برلمان ليبيا يستبق تشكيل حكومة الوحدة بنقل صلاحيات قائد الجيش إلى «النواب»

سلاح الطيران يقصف المتطرفين في درنة

برلمان ليبيا يستبق تشكيل حكومة الوحدة بنقل صلاحيات قائد الجيش إلى «النواب»
TT

برلمان ليبيا يستبق تشكيل حكومة الوحدة بنقل صلاحيات قائد الجيش إلى «النواب»

برلمان ليبيا يستبق تشكيل حكومة الوحدة بنقل صلاحيات قائد الجيش إلى «النواب»

كشف مجلس النواب الليبي أمس النقاب عن أنه استبق تشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار المفاوضات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة، بنقل صلاحيات القائد الأعلى للجيش الليبي إلى البرلمان وليس للحكومة التي من المقرر أن تتولى السلطة حال نجاح المفاوضات الحالية خلفا للحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني.
وأكد فرج بوهاشم الناطق الرسمي باسم البرلمان المعترف به دوليا والذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا مؤقتا له، على تمسك مجلس النواب بأن يكون المجلس هو القائد الأعلى للجيش الليبي.
واعتبر أن أهم تعديل طرأ على مسودة الحوار التي قدمتها الأمم المتحدة هو إسناد مهمة القائد الأعلى للجيش الليبي إلى البرلمان وليس للحكومة، مشيرا إلى تعديل إضافي يجعل المجلس الأعلى المقترح لرئاسة الدولة مجلسًا استشاريًا للحكومة في حال تم الاتفاق عليه.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن بوهاشم قوله، إن البرلمان رأى أن تكون تبعية المجلس الاستشاري للحكومة وأن تكون قراراته غير ملزمة لها.
ودعا الناطق باسم البرلمان، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون لتزويد محكمة الجنايات الدولية بأسماء كل من تسبب في دمار المؤسسات الليبية وممتلكات الليبيين.
من جهته، أعلن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، عن إنهاء كل المشكلات التي تعطل تزويد الجيش الليبي بالعتاد العسكري، موضحا أنه تمت مخاطبة محافظ مصرف ليبيا المركزي بتوفير كل احتياجات ومتطلبات الجيش الليبي، وقد تم التجاوب مع ذلك فورًا.
وقال عقيلة في تصريحات له أمس إن الاجتماع الموسع الذي عقد أول من أمس بمدينة البيضاء ناقش الوضع العسكري الحالي بكل محاور القتال، مضيفا: «القيادة العامة للجيش الوطني طمأنتنا خلال الاجتماع بأن الوضع العسكري يسير بشكل جيد».
إلى ذلك، أعلن اللواء صقر الجروشي، رئيس أركان سلاح الجو الليبي، تنفيذ ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم داعش في مدينة درنة بشرق البلاد.
وقال الجروشي إن طائراته قصفت مواقع لتنظيم داعش في درنة على مدى اليومين الماضيين، محذرا «جميع المواطنين من سكان مدينة درنة بالابتعاد عن بوابات ومساكن الدواعش ومخازنهم، لأنها ستكون هدفا لطائراتنا»، مشيرا إلى مقاتلي «داعش».
وأضاف لوكالة «رويترز»: «وكذلك نحذر الصيادين أو أي جرافة أو ناقلة من الاقتراب من منطقه رأس الهلال وحتى درنة».
من جهة أخرى، تحدثت مصادر أمنية وعسكرية عن نجاح عناصر يبدو أنها تابعة لتنظيم داعش المتطرف في السيطرة على مناطق واسعة من مدينة أجدابيا التي تقع على بعد نحو 160 كيلومترا جنوبي مدينة بنغازي.
ونصب مسلحون من التنظيم نقطة تفتيش عند جزيرة دوران بطريق جالو، بينما انتشر عشرات المسلحين أمام معسكر الدروع في مدينة أجدابيا، فيما قال ناشطون محليون إن المدينة شهدت انتشارا موسعا لعناصر التنظيم في بعض أحيائها.
ويسيطر تنظيم داعش الإرهابي على مدن سرت ودرنة والنوفلية، مستغلا خوض الجيش نزاعا مع الميليشيات التي صنفها البرلمان على أنها تنظيمات «إرهابية» في شرق البلاد، لإحكام قبضته على مناطق واسعة في وسط البلاد.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».