زيلينسكي‭ ‬يحث ألمانيا على «هدم الجدار بين السلام والصراع في أوروبا»‬

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (على الشاشة) يتلقي ترحيباً حاراً من قبل أعضاء مجلس النواب الألماني (بوندستاغ) (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (على الشاشة) يتلقي ترحيباً حاراً من قبل أعضاء مجلس النواب الألماني (بوندستاغ) (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي‭ ‬يحث ألمانيا على «هدم الجدار بين السلام والصراع في أوروبا»‬

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (على الشاشة) يتلقي ترحيباً حاراً من قبل أعضاء مجلس النواب الألماني (بوندستاغ) (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (على الشاشة) يتلقي ترحيباً حاراً من قبل أعضاء مجلس النواب الألماني (بوندستاغ) (أ.ف.ب)

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس على هدم الجدار بين السلام والصراع في أوروبا ووقف الحرب في أوكرانيا.

وفي إشارة إلى مناشدة الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان لميخائيل غورباتشوف آخر زعيم للاتحاد السوفياتي بهدم جدار برلين، قال زيلينسكي للمشرعين الألمان: «هذا ما أقوله لكم عزيزي المستشار شولتس: اهدموا هذا الجدار».

وأضاف في خطاب عبر الفيديو لمجلس النواب الألماني (بوندستاغ): «امنح ألمانيا الدور القيادي الذي اكتسبته حتى يفخر بك أحفادك. ادعم الحرية، وساند أوكرانيا، أوقف هذه الحرب وساعدنا على وقف هذه الحرب».
ومن جانبه، حذر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان المواطنين من المشاركة في الحرب بأوكرانيا على مسؤوليتهم الخاصة.
وقال بوشمان لصحيفة «رانيشه بوست» الألمانية في عددها الصادر اليوم: «من يسافر إلى أوكرانيا على مسؤوليته الخاصة ويشارك في أعمال قتال هناك، فإنه يتصرف حينئذ بشكل غير شرعي. وإنني أحذر من ذلك بشدة».

ولكنه أشار إلى أن من ينضم لقوات أجنبية بصفته مواطناً ألمانياً ويكون مرتبطاً بسلسلة أوامر، «فإنه في وضع قتال بموجب القانون الدولي»، وأضاف أن ذلك يعد شرعياً فيما يتعلق بالمشاركة في حرب «بشرط ألا يرتكبوا جرائم حرب هناك».
ويذكر أن زيلينسكي ناشد متطوعين من جميع أنحاء العالم الذهاب إلى أوكرانيا والقتال ضد الجيش الروسي كجزء من كتيبة دولية. وبحسب بيانات من كييف، يعتزم آلاف الأشخاص تلبية النداء.
يشار إلى أن روسيا استقبلت أيضاً أجانب في صفوفها حالياً - وهم رجال من ذوي الخبرة متحدرين من سوريا يرغبون في القتال طواعية وبلا مقابل بجانب الروس، بحسب الكرملين.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.