رئيس بيلاروسيا: بوتين في أفضل حالاته على الإطلاق

ألكسندر لوكاشينكو وفلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
ألكسندر لوكاشينكو وفلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

رئيس بيلاروسيا: بوتين في أفضل حالاته على الإطلاق

ألكسندر لوكاشينكو وفلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
ألكسندر لوكاشينكو وفلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الحليف الوثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الأخير يتمتع بصحة جيدة و«في أفضل حالاته على الإطلاق»، وذلك في معرض حديثه خلال مقابلة أجرتها قناة «تي بي إس» التلفزيونية اليابانية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف لوكاشينكو في تسجيل للمقابلة نشرته وكالة «بيلتا» الرسمية للأنباء في بيلاروسيا: «أنا وهو لا نلتقي كمجرد رئيسين؛ إذ تربطنا صداقة يسودها الود. أنا مطلع تماماً على كل تفاصيله لأقصى حد، سواء كانت رسمية أو شخصية».
واستخدمت روسيا أراضي بيلاروسيا نقطة انطلاق لغزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).
وأشار زعماء غربيون إلى أن بوتين أخطأ تقدير تكلفة شن هجوم عسكري على أوكرانيا؛ إذ تكبدت قواته خسائر فادحة، وتعثر تقدمها بشكل كبير، رغم ما يبدو من تفوقها على خصمها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن بوتين «غير رشيد»، ووصفه رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بأنه «مصاب بجنون العظمة تماماً».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1504421035331837952?t=QZQozrPwXjSKHUIaTRYaWg&s=09
لكن لوكاشينكو نفى ما يشير إلى أن بوتين (69 عاماً) ليس في أوج قوته. وقال لمُحاوره في المقابلة: «أنت والغربيون يجب أن تُخرجوا هذا الهراء وهذا الخيال من رؤوسكم». وأضاف: «بوتين يتمتع بالكفاءة التامة. إنه في أفضل حالاته على الإطلاق. إنه شخص راشد تماماً ينعم بصحة بدنية جيدة. إنه رياضي»، وأضاف: «كما يقولون هنا: سيشهد جميع جنازاتنا».
وتحسر لوكاشينكو أيضاً على تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991، وقال: «انهيار الاتحاد السوفياتي مأساة... لو أن الاتحاد السوفياتي قائم حتى يومنا هذا لتجنبنا كل أنواع الصراعات في العالم». وأضاف: «عندما كان الاتحاد السوفياتي موجوداً، كان العالم متعدد الأقطاب، ويوازن كل قطب الآخر... سبب ما يحدث الآن في العالم هو القطبية الأحادية: احتكار كوكبنا من جانب الولايات المتحدة».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.