النصر يكسب الفيحاء بشق الأنفس... وصدام «هلالي ـ أهلاوي» ناري اليوم

الاتحاد يواجه الحزم بمدرجات «كاملة العدد» في الجولة 25 من الدوري السعودي

هلال سوداني لاعب ضمك لدى تسجيله هدف الفوز في مرمى الاتفاق (تصوير: عدنان مهدلي)
هلال سوداني لاعب ضمك لدى تسجيله هدف الفوز في مرمى الاتفاق (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

النصر يكسب الفيحاء بشق الأنفس... وصدام «هلالي ـ أهلاوي» ناري اليوم

هلال سوداني لاعب ضمك لدى تسجيله هدف الفوز في مرمى الاتفاق (تصوير: عدنان مهدلي)
هلال سوداني لاعب ضمك لدى تسجيله هدف الفوز في مرمى الاتفاق (تصوير: عدنان مهدلي)

استعاد النصر نغمة الانتصارات في دوري المحترفين السعودي، وذلك على حساب ضيفه الفيحاء 1 – 0، بعد مواجهة صعبة حصد نقاطها بشق الأنفس رغم الطرد الذي تعرض له لاعب الضيوف محمد أبو سبعان.
وحقق النصر فوزاً ثميناً حمل توقيع الأوزبكي ماشاريبوف في افتتاحية مباريات الجولة الـ25 من البطولة، وتجاوز الأزمة المعنوية التي لحقت به في الفترة الأخيرة التي ابتعد خلالها عن دائرة المنافسة على لقب الدوري بصورة كبيرة بعد اتساع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر الاتحاد.
وفي مدينة أبها، أحكم ضمك قبضته على المركز الخامس بعدما رفع رصيده إلى النقطة 42 بفوزه على نظيره فريق الاتفاق بهدف وحيد دون رد، سجله العربي هلال سوداني. في الوقت الذي زادت فيه معاناة فريق الاتفاق بخسارة جديدة بعد مرحلة انتعاش عاشها الفريق بانتصاره أمام الأهلي ثم تعادله أمام النصر، وشهدت المباراة حالة طرد للاعب الاتفاق أمين يونس بعد عودة حكم المباراة لتقنية الفيديو المساعد.
وفي مدينة المجمعة، استعاد الفيصلي نغمة انتصاراته بعد عدة نتائج سلبية للفريق، وكسب مباراته أمام الفتح، بهدف وحيد دون رد، لينجح الفريق بالتقدم بصورة مؤقتة في لائحة الترتيب وينتعش قبل فترة التوقف الأطول في منافسات الدوري، وحمل هدف المباراة الوحيد توقيع اللاعب مارتن بوميل.

ماشاريبوف يحتل بهدفه الثمين في مرمى الفيحاء (الشرق الأوسط)

من جانب آخر، يتجدد الصراع في المنافسة على مقدمة لائحة الترتيب بين الاتحاد ووصيفه الهلال، وذلك عندما يخوض الاتحاد اختباراً سهلاً أمام ضيفه الحزم، في الوقت الذي يصطدم فيه الهلال بنظيره الأهلي الباحث عن مواصلة انتصاراته، من أجل الهروب من شبح الهبوط.
وفي مدينة جدة، يستقبل الاتحاد نظيره فريق الحزم في مباراة يسعى معها للابتعاد خطوة عن أقرب منافسيه «الهلال»، وذلك بعدما استعاد انتصاراته في الجولة الماضية أمام الشباب الذي أعقب خسارته في المواجهة المؤجلة أمام الهلال.
ويتطلع الاتحاد الذي بدأ يستعيد عدداً من لاعبيه الغائبين في فترات سابقة بسبب الإصابة والإيقاف، كالبرازيلي كورونادو وعبد الرحمن العبود، لبلوغ النقطة الستين قبل فترة التوقف، وسط دعم جماهيري قد يكون الأبرز في الدوري السعودي، هذا الموسم، بعد نفاد كامل تذاكر المباراة.
أما فريق الحزم فيدخل اللقاء وسط معنويات محبطة باستمرار خسارته لمزيد من النقاط، وتوقف نغمة انتصاراته واقترابه من الهبوط في ظل اتساع الفارق النقطي بينه وبين أقرب الفرق إليه ثماني نقاط.
وفي العاصمة الرياض، يواصل الهلال مبارياته الندية والتنافسية عندما يستقبل نظيره فريق الأهلي، في مواجهة يسعى من خلالها لمواصلة رحلة انتصاراته والاستمرار بالتقدم نحو المقدمة، لملاحقة الاتحاد في رحلة البحث عن لقب الدوري.
ويدخل الهلال اللقاء بعد فوزه الصعب أمام الرائد في الجولة الماضية، التي بلغ معها النقطة 46، وتقدم نحو وصافة لائحة الترتيب قبل بدء منافسات هذه الجولة، ويسعى الهلال لإخماد الصحوة الفنية لفريق الأهلي التي بدأت في الجولة الماضية بانتصاره أمام الطائي تحت قيادة مدربه الجديد، المكسيكي روبرت سيبولدي.
وفي مدينة حائل، يتطلع الشباب بالعودة لنغمة الانتصارات عندما يحل ضيفاً على نظيره الطائي الباحث هو الآخر عن الخروج بنتيجة إيجابية من شأنها أن تحسن من حال الفريق المتراجع في لائحة الترتيب، والمهدد بالهبوط نحو دوري الدرجة الأولى.
وخسر الشباب مباراته السابقة أمام المتصدر الاتحاد وتضاءلت آماله بالمنافسة على لقب الدوري بعد تراجعه في لائحة الترتيب واتساع الفارق النقطي بينه وبين الاتحاد مع تبقي ست جولات فقط على إسدال الستار.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».