جدة... سيدات الغولف يتسابقن على جوائز المليون دولار

على ملعب رويال غرينز وبمشاركة عالمية واسعة

مشاركة عالمية ستشهدها بطولة غولف السيدات في جدة (الشرق الأوسط)
مشاركة عالمية ستشهدها بطولة غولف السيدات في جدة (الشرق الأوسط)
TT

جدة... سيدات الغولف يتسابقن على جوائز المليون دولار

مشاركة عالمية ستشهدها بطولة غولف السيدات في جدة (الشرق الأوسط)
مشاركة عالمية ستشهدها بطولة غولف السيدات في جدة (الشرق الأوسط)

تنطلق اليوم منافسات بطولة أرامكو السعودية للغولف للسيدات، والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، وذلك على ملعب ونادي رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية (غرب السعودية) بمشاركة أبرز لاعبات الغولف العالميات من 27 دولة، للمنافسة على لقب البطولة ومجموع جوائزها مليون دولار.
وتُعد البطولة السعودية إحدى أهم بطولات الغولف العالمية تحت مظلة الجولة الأوروبية للسيدات وتستمر على مدار 4 أيام، وستشهد أكبر تمثيل للاعبات العربية في تاريخ الجولة حيث انضمت إلى جانب المغربية مها الحديوي مواطنتاها إيناس لقلالش ولينا بيلماتي للمنافسة مع نخبة اللاعبات العالميات التي حققن لقب بطولات كبرى مثل: «آنا نوردكفيست وجورجيا هول، وكذلك نجوم كأس سولهايم كارلوتا سيغاندا وبرونتي لو»، ولاعبات حاصلات على ألقاب في بطولات الجولة الآسيوية مثل: «ماريان سكاربنورد، وأليسون لي، وأوليفيا كوان، وبولين روسين بوشار، وستيف كيرياكو، وآن فان دام، وبطلة نسخة عام 2020 الدنماركية إميلي كريستين بيدرسن».
كما تضم قائمة اللاعبات المشاركات في البطولة مجموعة من أفضل المواهب الشابة الطامحة تتقدمهم الأسترالية ستيفاني كيرياكو والسلوفينية بيا بابنِك صاحبة الـ18 ربيعاً والتي كانت قد حققت أحد أكبر إنجازاتها في الجولة الأوربية على أرض المملكة بعد أن فازت باللقب الفردي ضمن سلسلة بطولات أرامكو للفرق بجدة.
وتعتبر بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية ثاني البطولات في روزنامة الجولة الأوروبية للسيدات لعام 2022 والذي سيكون عاماً استثنائياً للجولة، حيث يقارب مجموع جوائز بطولاتها 30 مليون دولار وهو الأكبر في تاريخها.
وعبّرت لاعبات الغولف المغربيات مها الحديوي وإيناس لقلالش ولينا بيلماتي عن سعادتهن للوجود في السعودية للمشاركة في البطولة، وأكدّت النجمات المغربيات خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة المنظمة على رغبتهن في تحقيق نتائج إيجابية لتمثيل الوطن العربي بأفضل صورة ممكنة ولإلهام المزيد من سيدات وفتيات المنطقة الراغبات في دخول عالم رياضة الغولف النسائية واحترافها.
وقالت مها الحديوي والتي تعد أول لاعبة غولف عربية محترفة تشارك في بطولات الجولة الأوروبية للسيدات: «سعيدة جدا بمشاهدة إيناس ولينا إلى جانبي في حدث عالمي على أرض دولة عربية شقيقة، وانتظرت هذه اللحظة لمدة 10 أعوام، حيث كنت اللاعبة العربية الوحيدة في الجولة، ولكونهن مغربيات هو أمر رائع بالفعل ويجعلني أشعر بالفخر. آمل أن نقدم المستوى والنتائج الإيجابية التي تعكس قدرات وإمكانيات اللاعبة العربية واستحقاقها للوجود في أكبر المحافل العالمية في رياضة الغولف النسائية».
فيما أوضحت إيناس لقلالش والتي تشارك لأول مرة في بطولات الجولة الأوروبية كمحترفة بعد حصولها على بطاقتها الاحترافية في العام الماضي، بأنها لطالما اعتبرت الحديوي مثلاً أعلى لكل سيدات وفتيات المغرب والعالم العربي، وبأن وجودهن جميعاً في هذه البطولة هو دليل على إمكانية تحقق الأحلام والوصول للطموحات إذا امتلكت اللاعبة الشغف والانضباط وثابرت على ممارسة اللعبة وحصلت على الدعم المناسب. وأشادت بالدور الذي تقوم به غولف السعودية وبالمنشآت العالمية المستوى ومنها ملعب ونادي رويال غرينز.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».