بعد ليونيل ميسي المشارك في انهيار باريس سان جيرمان الفرنسي، انضم إليه البرتغالي كريستيانو رونالدو ليودّع مع مانشستر يونايتد الإنجليزي دوري أبطال أوروبا، فيغيب الثنائي الرمز للموسم الثاني توالياً عن ربع نهائي بطولة طبعاها لسنوات بأهدافهما القاتلة. فهل هذه إشارات نهاية حقبة ذهبية؟.
وبعد مغادرته يوفنتوس الإيطالي الذي ودّع الموسم الماضي من الدور ثمن النهائي أمام بورتو البرتغالي، كان طموح رونالدو لا يزال كبيراً. وشكّلت عودته إلى مانشستر، النادي الذي أطلقه إلى النجومية قبل رحيله عنه في 2009. فرصة لكليهما للبحث عن مجد ضائع وأعطت الأمل في كتابة قصة عودتهما إلى القمة جنباً إلى جنب. إلا أن الخروج من الدور ثمن النهائي أمام أتليتكو مدريد والوضع المعقد محلياً لإنهاء الموسم في مركز مؤهل إلى المسابقة القارية الأم، يجعلان هذا السيناريو صعباً.
رونالدو المعتاد على الإشادات، بات يتعين عليه أيضاً تقبل الانتقادات عندما لا يرتقي إلى المستوى المطلوب، إلى جانب لاعبين أساسيين آخرين أمثال القائد هاري ماغواير وجايدون سانشو أو ماركوس راشفورد والفرنسي بول بوغبا اللذين دخلا عن مقاعد البدلاء.
بالنسبة لميسي أيضاً، بعد سبعة أشهر من وصوله إلى العاصمة الفرنسية من برشلونة، سرعان ما وجد نفسه في بيئة غير مألوفة، وتعرض في سابقة لم يعتَد عليها لصافرات استهجان من جماهير الفريق الفرنسي خلال الفوز في ملعب «بارك دي برانس» على بوردو الأحد، بعد الإخفاق القاري أمام ريال مدريد الإسباني.
وقال الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب سان جيرمان: «نستحق غضب الجماهير، ليس فقط ميسي ونيمار». إلا أن الأرقام لا تشفع للمتوج بالكرة الذهبية سبع مرات، إذ إن تمريراته الحاسمة العشر في الدوري لا تخفي الهدفين اللذين اكتفى بهما في الدوري الفرنسي، بالنسبة للاعب فاز بجائزة أفضل هداف في الدوري الإسباني في المواسم الخمسة الماضية. أرقامه أفضل في دوري الأبطال بعد أن أحرز خمسة أهداف في دور المجموعات، إلا أنه لم يظهر بالصورة المطلوبة أمام ريال مدريد، لا بل أهدر ركلة جزاء في الفوز 1 - صفر ذهاباً تبيّن مدى تأثيرها على النتيجة الأخيرة (خسارة 3 - 2 في مجموع المباراتين).
وللموسم الثاني توالياً، سيغيب كلا اللاعبَين عن الدور ربع النهائي للمسابقة القارية التي يتصدر فيها رونالدو قائمة الهدافين عبر التاريخ.
ومع بلوغهما 37 و34 عاماً، من الصعب تجاهل عبء السنوات بالنسبة لرونالدو وميسي توالياً، حتى لو لم يعد يُعوّل عليهما بشكل كبير للتألق مع فريقيهما.
وبينما يسير ميسي بخطى ثابتة مع سان جيرمان للتتويج بلقب الدوري الفرنسي، سينهي رونالدو موسماً من دون أي لقب للمرة الأولى منذ 16 عاماً.
هل غياب ميسي ورونالدو عن ربع نهائي «الأبطال» مجدداً نهاية حقبة تألقهما؟
هل غياب ميسي ورونالدو عن ربع نهائي «الأبطال» مجدداً نهاية حقبة تألقهما؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة