بريطانيا: خطط لإنشاء أول مسجد مخصص للنساء فقط يثير غضب الجالية المسلمة

د. الشرقاوي لـ «الشرق الأوسط» : كن يصلين خلف الرسول وليس بينهن وبين الرجال ساتر أو حجاب

بريطانيا: خطط لإنشاء أول مسجد مخصص للنساء فقط يثير غضب الجالية المسلمة
TT

بريطانيا: خطط لإنشاء أول مسجد مخصص للنساء فقط يثير غضب الجالية المسلمة

بريطانيا: خطط لإنشاء أول مسجد مخصص للنساء فقط يثير غضب الجالية المسلمة

أثار إعلان المجلس النسائي الإسلامي، عن خطط لإنشاء أول مسجد مخصص للنساء فقط في مدينة برادفورد البريطانية، «غضب أبناء الجالية المسلمة».
وذكرت صحيفة الـ«تايمز» البريطانية، أمس، أنه رغم عدم وجود حظر على ارتياد النساء المساجد، فإن مساجد بريطانيا، لم تكن في الماضي تحتوي على أقسام خاصة بالنساء، وعادة ما يتم إقناع النساء من الأزواج والعلماء المحافظين بتأدية الواجبات الدينية في المنزل.
ولا يعرف بعد مكان ولا زمان تدشين مسجد برادفورد بالتحديد، إلا أن مجرد الحديث عنه وتخصيصه للنساء فقط أثار جدلاً في أوساط المسلمين في الغرب. وعدّ أحد أبناء الجالية المسلمة في بريطانيا أن المسجد مجتمع مختلط يدخل فيه الرجال والنساء والأطفال، مضيفًا: «الهدف منه التقريب بين الناس»، منتقدًا مبادرة «المجلس النسائي الإسلامي». وفي اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، قال الشيخ أنور ماضي مدير المركز الإسلامي في بلفاست، إن «أغلب أنشطة المساجد في بريطانيا مخصصة للسيدات، وهناك مساواة بين الرجل والمرأة في ديننا الحنيف»، مشيرا إلى أن السيدات المسلمات لسن مهمشات في بريطانيا، و«هناك كثير من الأنشطة يقمن بها من خلال المسجد».
من ناحيته، قال الدكتور محمد الشرقاوي، الإمام السابق لمسجد «ريجنت بارك» في لندن، لـ«الشرق الأوسط»: «الإسلام يساوي بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، وكانت النساء يصلين خلف الرسول (صلى الله عليه وسلم) في مسجد المدينة وليس بينهن وبين الرجال ساتر أو حجاب». وأوضح الشيخ الشرقاوي: «يجوز إمامة المرأة للمرأة، ويجوز لها التدريس الإسلامي وإلقاء المحاضرات على بنات جنسها، ولكن لا يجوز للمرأة أن ترفع الأذان لأن صوتها عورة». وقال إن «الواضح من المسجد النسائي الجديد هو شق صف المجتمع، وإحداث شرخ بين الرجال والنساء».
من جهته، قال الدكتور هاني السباعي مدير «مركز المقريزي للدراسات» وإمام أحد مساجد العاصمة لندن، لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد في تاريخ الإسلام أن المسلمين خصصوا مسجدا عاما للمرأة فقط». وأضاف أن «المسلمات في عهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) والصحابة الأجلاء، كن يصلين في آخر المسجد خلف الرجال، ثم خصص لهن بعد ذلك في المسجد نفسه ملحق للصلاة فيه، على أن يكون الإمام رجلا». وأوضح السباعي: «المساجد الموجودة في بريطانيا ليست عامرة بالرجال في جميع الصلوات، باستثناء صلاة الجمعة». وأوضح أن كثيرا من المساجد الحديثة تنظر بعين الاعتبار إلى تخصيص أماكن لتصلي فيها السيدات ولتوفير مساحات خاصة للوضوء، كما أن البعض يخصص لهن طابقًا كاملاً في المسجد، فما الداعي لتخصيص مسجد لصلواتهن؟». ووصف السباعي مخطط إنشاء أول مسجد للنساء فقط، بأنه «بدعة» الهدف منها شغل الجالية المسلمة عما يدور حولها من أحداث.
وكان المجلس النسائي الإسلامي أعلن عن خطة لبناء مسجد للنساء يدار من قبلهن في مدينة برادفورد حيث يكثر أبناء الجالية الباكستانية.
يذكر أنه يوجد في مدينة برادفورد نحو 80 مسجدًا، وكثير منها يتيح بالفعل للنساء الصلاة.



الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)

وافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 اليوم الأربعاء على فرض جولة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وتستهدف العقوبات أسطول ناقلات النفط التابع للكرملين، حسبما قالت الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي على منصة «إكس».

وتمنع الجولة الأخيرة من الإجراءات العقابية نحو 50 سفينة جديدة من شحن النفط الروسي والمنتجات النفطية من مواني الاتحاد الأوروبي ومن استخدام خدمات الشركات الأوروبية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات على أكثر من 24 سفينة تنقل النفط الروسي في يونيو (حزيران) الماضي.

وتواجه روسيا اتهامات منذ فترة طويلة باستخدام السفن التي لا تملكها شركات شحن غربية أو المؤمن عليها من قبل شركات تأمين غربية للتهرب من الحد الأقصى الذي حددته الدول الغربية لأسعار صادرات النفط الروسية إلى دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتتضمن الجولة الأخيرة من العقوبات، خططا لاستهداف أكثر من 30 فردا ومنظمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لها صلات بقطاع الدفاع والأمن الروسي.

ووفقا للعقوبات الأخيرة، تشمل العقوبات شركات يقع مقرها في الصين وتشارك في إنتاج الطائرات المسيرة للحرب الروسية ضد أوكرانيا.

ويتعين على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تبني حزمة العقوبات في اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين المقبل. وسوف يتم بعد ذلك نشر الإجراءات العقابية المتفق عليها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وهي سجل لقوانين التكتل، وتصبح سارية المفعول.