كييف: روسيا تقصف مسرحاً في ماريوبول يؤوي «مئات» المدنيين

دمار لحق بالمدن الأوكرانية جراء استمرار المعارك الطاحنة (أ.ب)
دمار لحق بالمدن الأوكرانية جراء استمرار المعارك الطاحنة (أ.ب)
TT

كييف: روسيا تقصف مسرحاً في ماريوبول يؤوي «مئات» المدنيين

دمار لحق بالمدن الأوكرانية جراء استمرار المعارك الطاحنة (أ.ب)
دمار لحق بالمدن الأوكرانية جراء استمرار المعارك الطاحنة (أ.ب)

أعلنت سلطات مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية قصفت مسرحاً يؤوي «مئات» المدنيين. وقالت سلطات ماريوبول على تطبيق «تلغرام»: «دمرت روسيا عمداً (مسرح الدراما) حيث يختبئ مئات الأشخاص»، وهو ما نفته موسكو.
وكان الجيش الأوكراني أكد في وقت سابق أن ضربات روسية ضد مدنيين فارين من مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب شرقي أوكرانيا، خلفت «قتلى» وجرحى بينهم طفل أصيب بجروح خطيرة. وكتب الجيش على «تلغرام» إن هجمات صاروخية أصابت قافلة مدنيين في طريقها من ماريوبول إلى زابوريجيا في نحو الساعة 3.30 بعد الظهر (13:30 ت.غ)، ونشر صورة الطفل المصاب، تغطيه الدماء. وأضاف: «تشير حصيلة أولية إلى وجود وفيات».
وبعد سلسلة من الإخفاقات، بسبب عدم توقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، تسارعت عمليات الإجلاء في ماريوبول، حيث يفتقر سكان الميناء الاستراتيجي إلى الماء والغذاء. وأثار القصف الروسي على جناح ولادات في هذه المدينة الأسبوع الماضي احتجاجاً دولياً. وتستخدم قوافل السيارات ممراً إنسانياً يربط ماريوبول مع زابوريجيا شمالاً عبر بيرديانسك، ويبلغ نحو 270 كيلومتراً.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.