كوريا الشمالية تفشل في إطلاق ما يُشتبه أنه صاروخ فوق بيونغ يانغ

أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ في كوريا الشمالية عبر شاشة التلفزيون (أ.ب)
أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ في كوريا الشمالية عبر شاشة التلفزيون (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية تفشل في إطلاق ما يُشتبه أنه صاروخ فوق بيونغ يانغ

أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ في كوريا الشمالية عبر شاشة التلفزيون (أ.ب)
أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ في كوريا الشمالية عبر شاشة التلفزيون (أ.ب)

قال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت «قذيفة غير معروفة»، اليوم (الأربعاء)، وهو ما يبدو أنه فشل فور الإطلاق، وذلك في ظل تقارير عن أن كوريا الشمالية المسلحة نووياً تسعى لاختبار أكبر صواريخها على الإطلاق، وفقاً لوكالة «رويترز».
ويأتي الإطلاق بعد أن حذرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أن كوريا الشمالية ربما تستعد لاختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بالمدى الكامل لأول مرة منذ 2017.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن القذيفة أطلقت من مطار سونان قرب العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ. وقال البيان: «من المفترض أنها فشلت على الفور بعد الإطلاق».
وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» نقلاً عن مصادر لم تسمها أن القذيفة انفجرت في الهواء على ما يبدو بعد وقت قصير من الإقلاع.

ووصفته القيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيط الهادي والمحيط الهندي بأنه «صاروخ باليستي». ولم تشر القيادة إلى الفشل الذي تحدثت عنه التقارير، لكنها أدانت الإطلاق ودعت بيونغ يانغ إلى التوقف عن التصرفات التي تزعزع الاستقرار.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن مصدراً في وزارة الدفاع اليابانية وصف أيضا القذيفة بأنها صاروخ باليستي محتمل.
ونقلت «إن.كيه نيوز» التي مقرها سيول عن شهود لم تسمهم القول إن الحطام سقطت في بيونغ يانغ أو بالقرب منها بعد الاختبار الفاشل، وأن صورة للاختبار أظهرت كرة دخان لونه أحمر في نهاية المسار المتعرج لإطلاق الصاروخ في السماء أعلى المدينة.
وقال أنكيت باندا، وهو باحث أول في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي بالولايات المتحدة، إن «التقرير عن الإخفاق في سونان مقلق بسبب احتمال أضرار لحقت بالمناطق المدنية المكتظة بالسكان».
كان صاروخ باليستي متوسط المدى أطلق من موقع آخر في 2017 قد فشل بعد وقت قصير من إطلاقه واصطدم بمجمع صناعي أو زراعي في مدينة توكتشون.
وشهد مطار سونان عددا من عمليات الإطلاق في الآونة الأخيرة، منها ما كانتا في 27 فبراير (شباط) والخامس من مارس (آذار). وقالت كوريا الشمالية إن تلك التجارب كانت لتطوير مكونات قمر صناعي للاستطلاع ولم تحدد الصاروخ المستخدم، لكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قالتا إنهما من اختبارات نظام صاروخ باليستي عابر للقارات جديد.

*سلسلة من اختبارات الصواريخ الجديدة
أطلقت كوريا الشمالية صواريخ بوتيرة غير مسبوقة هذا العام، وأجرت الدولة المنعزلة تجربتها التاسعة للأسلحة في الخامس من مارس، مما أثار إدانة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
وقالت القوات الأميركية في آسيا أمس (الثلاثاء) إن حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» قادت تدريبات عسكرية في البحر الأصفر، وكثفت مدفعية الدفاع الجوي في قاعدة أوسان الجوية بكوريا الجنوبية التدريبات رداً على زيادة نشاط الصواريخ الكورية الشمالية.

كان نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الجديد «هواسونغ - 17» قد تم الكشف عنه في عرض عسكري عام 2020 وظهر مرة أخرى في معرض دفاعي في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
ولم يظهر المدى الكامل للصاروخ في عمليتي الإطلاق في 27 فبراير والخامس من مارس، وقال محللون إن كوريا الشمالية ربما استخدمت مرحلة واحدة فقط من الصاروخ أو عدلت كمية الوقود فيه للطيران على ارتفاعات منخفضة.
وقال مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون الأسبوع الماضي إن «هواسونغ - 17» سيكون أكبر نظام صواريخ باليستية عابرة للقارات لدى كوريا الشمالية، ويبدو أنها تجدد بعض الأنفاق في موقع تجاربها النووية المغلق.
ولم تختبر كوريا الشمالية صواريخ باليستية عابرة للقارات أو قنبلة نووية منذ 2017، لكنها تقول إنها يمكن أن تستأنف مثل هذه التجارب لأن محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة تعثرت.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.