أوكرانيا تدعو مشرعي الاتحاد الأوروبي لتصنيف بوتين «مجرم حرب»

هجمات روسية عنيفة تستهدف مدينة خاركيف

وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف (أ.ب)
وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف (أ.ب)
TT

أوكرانيا تدعو مشرعي الاتحاد الأوروبي لتصنيف بوتين «مجرم حرب»

وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف (أ.ب)
وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف (أ.ب)

قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، للمشرعين في الاتحاد الأوروبي، إنه ينبغي لهم تصنيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مجرم حرب» بعد أن غزت روسيا أوكرانيا، وفقاً لوكالة «رويترز».
وتحدث ريزنيكوف عبر رابط فيديو قائلاً: «أناشد جميع أعضاء الهيئة البرلمانية الأوروبية تصنيف بوتين مجرم حرب». واستشهد بأمثلة منها ما قال إنها ضربة جوية روسية، أمس (الأربعاء)، لمسرح كان يؤوي 1200 امرأة وطفل، على حد قوله.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وصف بوتين، أمس، بأنه مجرم حرب في تصريحات قال الكرملين إنها «لا تغتفر». ونفت روسيا استهداف المدنيين، وقالت وزارة الدفاع في موسكو إنها لم تهاجم المسرح.
ولم يبلغ الاتحاد الأوروبي هذا الحد الذي وصل إليه بايدن. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في العاشر من مارس (آذار)، إن قصف مستشفى للولادة في جنوب أوكرانيا ربما يشكل جريمة حرب.
https://twitter.com/POTUS/status/1504182615011643403?s=20&t=M-U5YJd31chDbEtiZcqJzw
وقالت الحكومة الأوكرانية في كييف إن القصف الروسي استهدف منازل في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح الجيش الأوكراني، صباح اليوم (الخميس)، إن الهجوم على مدينة خاركيف تركز حول مدينتي إزيوم وتشوهيف، مضيفاً أنه لم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية.
وأضاف أن «المحتلين» الروس دمروا مدرسة ومركزاً ثقافياً في بلدة ميريفا.
وقال الجيش الأوكراني إن انفجارات قوية وقعت في منطقة خيرسون بجنوب البلاد، التي تخضع لسيطرة روسيا منذ الأيام الأولى من الحرب.
وحذر الجيش من حدوث نقص للكهرباء والمياه وإمدادات الغاز بصورة أكبر في معظم أنحاء البلاد، وأن نقص الأغذية والأدوية يمثل قلقاً متزايداً.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.