«غولف السعودية» تعزز حضورها العالمي ببرنامج «تدريبي ـ اقتصادي»

يستهدف توليد 2200 وظيفة... ويستقطب «شرائح المجتمع كافة» لممارسة اللعبة

المعاقون سيكون لهم حضورهم في برنامج صناعة الغولف (الشرق الأوسط)
المعاقون سيكون لهم حضورهم في برنامج صناعة الغولف (الشرق الأوسط)
TT

«غولف السعودية» تعزز حضورها العالمي ببرنامج «تدريبي ـ اقتصادي»

المعاقون سيكون لهم حضورهم في برنامج صناعة الغولف (الشرق الأوسط)
المعاقون سيكون لهم حضورهم في برنامج صناعة الغولف (الشرق الأوسط)

أطلقت «غولف السعودية»، أمس، برنامجاً للتدريب والتعليم باللغة العربية، والذي يعد الأول من نوعه كمنهج متكامل؛ وذلك تزامناً مع انطلاقة فعاليات «بطولة أرامكو السعودية الدولية النسائية» المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، والتي تمتد منافساتها إلى يوم الأحد المقبل.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز صناعة الغولف في المملكة عبر تقديم نظام غولف اقتصادي قادر على خلق فرص وظيفية جديدة للمواطنين، من خلال الملاعب الجديدة أو القائمة، ومن المتوقع أن يصل عدد الوظائف المستحدثة بنهاية العام 2025 إلى أكثر من 2200 وظيفة.
وتعاونت «غولف السعودية» في صناعة البرنامج مع كل من منظمة «مديري الأندية الأوروبية» (CMAE)، والمركز الوطني لإدارة المنشآت والضيافة (فهم)، وشبكة «قادرون» لأصحاب الأعمال والإعاقة، حيث عملت مع هذه الأطراف بشكل مكثف على تطوير البرنامج، بما يسهم في زيادة الفرص الوظيفية وضمان ملاءمتها لمختلف شرائح المجتمع من فئات عمرية وخلفيات وقدرات ومهارات مختلفة؛ بهدف نمو اللعبة في المملكة بشكل عام.
وقال ماجد السرور، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة «غولف السعودية»، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس «لا شك أن هذه الخطوة تؤكد سعينا الدؤوب لتقديم رياضة الغولف للجميع، ومن باب حرصنا الدائم على تطوير كوادرنا؛ فقد منحنا فرصة الالتحاق بالبرنامج لفريق عملنا، سواء من العاملين في مقر الشركة أو في منشآت الغولف المختلفة التابعة لنا، كما أننا بصدد إطلاق البرنامج بشكل واسع ليشمل خريجي المدارس والجامعات والباحثين كافة عن فرص العمل».
ويأتي البرنامج التدريبي الجديد ليتيح للمواطنين السعوديين بشكل مجاني فرصة الالتحاق بأحد أسرع القطاعات نمواً في المملكة، ويعدّ البرنامج التدريبي الذي تم بناؤه بالشراكة مع منظمة «مديري الأندية الأوروبية» مصمماً لتلبية احتياجات تدريب وتعليم المتعرفين حديثاً على عالم الغولف.
ويتكون البرنامج من خمسة مستويات قبل إنهاء الرحلة التعليمية، ويمكن للمتدرب التوقف بشكل مؤقت بعد إتمام أي مستوى وفقاً لرغبته وإمكاناته، وهو يشمل مقدمة في الغولف وأساسيات العمل في الأندية ومهارات الإشراف والقيادة، إضافة إلى فرصة التدريب العملي في أحد الأندية، إلى جانب المنهج الإعدادي المخصص للراغبين في الالتحاق ببرنامج تطوير المديرين.
وأشاد بيل ساندرسن، مدير التطوير في منظمة «مديري الأندية الأوروبية» بالعمل المتواصل لـ«غولف السعودية»، والذي قاد إلى إطلاق البرنامج، موجهاً الشكر لـ«غولف السعودية»، ليس فقط على تنفيذ البرنامج، على حد قوله، بل كذلك على جهودها في التخطيط لنشر الرياضة في جميع أنحاء المملكة.
وأكد سانديرسن، أن السعودية باتت تملك الأساس الصحيح والاحترافي لتصبح أحد أهم الدول بالعالم في لعبة الغولف؛ وذلك بفضل الطموح الكبير الذي يملكه الاتحاد السعودي للغولف وأدائه المنظم.
وقال «لمست هنا في السعودية طموحاً وشغفاً للريادة الرياضية، وخلال 40 عاماً قضيتها في الإعلام والاستثمار الرياضي، يمكنني وصف ما يحدث للعبة هنا بالأمر الاستثنائي ويتم العمل عليه بأعلى المعايير وباحترافية تامة».
وكإحدى الركائز الثلاث لاستراتيجية الاستدامة الوطنية، تركز الأجندة الخضراء على التعليم والتدريب والتوظيف للسعوديين من مختلف الفئات العمرية؛ وهو ما دفع القائمين على البرنامج إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شبكة «قادرون» بصفتها منظمة غير ربحية تهدف إلى دعم أصحاب الأعمال لتوظيف ذوي الإعاقة، ومنحهم فرصة العمل في ظروف متساوية مع باقي زملائهم في مقرات العمل.
وقال عمرو خاشقجي، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شبكة «قادرون»، إن التعاون مع غولف السعودي يهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة ومنحهم الفرصة للالتحاق بالقوى العاملة في المملكة، مشيراً إلى إعجابه بـ«غولف السعودية»، وتوظيفها للرياضة كوسيلة لدعم كل شرائح المجتمع السعودي. مشيراً إلى البرامج المختلفة التي نفذتها شبكة «قادرون» مع غولف السعودية من خلال ورش العمل والدورات التدريبية، بالإضافة إلى منصة التوظيف الخاصة بالشبكة.

لقطة جماعية للمسؤولين عن البرنامج بعد توقيع الاتفاقية (تصوير: عبد الله الفالح)

بينما أشارت دانيا العبيد، مديرة الموارد البشرية بـ«غولف السعودية» إلى مجموعة البرامج التي تنفذها «غولف السعودية»، ومن ضمنها المشاركة الاجتماعية لنشر ثقافة اللعبة في المدراس الجامعات، مشيرة إلى توقيع «غولف السعودية» مع مجموعة من المدراس لجعل اللعبة جزءاً من الرياضة المدرسية، وأضافت «إن شاء الله خلال السنوات المقبلة سنشاهد السعوديات موجودات في البطولة الأوروبية».
وأوضحت العبيد، أن «غولف السعودية» تسعى من خلال توقيع الاتفاقية مع جمعية «قادرون» لذوي الإعاقة لخلق فرص وظيفية لذوي الإعاقة وجعلهم من ممارسي اللعبة، معربة عن سعادتها بتوقيع الاتفاقية التي قالت إنها تتماشى مع برنامج «جودة الحياة» و«رؤية المملكة 2030». وأضافت «هناك توسع كبير ونعمل على خلق 2200 وظيفة للسعوديين والسعوديات خلال السنوات المقبلة، وسيكون جزء كبير منها لذوي الإعاقة».
من جانبه، قال تركي الدوسري، مسؤول العلاقات العامة في «غولف السعودية»، إن الاتفاقية ستقوم بإشراك ذوي الإعاقة وتدريبيهم على اللعبة، وكذلك توظيفهم في المواقع التي تتوافق مع قدراتهم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.