محمد الأشعري يتسلم جائزة «الأركانة» للشعر

بعد تأجيل اضطراري جراء تداعيات جائحة «كورونا»

محمد الأشعري يتسلم جائزة الأركانة
محمد الأشعري يتسلم جائزة الأركانة
TT

محمد الأشعري يتسلم جائزة «الأركانة» للشعر

محمد الأشعري يتسلم جائزة الأركانة
محمد الأشعري يتسلم جائزة الأركانة

تسلم الشاعر والكاتب المغربي محمد الأشعري، مساء اليوم الجمعة، في الرباط، جائزة «أركانة العالمية»، بعد تأجيل اضطراري بسبب جائحة «كورونا».
وسلم وزير الشباب والثقافة محمد المهدي بنسعيد، الأشعري، الجائزة التي تبلغ قيمتها المادية 12 ألف دولار، وتُمنح مصحوبة بدرع الجائزة وشهادتها إلى الشاعر الفائز. وأحدثت «جائزة الأركانة العالمية للشعر» من طرف «بيت الشعر» في المغرب، عام 2002، واستوحت اسمها من شجرة «الأركان» الشهيرة، التي لا تنبت إلا في المغرب.
وقالت لجنة تحكيم الجائزة، إن قصيدة الأشعري التي «يجسدُ مسارُها أطوارَ وعي القصيدة المغربية المعاصرة بذاتها وبأزمنتها الشعرية»، وعملت على «تحرير مساحات في اللغة لصالح القيَم ولصالح الحياة، وذلك بتحرير هذه المساحات من النزوع التقليدي المحافظ الذي يشل الحياة بشل اللغة وتقليص مناطق مجهولها».
وعبر الأشعري في هذه المناسبة عن امتنانه العميق «لهذه الشجرة، شجرة الرواية التي أثمرت قصائد هذه الأرض، قصائد النساء في المدن والقرى خلف أسوارهن الفعلية أو الرمزية، قصائد الجوالين والرحل، قصائد اللغات العكرة والصفاء الذهني، قصائد الأمازيغية والملحون والأندلس، قصائد العتاقة والحداثة، لكل هؤلاء الذين غذوا هذه الشجرة، أقدم هذه اللحظة الجميلة».
وقال مراد القادري رئيس بيت الشعر في المغرب، إن الجميع في بيت الشعر «سعداء أن يكون الشاعر محمد الأشعري متوجاً بهذه الجائزة، وهو الذي واظب خلال أربعة عقود على الوفاء للكلمة في لحظات انتصارها لكل ما هو جميل، ولكل ما هو إنساني، وفي لحظات وقوفها إلى جانب الحلم وإلى جانب الدهشة وإلى جانب الخيال».
كان «بيت الشعر» في المغرب، قد اختار، بدعم من قطاع الثقافة، أن يُصدر عدداً خاصاً من مجلته «البيت» عن الشاعر الفائز، ضم ثلاثة أبواب؛ الأول خاص بدراسات في أعمال محمد الأشعري الشعرية، والثاني بشهادات عن الشاعر وتجربته، والثالث بمُقاربات لأعماله الروائية.
وأحدثت «جائزة الأركانة العالمية للشعر» من طرف «بيت الشعر» في المغرب، عام 2002، واستوحت اسمها من شجرة «الأركان» الشهيرة، التي لا تنبت إلا في المغرب. ويقول «البيت» إن الجائزة تحتفي بالصداقة الشعرية، «يقدمُها المغاربة لشاعرٍ يتميزُ بتجربة في الحقل الشعري الإنساني، ويُدافع عن قيم الاختلاف والحُرية والسلم. بها نُحيي الشعراء وبها نتقاسم وإياهم حُبنا للشعر وسَهرَنا عليه بما يليقُ من التحية».
وسبق أن فاز بالجائزة ثلاثة شعراء مغاربة، هم: محمد السرغيني (2005) والطاهر بن جلون (2010) ومحمد بنطلحة (2016)، و11 من الشعراء العرب والأجانب، وهم: الصيني بي داو (2003)، والفلسطيني محمود درويش (2008)، والعراقي سعدي يوسف (2009)، والأميركية مارلين هاكر (2011)، والإسباني أنطونيو غامونيدا (2012)، والفرنسي إيف بونفوا (2013)، والبرتغالي نونو جوديس (2014)، والألماني فولكر براون (2015)، والنيجري محمدين خواد (2017)، واللبناني وديع سعادة (2018)، والأميركي تشارلز سيميك (2019).
وبدأ الأشعري، الذي ولد في زرهون، بوسط المغرب، سنة 1951، نشر قصائده في مطلع سبعينات القرن الماضي، قبل أن يصدر ديوانه الأول «صهيل الخيل الجريحة» سنة 1978.
ومن كتابات الأشعري في الشعر «عينان بسعة الحلم» (1981)، و«يومية النار والسفر» (1983)، و«سيرة المطر» (1988)، و«يباب لا يقتل أحداً» (2011)، و«كتاب الشظايا» (2012)، و«جمرة قرب عُش الكلمات» (2017)؛ كما صدرت له منتخبات شعرية في 2020، وفي الرواية والقصة: «يوم صعب» (1992)، و«جنوب الروح» (1996)، و«القوس والفراشة» (2010)، و«علبة الأسماء» (2014)، و«ثلاث ليال» (2017)، و«العين القديمة» (2018)، و«من خشب وطين» (2021).
ونال الأشعري عن «القوس والفراشة»، جائزة البوكر العربية للرواية لعام 2011، مناصفة مع الروائية السعودية رجاء عالم، عن روايتها «طوق الحمام». كما عمل في الصحافة وترأس تحرير عدد من الملاحق والمجلات الثقافية، وصدر له أخيراً كتاب «عين العقل»، ويضم سلسلة مقالات سبق أن نشرها صاحبها ما بين 6 ديسمبر (كانون الأول) 1990 و27 فبراير (شباط) 1998 ضمن عمود صحافي حمل الاسم نفسه.
كما انخرط الأشعري في المجال السياسي الذي قاده إلى مسؤوليات نيابية وحكومية، منها تولي منصب وزير الثقافة والاتصال (الإعلام). كما ترأس اتحاد كتاب المغرب، ما بين 1989 و1996.



عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.