«كهرباء ومياه دبي» تعتزم طرح 6.5% من أسهمها للاكتتاب العام

ضمن مساعي الإمارة الخليجية لتطوير أسواق المال والبورصات

«كهرباء ومياه دبي» تعتزم طرح 6.5% من أسهمها للاكتتاب العام
TT

«كهرباء ومياه دبي» تعتزم طرح 6.5% من أسهمها للاكتتاب العام

«كهرباء ومياه دبي» تعتزم طرح 6.5% من أسهمها للاكتتاب العام

أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن نيتها المضي قدماً في طرحٍ عامٍ أولي لجزء من أسهمها العادية، وإدراجها في سوق دبي المالي، وذلك ضمن التوجهات الاستراتيجية الجديدة لتطوير أسواق المال بدبي، وكجزء من استراتيجية لجنة تطوير أسواق المال والبورصات في دبي.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فستتم إتاحة 3.25 مليار سهم للاكتتاب العام، تمثل ما نسبته 6.5 في المائة، من إجمالي الأسهم المصدرة في رأس مال الهيئة. وتعد جميع هذه الأسهم حصصاً حالية مملوكة لحكومة دبي -المساهم البائع- ولن تتلقى الشركة أي عائدات من هذا الطرح.
وقالت الهيئة إن المساهم البائع (حكومة دبي) يحق له زيادة حجم الطرح في أي وقتٍ قبل نهاية فترة الاكتتاب، بعد الحصول على موافقة هيئة الأوراق المالية والسلع، في الوقت الذي يُتوقع اكتمال إدراج الأسهم وبدء تداولها في سوق دبي المالية في شهر أبريل (نيسان) 2022.
وقال الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية: «نشهد اليوم إنجازاً تاريخياً مهماً في مسيرة هيئة كهرباء ومياه دبي، ومحطة بارزة على طريق تحقيق رؤيتنا التطويرية الشاملة لأسواق المال في دبي. تعد الهيئة من الأعمدة الأساسية لاقتصاد دبي، فهي تضطلع بدور حيوي في دعم المسيرة التنموية المستقبلية للإمارة، وجهودها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050».
وأضاف: «لا شك في أن هذه الخطوة تتيح للمساهمين الجدد في هيئة كهرباء ومياه دبي فرصة للمشاركة في رسم ملامح مستقبل دبي، فضلاً عن امتلاك حصة في مؤسسة رائدة، لها سجلٌّ حافلٌ في الابتكار التكنولوجي وتميز الأداء التشغيلي».
وأكد أن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وضمن خطط لجنة تطوير أسواق المال والبورصات في دبي، الهادفة إلى مضاعفة قيمة الأسواق المالية في الإمارة إلى 3 تريليونات درهم (816.6 مليار دولار) خلال المرحلة المقبلة؛ مشيراً إلى أن الطرح الأول من نوعه يشكل بداية لمرحلة جديدة ستسهم في تعزيز الأداء القوي للأسواق المالية في دبي.
من جهته، قال سعيد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «تعد الهيئة أول جهة حكومية في دبي تطرح أسهمها للاكتتاب العام»، وأضاف: «تتمتع هيئة كهرباء ومياه دبي بنظام حوكمة رشيد على مستوى عالمي يشمل جميع عملياتها، ولدينا الإمكانيات اللازمة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء والمياه، وفق أعلى المعايير العالمية في الكفاءة والجودة والتوفرية؛ حيث من المتوقع أن ينمو عدد السكان من حوالي 3.5 مليون نسمة اليوم، إلى 5.8 مليون شخص بحلول عام 2040».
ونقلت «رويترز» عن توماس فارجيس، المدير المالي للهيئة، قوله: «إن ردود فعل المستثمرين كانت إيجابية حتى الآن على الطرح العام الأولي، وإن المأمول أن يمضي الطرح قدماً دون أي اضطرابات من جراء الغزو الروسي لأوكرانيا».
وهيئة كهرباء ومياه دبي هي شركة لخدمات الكهرباء والمياه في الإمارة، ويبلغ إجمالي قيمة أصولها من ممتلكاتٍ ومنشآتٍ ومعدات نحو 201 مليار درهم (54.7 مليار دولار)، وتبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للهيئة من الكهرباء حالياً 13.4 غيغاواط.



محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أيَّد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي التحرك «تدريجياً» نحو خفض أسعار الفائدة، في ظل النمو الاقتصادي الأميركي الأقوى من المتوقع، وتلاشي المخاوف بشأن صحة سوق العمل، وفقاً لمحضر اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني).

ويشير محضر الاجتماع إلى أن مسؤولي البنك المركزي الأميركي لم يعودوا يرون حاجة ملحة للوصول بسرعة إلى مستوى أسعار «محايدة» لا يعوق النمو، بعد خفض كبير بنحو نصف نقطة في سبتمبر (أيلول).

وفي اجتماع نوفمبر، خفَّضت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى نطاق 4.5- 4.75 في المائة، وهو الخفض الثاني.

ويجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، وهو اجتماعه الأخير قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

ومن المتوقع أن يمضي البنك المركزي قدماً بخفض آخر بنحو ربع نقطة، على الرغم من أن المسؤولين يراقبون البيانات الواردة من كثب.

وقال رئيس البنك، جيروم بأول، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الاقتصاد الأميركي القوي يعني أن البنك المركزي لا يحتاج إلى «التسرع» في خفض أسعار الفائدة.

ولا يزال التضخم -على الرغم من انخفاضه الحاد عن ذروته في عام 2022- أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وأشار مسؤولو البنك المركزي إلى أن التضخم كان يتراجع، وفقاً للمحضر؛ لكن البعض حذَّر من أنه قد يستغرق وقتاً أطول من المتوقع، نظراً للقوة الأساسية للاقتصاد، واحتمال أن تؤدي المخاطر الجيوسياسية وانقطاعات سلسلة التوريد إلى إبطاء الانخفاض.

وأظهر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلك ارتفاع التضخم إلى 2.6 في المائة، بعد زيادة بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري.

واتخذ المسؤولون أيضاً موقفاً أكثر تفاؤلاً مما كان عليه في اجتماعهم السابق بشأن آفاق سوق العمل، قائلين إنه «لا توجد علامة» على التدهور السريع.

ومع ذلك، فإن التوقف المؤقت في خفض أسعار الفائدة سيكون مبرراً «إذا ظل التضخم مرتفعاً»، كما أشار المحضر، وهو ما يعكس وجهة نظر توم باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، وعضو التصويت في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لهذا العام، لصحيفة «فايننشيال تايمز» في مقابلة الأسبوع الماضي. وقال: «إذا كان التضخم يظل أعلى من هدفنا، فهذا يجعل من الضروري توخي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة... إذا كانت معدلات البطالة تتسارع، فإن هذا يجعل القضية أكثر توجهاً نحو المستقبل».

وحسب أسواق العقود الآجلة، يفضل المتداولون خفضاً آخر بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر. وقال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، هذا الأسبوع، إن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر «معقول»، في حين أيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي فكرة تخفيضات أسعار الفائدة الإضافية.