قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن مايك بنس لن يكون نائباً له في حملة محتملة لعام 2024، ما يعمّق الخلاف بين الشخصيتين الجمهوريتين أكثر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وقال ترمب لصحيفة «واشنطن إكزامينر» المحافظة، مستبعداً على ما يبدو هذا الاحتمال: «لا أعتقد أن الناس سيقبلون ذلك».
وأضاف: «اعتقد مايك أنه سيكون حزاماً ناقلاً، حيث بغض النظر عن مدى تزوير الأصوات، عليك إرسالها إلى زعيم الأقلية السيناتور ميتش ماكونيل»، الذي قال إن ترمب كان مسؤولاً عن إثارة أعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) عام 2021.
وكان ترمب ونائبه السابق قد اختلفا بعد انتخابات 2020، التي خسرها ترمب، لكنه ادعى زوراً أنها سُرقت. بصفته نائب الرئيس، أشرف بنس على تصويت الكونغرس للمصادقة على النتائج، وهو دور يقول الخبراء القانونيون إنه احتفالي بحت.
لكن ترمب لم يرَ الأمر بهذه الطريقة. أصر - ولا يزال يصر - على أن بنس كان يجب أن يرفض أصوات الولايات التي خسرها، وبالتالي «قلب» الانتخابات. رفض بنس ذلك، موضحاً أنه ليست لديه سلطة للقيام بهذا الأمر. ويتنازع الرجلان منذ ذلك الحين.
وقال ترمب: «لقد كانت علاقتي بمايك رائعة باستثناء العامل المهم للغاية الذي حدث في النهاية... لم أتحدث معه منذ وقت طويل».
ومما يضاعف الخلاف حقيقة أنه بينما أشرف بنس على التصديق، ندد ترمب بغضب بالعملية أمام حشد من مؤيديه، الذين اقتحموا مبنى الكابيتول بعد ذلك. كان العديد من مثيري الشغب يهتفون «اشنقوا مايك بنس!».
تم نقل بنس إلى بر الأمان حينها، لكن المرارة من التمرد لا تزال قائمة. في فبراير (شباط)، طعن نائب الرئيس السابق مباشرة في مزاعم ترمب في خطاب ألقاه أمام الجمعية الفيدرالية في فلوريدا.
قال بنس للجمهور: «الرئيس ترمب مخطئ... لم يكن لدي الحق في قلب نتائج الانتخابات».
في الآونة الأخيرة، اشتبك الجمهوريان حول غزو روسيا لأوكرانيا. وصف ترمب في البداية العدوان الروسي بأنه «عبقري»، وأشاد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصفه بأنه «ذكي».
قال الرئيس الأميركي السابق: «أعني أنه يستولي على دولة مقابل عقوبات قيمتها دولارين... أود أن أقول إن هذا ذكي جداً. إنه يستولي على دولة، حقاً موقع شاسع وواسع، وقطعة أرض كبيرة بها الكثير من الناس، ويسير فيها مباشرة».
في غضون ذلك، ذهب بنس في الاتجاه الآخر. وقال، في وقت سابق من هذا الشهر في حفل لجمع التبرعات للحزب الجمهوري في نيو أورليانز: «لا يوجد مكان في هذا الحزب للاعتذار عن بوتين...هناك مجال فقط لأبطال الحرية».