عائلة أنوشه آشوري تقول إنها دفعت لإيران 36 ألف دولار للإفراج عنه

أنوشه آشوري ونازنين زاغاري-راتكليف خلال رحلة العودة إلى بريطانيا (رويترز)
أنوشه آشوري ونازنين زاغاري-راتكليف خلال رحلة العودة إلى بريطانيا (رويترز)
TT

عائلة أنوشه آشوري تقول إنها دفعت لإيران 36 ألف دولار للإفراج عنه

أنوشه آشوري ونازنين زاغاري-راتكليف خلال رحلة العودة إلى بريطانيا (رويترز)
أنوشه آشوري ونازنين زاغاري-راتكليف خلال رحلة العودة إلى بريطانيا (رويترز)

قالت عائلة الإيراني البريطاني أنوشه آشوري، الذي أفرج عنه خلال الأسبوع الحالي بعدما أمضى خمس سنوات في سجن إيراني، إنها دفعت 27 ألف جنيه إسترليني (36.500 ألف دولار) للسلطات الإيرانية لضمان عودته.
وكان المهندس المتقاعد أنوشه آشوري (67 عاماً) أوقف في 2017 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، بعد إدانته بتهمة التجسس لحساب إسرائيل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقد عاد إلى بريطانيا، الأربعاء، مع الإيرانية البريطانية نازنين زاغاري - راتكليف التي أمضت ست سنوات في سجن إيراني أيضاً لإدانتها بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم في طهران. ولطالما نفى آشوري وزاغاري - راتكليف الاتهامات الموجهة إليهما.
وقالت إليكا آشوري، ابنة المفرج عنه، اليوم السبت، إن إطلاقه لم يحصل إلا بعدما تمكنت العائلة في اللحظة الأخيرة من دفع غرامة فرضت في إيران. وأوضحت عبر موقع Crowdfunder لجمع التبرعات والمال: «في 14 مارس (آذار) وقع الإفراج المشروط عن والدي وأبلغنا به». وأضافت: «كنا ننتظر منذ خمس سنوات لحظة عودة والدي إلى الديار لكن قيل لنا فجأة إن الشيء الوحيد الذي يحول دون تحقق ذلك هو غرامة تعسفية تبلغ 27 ألف جنيه إسترليني علينا الإيفاء بها».
وقالت شيري إيزادي زوجة آشوري لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية: «كانت لدينا مهلة تقل عن 12 ساعة لتأمين المبلغ (...). بفضل بطاقات اعتماد عدة تمكنا من جمع المال وتم التسديد بعد ساعات قبيل المهلة المحددة»، داعية الأفراد إلى التبرع لتعويض هذا المبلغ.
وأوضحت إليكا آشوري: «في البداية طلب ممثلو حكومة طهران من قريب لي أن يلتقيهم خارج السجن مع حقيبة فيها المال، لكنه اشترط أن يدخل السجن ويحصل على إيصال. وماطلوا طويلاً وطلبوا، بعد المال، التحقق من أنه غير مزيف».
ولا يزال الغموض يلف مصير الإيراني البريطاني مراد طاهباز الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بتهمة «التآمر» مع الولايات المتحدة.
وكانت الحكومة البريطانية أشارت إلى أن طاهباز الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضاً، أفرج عنه الأربعاء بشروط، لكنه أعيد إلى سجن أيوين.
وأبلغت طهران لندن بأن طاهباز «أعيد إلى إيوين ليجهز بسوار إلكتروني» كما أفاد ناطق باسم الخارجية البريطانية، الجمعة.

وقالت ترانة شقيقة طاهباز، الجمعة، إن مراد «الرهينة الوحيد المولود في المملكة المتحدة مع جنسية أميركية أيضاً، خرج من السجن لكنه لم يستعد حريته». وأضافت: «خاب أملنا للغاية»، مشددة على أن العائلة تضع الآن «كامل ثقتها بالسلطات الأميركية، وتأمل أن يقوم البريطانيون بجهود أيضاً لمساعدتنا».



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.