أوكراني يعلم بوفاة زوجته وأطفاله من صورة على «تويتر»

المواطن الأوكراني سيرهي بيريبينيس يحمل صور زوجته وأطفاله (نيويورك تايمز)
المواطن الأوكراني سيرهي بيريبينيس يحمل صور زوجته وأطفاله (نيويورك تايمز)
TT

أوكراني يعلم بوفاة زوجته وأطفاله من صورة على «تويتر»

المواطن الأوكراني سيرهي بيريبينيس يحمل صور زوجته وأطفاله (نيويورك تايمز)
المواطن الأوكراني سيرهي بيريبينيس يحمل صور زوجته وأطفاله (نيويورك تايمز)

قال مواطن أوكراني يدعى سيرهي بيريبينيس إنه علم بوفاة زوجته وطفليه بالصدفة بعد التعرف عليهم في صورة انتشرت على نطاق واسع بموقع «تويتر».
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشار بيريبينيس إلى أنه كان يقيم منذ فترة في شرق أوكرانيا ليرعى والدته المريضة، في حين كانت زوجته تاتيانا وطفليه يقيمون في مدينة إيربين الواقعة شمال غربي العاصمة الأوكرانية كييف.
ومع بدء القصف الروسي المكثف لإيربين، قررت تاتيانا الهروب من المدينة مع أبنائها، لكن الحافلة التي كان من المفترض أن يستقلوها تعرضت للقصف، فاضطروا للسير على أقدامهم للفرار من القتال.
لكن لسوء الحظ، سقطت قذيفة روسية على بعد 12 ياردة من تاتيانا وأطفالها أثناء سيرهم عبر أحد جسور المدينة، ليلقوا حتفهم على الفور.
ويقول سيرهي: «كنت أتابع تحركات أسرتي أولاً بأول عبر نظام مشاركة الموقع الجغرافي من غوغل (google share location)، وبعد أن كانوا يتحركون من إربين إلى كييف، تغير موقع الهاتف فجأة ليشير إلى وجودهم في مستشفى بكييف».
وأضاف: «حاولت الاتصال بهم، لكنهم لم يجيبوا. وعندها، شعرت بالقلق الشديد وطلبت من أصدقائي الذهاب إلى المستشفى ومعرفة ما إذا كان هناك ضرر قد وقع على أسرتي، ولكن قبل أن يذهبوا سمعت في الأخبار أن هناك أسرة مكونة من أم وطفلين لقيت حتفها جراء قصف روسي في إربين، وبعدها رأيت صورة على موقع (تويتر) للحادث، علمت من خلالها أن الأسرة التي تتحدث عنها الأخبار هي أسرتي».

وأشار إلى أنه تعرف على أبنائه في الصورة من ملابسهم، وبعدها اتصل بأصدقائه ليبحثوا عن زوجته، ليخبروه بعد ذلك أنها قتلت في القصف أيضاً.

وأوضح سيرهي أنه تمكن من دفن أسرته بعد أن قاد سيارته لمدة 3 أيام من أجل الوصول إلى جثثهم.
وكانت عدة وسائل إعلام قد نشرت مقطع فيديو يظهر لحظة وقوع القذيفة الروسية على الجسر الذي استخدمه أسرة سيرهي للفرار.
https://www.youtube.com/watch?v=aLOSd4aE40A&ab_channel=TheSun
وإلى جانب تاتيانا وأطفالها، أسفرت الغارة الروسية عن مقتل عدة مدنيين آخرين كانوا يحاولون الفرار من القذيفة الروسية، بحسب عمدة مدينة إيربين، أولكسندر ماركوشين.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».