«العدل الدولية» تأمر روسيا بوقف «حرب أوكرانيا»... وزيلينسكي يطالب موسكو بـ«الامتثال»

رئيسة المحكمة جوان دونوهيو وهي تتلو القرار (رويترز)
رئيسة المحكمة جوان دونوهيو وهي تتلو القرار (رويترز)
TT

«العدل الدولية» تأمر روسيا بوقف «حرب أوكرانيا»... وزيلينسكي يطالب موسكو بـ«الامتثال»

رئيسة المحكمة جوان دونوهيو وهي تتلو القرار (رويترز)
رئيسة المحكمة جوان دونوهيو وهي تتلو القرار (رويترز)

قضت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي، اليوم (الأربعاء)، بضرورة وقف روسيا غزوها لأوكرانيا «على الفور». وفور صدور القرار، رحَّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأمر المحكمة، وقال عبر «تويتر»: «انتصرت أوكرانيا انتصاراً تاماً في قضيتها ضد روسيا بمحكمة العدل الدولية. أمرت محكمة العدل الدولية بوقف الغزو على الفور. الأمر مُلزِم بموجب القانون الدولي. على روسيا الامتثال على الفور. تجاهل الأمر سيعزل روسيا أكثر».
https://twitter.com/ZelenskyyUa/status/1504120775749550081?s=20&t=Uy0qj7sA_mg7WkGeIpiLjA
ووجّه زيلينسكي، في وقت سابق، اليوم، نداء عاطفياً للنواب الأميركيين، مطالباً بتدخل غربي أكبر ضد روسيا، التي قالت إن عمليتها العسكرية في أوكرانيا تسير «بنجاح».
وشبّه الرئيس الأوكراني رعب الحرب الروسية في بلاده بهجمات بيرل هاربور وهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، في خطاب بالفيديو أمام الكونغرس الأميركي، داعياً الرئيس الأميركي إلى أن يكون «قائد سلام».

وقال زيلينسكي: «هذا رعب لم تشهده أوروبا، ولم يُشاهد منذ 80 عاماً». وأضاف مستذكراً الغارة الجوية التي دفعت الولايات المتحدة إلى دخول الحرب العالمية الثانية: «تذكروا بيرل هاربور، صباح 7 ديسمبر (كانون الأول) 1941 الرهيب، عندما جعلت الطائرات التي هاجمتكم السماء سوداء».
وتابع: «تذكروا 11 سبتمبر 2001، عندما حاول الشر تحويل مدنكم وأراضيكم المستقلة إلى ساحات قتال. بلدنا يشهد الأمر نفسه كل يوم». وتوجه إلى الرئيس الأميركي قائلاً: «أن تكون قائد العالم هو أن تكون قائد السلام».
وكرر الرئيس الأوكراني دعوته للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بإنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا «حتى لا تتمكن روسيا من إرهاب مدننا».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.