دوري المحترفين: النصر لإحياء الآمال والفيحاء لاقتناص نقاط الأمان

الاتفاق يتطلع لمواصلة صحوته على حساب ضمك اليوم في الجولة الـ25

فوك راسوفيتش (تصوير: عبد الرحمن السالم)
فوك راسوفيتش (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

دوري المحترفين: النصر لإحياء الآمال والفيحاء لاقتناص نقاط الأمان

فوك راسوفيتش (تصوير: عبد الرحمن السالم)
فوك راسوفيتش (تصوير: عبد الرحمن السالم)

يسعى فريق النصر لوقف نزيفه النقطي واستعادة عافيته الفنية، وذلك عندما يستضيف نظيره الفيحاء مساء اليوم الخميس في انطلاق منافسات الجولة الـ25 من الدوري السعودي للمحترفين والتي تسبق فترة التوقف الأطول للمنافسة.
وبعد خسارة النصر أمام غريمه التقليدي الهلال برباعية تعادل أمام الاتفاق بنتيجة هدفين لكل فريق، ليتراجع من وصافة الترتيب نحو المركز الرابع، بفارق نقطة وحيدة عن الهلال الوصيف والشباب صاحب المركز الثالث.
ويخوض النصر مباراته أمام الفيحاء دون أي حضور جماهيري، وذلك بسبب عقوبة انضباطية يخضع لها الفريق بعد قرار من قبل لجنة الانضباط بعد الأحداث التي صاحبت مباراة الهلال الأخيرة.
ويسعى الأرجنتيني ميغيل روسو مدرب الفريق لاستعادة نغمة الانتصارات وإعادة الروح المعنوية للفريق الذي ابتعد بصورة كبيرة عن دائرة المنافسة على اللقب إلا أنه لم يفقد حظوظه نهائياً لكنه سيكون بحاجة لمزيد من التعثرات للاتحاد والهلال حتى ينجح بالوصول للصدارة، وهو أمر قد يكون صعباً مع تبقي ست جولات فقط واتساع الفارق النقطي بينه وبين الاتحاد المتصدر إلى 12 نقطة.
أما فريق الفيحاء فيدخل اللقاء باحثاً عن الخروج بنتيجة إيجابية بعد انتصاره أمام الباطن والذي أوصله النقطة الثلاثين في المركز الثامن، حيث إن الفريق ما زال بحاجة لمزيد من النقاط حتى يبلغ مرحلة الأمان من شبح الهبوط.


ميغيل روسو (الشرق الأوسط)

وفي مدينة أبها، يخوض الاتفاق موقعة هامة أخرى عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق ضمك في مواجهة يسعى من خلالها للخروج بالنقاط الثلاث والابتعاد عن شبح الهبوط، خاصة في ظل حضوره بالمركز الرابع عشر برصيد 24 نقطة مع امتلاكه مباراة مؤجلة أمام الهلال.
ويدخل الاتفاق هذه المباراة بعد صحوة فنية قادته للتعادل أمام النصر وقبلها تحقيق الفوز أمام الأهلي، وتعتبر مواجهة ضمك هي الثانية للمدرب الفرنسي باتريس كارتيرون والذي سيكون أمام مهمة تعويض اللاعبين الغائبين عن هذه المواجهة بعد حالات الطرد الثلاثة في مباراة النصر.
وسيفتقد الاتفاق لخدمات كلاً من السنوسي هوساوي وفهد غازي وكذلك المهاجم السويدي روبن كوايسون الذي تحصل على بطاقة صفراء ثانية بعد خروجه كبديل في شوط المباراة الثاني، حيث يدرك الاتفاق أهمية نقاط هذه المباراة التي ستمنحه فرصة التقدم في لائحة الترتيب.
من جانبه، يسعى صاحب الأرض فريق ضمك لمواصلة رحلة انتصاراته بعد فوزه الأخير أمام الحزم الذي أحكم من خلاله قبضته على المركز الخامس ويحاول جاهداً بلوغ مركز متقدم أكثر في ظل ابتعاده عن أقرب منافسيه الفتح بثمان نقاط.
ويعيش فريق ضمك مرحلة أمان من شبح الهبوط بعد وصوله النقطة 39 ليتوج بدايته الإيجابية هذا الموسم التي قادته في فترات مختلفة للمنافسة على صدارة لائحة الترتيب قبل أن يبدأ رحلة التراجع وبعدها العودة مجدداً للتقدم حتى استقر في المركز الخامس.
وفي مدينة المجمعة، يستقبل الفيصلي ضيفه الفتح في مواجهة يسعى من خلالها لاقتناص النقاط الثلاث والتقدم خطوة عن مراكز خطر الهبوط التي باتت تهدد بجدية بطل كأس الملك في نسخته الأخيرة في ظل حضور عنابي سدير في المركز الثالث عشر برصيد 25 نقطة.
ويدخل الفيصلي اللقاء بعد سلسلة من الإحباطات المعنوية التي تعرض لها الفريق في ظل ابتعاده عن دائرة الانتصارات، إلا أنه يسعى جاهداً للخروج من أمام الفتح المنتشي بانتصاراته بنتيجة إيجابية وذلك قبل فتح ملف بطولة دوري أبطال آسيا التي يشارك فيها لأول مرة بعد تحقيقه لقب كأس الملك.
من جانبه، يدخل فريق الفتح المباراة بعد سلسلة مثالية من النتائج الإيجابية تحت قيادة مدربه اليوناني دونيس، الذي نجح بانتشال الفريق من مراحل خطر الهبوط حتى استقر به في المركز السادس في لائحة الترتيب، ويحاول الفتح مواصلة انتصاراته قبل فترة التوقف من أجل بلوغ نقطة الأمان والابتعاد بصورة نهائية عن شبح الهبوط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».