غولف السيدات أمس (الشرق الأوسط)
الإنجليزية جورجيا هال خلال منافسات غولف السيدات أمس (الشرق الأوسط)

انتزعت الإنجليزية جورجيا هال صدارة ترتيب منافسات بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، مع ختام أحداث اليوم الثالث الذي انطلق بمشاركة 63 لاعبة نجحن في التأهل للمرحلة التأهيلية للبطولة.
وتختتم منافسات البطولة السعودية الدولية للغولف اليوم، حيث تتنافس المتأهلات للمرحلة النهائية للحصول على اللقب وجائزة المركز الأول البالغة 150 ألف دولار أميركي من مجموع جوائزها البالغة مليون دولار أميركي.
وباتت هال قريبة من تحقيق لقب البطولة على ملعب نادي رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية (غرب السعودية) عقب احتفاظها بصدارة الترتيب يوم أمس عقب تحقيقها 4 ضربات تحت المعدل، لتصبح نتيجتها النهائية 10 ضربات تحت المعدل جعلتها في المقدمة وبفارق مريح نسبياً أمام السويدية آنا نوردكفيست سفيرة غولف السعودية، التي قدمت أداءً قوياً أمس بتسجيلها 3 ضربات تحت المعدل رفعت بها مجموع نتائجها إلى 5 ضربات تحت المعدل.
وحلّت مواطنتها جوهانا غوستافسون في المركز الثالث بعد مستوى رائع بتسجيلها 5 ضربات تحت المعدل أضافتها لمجموع ضرباتها الذي بلغ ضربة فوق المعدل بنهاية يوم أمس، لتنهي منافسات اليوم بمجموع 4 ضربات تحت المعدل، وشاركتها في المركز الثالث وصيفة يوم أمس التشيكية كريستينا نابولياوفا.


جانب من فعالية يوم المرأة التي أقيمت أمس في المدينة الاقتصادية (الشرق الأوسط)

وقالت الإنجليزية هال، التي شاركت في جميع نسخ البطولة الثلاث واقتربت من تحقيق لقب هذه النسخة بعد أن كانت قريبة في نسخة عام 2020 قبل أن تحل ثانية خلف البطلة الدنماركية إيميلي بيدرسن: «ربما يكون هذا أفضل أداء لي في جولة طويلة بهذا الشكل حتى الآن. كنت هادئة في الملعب وسارت الأمور بشكل جيد. وكان بالإمكان إحراز المزيد من الضربات القصيرة، ولكن كان يوماً جيداً في المجمل. وسأقوم بالاستمرار على نفس الوتيرة ولن أغيّر أي شيء في اليوم الأخير. من المهم أن أحافظ على تركيزي وسأنتظر لمعرفة ما يحمله يوم غد مع نهايته».
وشهدت البطولة في ثاني أيامها، أول من أمس، إقامة فعالية «يوم المرأة»، امتداداً لمبادرة نادي السيدات أولاً، وهي الأولى من نوعها تحت اسم «يوم المرأة» كجزء من الحدث العالمي الذي يُعد إحدى بطولات الجولة الأوروبية للسيدات.
وجذبت الفعالية قرابة 1000 زائر استمتعوا بالعديد من الأنشطة الترفيهية والتعليمية في منطقة الجماهير وحول ملعب ونادي رويال غرينز، وقدّمت اللاعبة السويدية وسفيرة غولف السعودية كاميلا لينارث والإنجليزية أوليفيا كوك إلى جانب مدربات ومدربي «غولف السعودية» بعض الحصص التدريبية المجانية لأول 200 سيدة وفتاة من زوار البطولة، ونصائح وإرشادات لتعلم رياضة الغولف.
وقالت كاميلا لينارث: «مشاركتي لخبراتي وتقديم المعلومات والنصائح، شغف كبير بالنسبة لي في رياضة الغولف، إلى جانب ممارستي لها بالطبع. وبالأخص حينما تكون هناك مجموعة من الفتيات الصغار المتحمسات والراغبات في تعلم الرياضة. وهو ما يمنحني غاية أسمى لتقديم المساعدة في نشر الغولف. وأنا سعيدة جداً لوجودي هنا ومشاركة هذه التجربة المميزة مع الفتيات المذهلات».
وتشهد بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية مشاركة نخبة من أفضل النجمات العالميات؛ منهن آنا نوردكفيست وجورجيا هول، وكذلك نجمتا كأس سولهايم كارلوتا سيغاندا وبرونتي لو، ولاعبات حاصلات على ألقاب في بطولات الجولة الآسيوية مثل: ماريان سكاربنورد، وأليسون لي، وأوليفيا كوان، وبولين روسين بوشار، وستيف كيرياكو، وآن فان دام، وبطلة نسخة عام 2020 الدنماركية إميلي كريستين بيدرسن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».