ترسية عقود نفط وغاز في الإمارات بـ658 مليون دولار

ضمن جهودها لإنتاج 5 ملايين برميل يومياً في 2030

«أدنوك» ستعيد توجيه ما يزيد على 65 % من قيمة العقود الإجمالية إلى الاقتصاد المحلي (وام)
«أدنوك» ستعيد توجيه ما يزيد على 65 % من قيمة العقود الإجمالية إلى الاقتصاد المحلي (وام)
TT

ترسية عقود نفط وغاز في الإمارات بـ658 مليون دولار

«أدنوك» ستعيد توجيه ما يزيد على 65 % من قيمة العقود الإجمالية إلى الاقتصاد المحلي (وام)
«أدنوك» ستعيد توجيه ما يزيد على 65 % من قيمة العقود الإجمالية إلى الاقتصاد المحلي (وام)

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عن ترسية عقود بقيمة إجمالية تبلغ 2.4 مليار درهم (658 مليون دولار) لتقديم خدمات تغليف آبار النفط والغاز وعزلها بالإسمنت، وذلك ضمن استثماراتها المستمرة لتعزيز النمو في مجال عمليات الحفر وزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام.
وقالت الشركة الإماراتية إنه ستتم إعادة توجيه ما يزيد على 65 في المائة من قيمة العقود الإجمالية إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة طوال فترة تنفيذها، وستسهم الشركات التي تمت ترسية العقود عليها في توفير فرص عمل للمواطنين وستعمل أيضاً على إيجاد فرص لتصنيع احتياجاتها محلياً.
وتمت ترسية العقود بموجب اتفاقيات إطارية تنافسية على كل من شركة «هاليبرتون وورلد وايد ليمتد - أبوظبي» وشركة «بيكر ميدل ايست» وشركة «الإمارات وسترن لحفر وصيانة آبار النفط»، وشركة «نسر لخدمات الطاقة»، وشركة «إمجل لخدمات حقول النفط».
ويشمل نطاق عمل العقود تقديم خدمات تغليف وعزل الآبار بالإسمنت في حقول أدنوك البرية والبحرية لمدة خمس سنوات مع خيار التمديد لسنتين بالشروط والأحكام نفسها. وتعتبر هذه العملية خطوة مهمة في حفر واستكمال آبار النفط والغاز، حيث يتم ضخ الخليط الإسمنتي بين التكوين الصخري وغلاف البئر لحماية وعزل حفرة البئر.
وقال ياسر المزروعي الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك: «تدعم عقود خدمات تغليف آبار النفط والغاز وعزلها بالإسمنت خطط أدنوك وجهودها المستمرة للنمو والتوسع في أنشطة الحفر لتحقيق هدفها برفع سعتها الإنتاجية من النفط والغاز وترسيخ مكانتها كمورد عالمي موثوق للنفط الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون».
وأوضحت «أدنوك» تُسهم المنهجية الذكية المتبعة في ترسية هذه العقود في تمكين أدنوك من تقليل التكاليف بمئات الملايين من الدولارات. وتعمل أدنوك في إطار استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي على تعزيز استراتيجيتها للمشتريات لتتماشى مع ديناميكيات الأسواق المتغيرة، حيث تركز على إبرام عقود طويلة الأجل مع عدد كافٍ من الموردين الذين يضمنون استقرار واستمرارية توريد الخدمات المطلوبة بأسعار تنافسية.
وبناءً على العقود التي تمت ترسيتها اليوم، ترتفع القيمة الإجمالية للاتفاقيات الإطارية وعقود المشتريات المتعلقة بعمليات الحفر التي قامت أدنوك بترسيتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 إلى أكثر من 31.2 مليار درهم (8.5 مليار دولار). وتدعم هذه العقود خطط أدنوك لحفر آلاف الآبار الجديدة لتحقيق هدف زيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030 وتمكين دولة الإمارات من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».