رالي حائل: 70 متسابقة يتنافسن على أول نسخة نسائية في المملكة

يعتمد على مهارات التخطيط و«الملاحة» بعيداً عن مخاطر «السرعة»

إحدى السيارات المشاركة في رالي السيدات (الشرق الأوسط)
إحدى السيارات المشاركة في رالي السيدات (الشرق الأوسط)
TT

رالي حائل: 70 متسابقة يتنافسن على أول نسخة نسائية في المملكة

إحدى السيارات المشاركة في رالي السيدات (الشرق الأوسط)
إحدى السيارات المشاركة في رالي السيدات (الشرق الأوسط)

انطلقت أمس في مدينة حائل، منافسات أول رالي دولي للسيدات تستضيفه المملكة، بمشاركة 35 فريقًا من 15 دولة، بينهم الولايات المتحدة الأميركية والسويد وإسبانيا ومصر.
وانطلق الرالي من قصر القشلة التاريخي، الذي يشرف عليه الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وبدعم من الاتحاد الدولي للسيارات عبر لجنة «نساء في رياضة السيارات» وفق ما نشرت الصحف السعودية أمس الأربعاء.
ويعتبر «رالي السيدات»، حدثا استثنائيا وتاريخيا في سباقات السيارات في الخليج العربي، ويتركز أكثر حول اعتماد المهارات الملاحية لعبور المسار الذي سيغطي يوميا مسافة تتراوح بين 300 و500 كيلومتر، انطلاقا من مدينة حائل ثم مدينة القصيم وينتهي في العاصمة الرياض مرورا بمنطقة القصيم.
جدير بالذكر أنه منذ الإعلان عن التسجيل في الرالي، شهدت المسابقة إقبالا كبيرا من قبل السيدات الراغبات في المشاركة.
وتشارك دول مجلس التعاون الخليجي بقوة في هذا الرالي الملاحي، في ظل وجود عدة فرق من الإمارات وسلطنة عمان، وبالنسبة لمعظم المشارِكات، فإن هذه المرة الأولى التي يتمكن فيها من القيادة في المملكة. ومن جانبه، أكد الأمير عبد العزيز بن سعد أمير منطقة حائل، أن انطلاق رالي السيدات يعدّ بداية جديدة لرياضة السيارات للسيدات منوهاً بدعم القيادة لهذه الرياضة بمتابعة وزير الرياضة ورئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وبمبادرة من عبد اللطيف جميل للسيارات ومؤسسة عبد الله باخشب .
وتطرق أمير حائل في كلمة له خلال رعايته لحفل انطلاق المتسابقات المشاركات في رالي السيدات للمزايا النسبية والمواقع الطبيعية في منطقة حائل التي جعلت منها منطلقاً للراليات الصحراوية الأولى في المملكة سابقاً ومنطلقاً لأول رالي للسيدات بالمملكة والخليج، عادّاً مشاركة 70 متسابقة في أول نسخة مؤشر نجاح، معرباً عن شكره لجميع من أسهم في نجاح انطلاق رالي جميل للسيدات من جهات حكومية وخاصة ولجان تنظيمية.
وكان أمير حائل قد أطلق شارة بدء السباق بمشاركة (70) متسابقة يمثلن (35) فريقاً من (15) جنسية ويتكون الرالي من ثلاث مراحل بمسافة تبلغ (1000) كيلو متر، حيث بدأ من حائل ويمر بالقصيم وينتهي بالرياض، ويعد أول رالي ملاحي للسيدات على الطرقات الوعرة والوحيد من نوعه في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويعتمد هذا الرالي على استخدام مهارات التخطيط ونظام الملاحة (GPS)، ولا يعتمد على السرعة بهدف جمع أكبر عدد من النقاط عند كل نقطة وصول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».