قال مواطن أوكراني يدعى سيرهي بيريبينيس إنه علم بوفاة زوجته وطفليه بالصدفة بعد التعرف عليهم في صورة انتشرت على نطاق واسع بموقع «تويتر».
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشار بيريبينيس إلى أنه كان يقيم منذ فترة في شرق أوكرانيا ليرعى والدته المريضة، في حين كانت زوجته تاتيانا وطفليه يقيمون في مدينة إيربين الواقعة شمال غربي العاصمة الأوكرانية كييف.
ومع بدء القصف الروسي المكثف لإيربين، قررت تاتيانا الهروب من المدينة مع أبنائها، لكن الحافلة التي كان من المفترض أن يستقلوها تعرضت للقصف، فاضطروا للسير على أقدامهم للفرار من القتال.
لكن لسوء الحظ، سقطت قذيفة روسية على بعد 12 ياردة من تاتيانا وأطفالها أثناء سيرهم عبر أحد جسور المدينة، ليلقوا حتفهم على الفور.
ويقول سيرهي: «كنت أتابع تحركات أسرتي أولاً بأول عبر نظام مشاركة الموقع الجغرافي من غوغل (google share location)، وبعد أن كانوا يتحركون من إربين إلى كييف، تغير موقع الهاتف فجأة ليشير إلى وجودهم في مستشفى بكييف».
وأضاف: «حاولت الاتصال بهم، لكنهم لم يجيبوا. وعندها، شعرت بالقلق الشديد وطلبت من أصدقائي الذهاب إلى المستشفى ومعرفة ما إذا كان هناك ضرر قد وقع على أسرتي، ولكن قبل أن يذهبوا سمعت في الأخبار أن هناك أسرة مكونة من أم وطفلين لقيت حتفها جراء قصف روسي في إربين، وبعدها رأيت صورة على موقع (تويتر) للحادث، علمت من خلالها أن الأسرة التي تتحدث عنها الأخبار هي أسرتي».
وأشار إلى أنه تعرف على أبنائه في الصورة من ملابسهم، وبعدها اتصل بأصدقائه ليبحثوا عن زوجته، ليخبروه بعد ذلك أنها قتلت في القصف أيضاً.
وأوضح سيرهي أنه تمكن من دفن أسرته بعد أن قاد سيارته لمدة 3 أيام من أجل الوصول إلى جثثهم.
وكانت عدة وسائل إعلام قد نشرت مقطع فيديو يظهر لحظة وقوع القذيفة الروسية على الجسر الذي استخدمه أسرة سيرهي للفرار.
https://www.youtube.com/watch?v=aLOSd4aE40A&ab_channel=TheSun
وإلى جانب تاتيانا وأطفالها، أسفرت الغارة الروسية عن مقتل عدة مدنيين آخرين كانوا يحاولون الفرار من القذيفة الروسية، بحسب عمدة مدينة إيربين، أولكسندر ماركوشين.
أوكراني يعلم بوفاة زوجته وأطفاله من صورة على «تويتر»
أوكراني يعلم بوفاة زوجته وأطفاله من صورة على «تويتر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة