حسابات الدوري السعودي: الاتحاد الأقرب للّقب وحظوظ الهلال «صعبة»

العميد يستطيع حسم المنافسة في 3 جولات إذا تعثر الأزرق في مباراة واحدة

أمام الهلال حسابات فوز صعبة بالدوري السعودي تشترط تعثر الاتحاد (تصوير: بشير صالح)
أمام الهلال حسابات فوز صعبة بالدوري السعودي تشترط تعثر الاتحاد (تصوير: بشير صالح)
TT

حسابات الدوري السعودي: الاتحاد الأقرب للّقب وحظوظ الهلال «صعبة»

أمام الهلال حسابات فوز صعبة بالدوري السعودي تشترط تعثر الاتحاد (تصوير: بشير صالح)
أمام الهلال حسابات فوز صعبة بالدوري السعودي تشترط تعثر الاتحاد (تصوير: بشير صالح)

قطع فريق الاتحاد شوطاً كبيراً نحو التتويج بلقب دوري المحترفين السعودي هذا الموسم، بعد تغلبه على مضيفه الشباب بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، ضمن قمة الجولة 24 ليواصل صدارته، ويغرد منفرداً في المركز الأول برصيد 57 نقطة، وبفارق 9 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه، مع تبقي 6 جولات فقط على نهاية الموسم.
وأصبح الاتحاد في حاجة إلى حصد 14 نقطة من المباريات الست المتبقية، مع تجنبه الخسارة أمام الهلال في مباراة الفريقين بالدور الثاني، ليتوج بلقب الدوري؛ حيث سيصل الفريق الاتحادي إلى 71 نقطة، وهو الرقم الذي لن يصل إليه أي فريق من المنافسين في حال تحقيقه.
والهلال منافس الاتحاد المباشر في المركز الثاني، برصيد 46 نقطة، مع مباراتين أقل، لذلك فإن فريق الهلال إذا فاز بـ8 مباريات مقبلة، من بينها مباراة الاتحاد في الدور الثاني، فإنه سيصل إلى رصيد 70 نقطة، وهو ما يمنعه من الفوز باللقب في حال تحقيق الاتحاد 5 انتصارات من أصل 6 وحصوله على 15 نقطة، حتى في حال خسارته أمام الهلال في اللقاء المنتظر بينهما.

الاتحاد بات على بعد خطوات من الفوز بلقب غاب عنه 12 عاماً (تصوير: بشير صالح)

ويمكن للاتحاد أيضاً حسم الدوري بشكل رسمي قبل نهايته بـ3 جولات على الأقل، في حال تحقيقه الفوز على كل من الحزم والفتح والهلال في الـ3 مباريات المقبلة، بشرط تعثر الهلال خلال واحدة من مبارياته المقبلة، سواء أمام الأهلي أو الفتح أو في مباراتيه المؤجلتين ضد الاتفاق والفيحاء، ليكون المتصدر على موعد مع الحسم في ملعب الجوهرة، وبحضور كامل من جماهيره، في حال انتصاره على الهلال وقتها بأي نتيجة، ووصوله إلى النقطة 66.
وحقق الاتحاد أول فوز له على المدرب البرازيلي شاموسكا الذي واجهه من قبل في 7 مباريات، بواقع 6 مع الفيصلي، ومباراة واحدة مع الشباب، نجح خلالها في تحقيق الفوز 5 مرات مع تعادلين، ليتلقى الخسارة الأولى له ضد المتصدر بنتيجة هدفين نظيفين، ويتراجع ترتيب فريقه الشباب إلى المركز الثالث بالدوري.
وأثبت فريق المدرب كوزمن كونترا أنه الأنجح هذا الموسم في بطولة الدوري حتى الآن، خاصة بعد غياب عدد كبير من عناصره على مدار البطولة، في مقدمتهم المدافع المصري أحمد حجازي الذي لم يشارك بشكل رسمي منذ مطلع العام الحالي، بسبب وجوده في بطولة كأس أمم أفريقيا أولاً، ثم إصابته بعد ذلك وغيابه حتى الآن، بالإضافة إلى غياب البرازيلي إيجور كورنادو صانع لعب الفريق عن 9 مباريات متتالية بالدوري، بعد الإصابة التي لحقت به نهاية عام 2021 وأجبرته عن الغياب لمدة طويلة، حتى عودته أمام الشباب مؤخراً.
وافتقد المدير الفني الروماني أيضاً لخدمات الثنائي سعود عبد الحميد وعبد الإله المالكي بعد انتقالهما للهلال في الميركاتو الشتوي الأخير، بالإضافة إلى إنهاء عقد المغربي كريم الأحمدي بعد إصابته الطويلة، ليلعب الفريق الاتحادي مباريات الدور الثاني من غير عدد كبير من عناصره الأساسية، التي ساهمت في صدارته طوال الدور الأول.
ويحسب لإدارة النادي، بقيادة أنمار الحائلي، قدرتها على تعويض الغائبين والراحلين بإبرام صفقات ناجحة في يناير (كانون الثاني) الماضي، كالتوقيع مع المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي سجل 8 أهداف حتى الآن بقميص الاتحاد، ساهمت في تحقيق انتصارات محورية على عدة فرق، من بينها الأهلي في الديربي والنصر بالكلاسيكو.
كذلك نجحت الإدارة الاتحادية في ضم البرتغالي أندريه فيليبي لاعب الوسط المدافع، الذي ظهر بمستويات مبشرة للغاية في الدور الثاني، بقدرته على قطع الكرات وبناء الهجمات من الخلف، ونجاحه في تكوين ثنائية مثالية بمنطقة الارتكاز، رفقة البرازيلي برونو هنريكي، ليحصل الفريق على خط وسط متكامل خلف لاعبي الهجوم والأجنحة بالثلث الأخير.
ولم يتوقف النجاح عند طاقم التدريب والإدارة والصفقات الجديدة فقط، بل أظهر البرازيلي رومارينيو مستوى كبيراً هذا الموسم، ليساهم في 21 هدفاً خلال 24 مباراة مع الاتحاد بالدوري، بواقع تسجيله 15 هدفاً وصناعته 6 في المقابل، ليكون اللاعب الأكثر مساهمة في بطولة الدوري، والنجم الأبرز في صفوف المتصدر قبل أسابيع قليلة من نهاية المسابقة، رفقة تألق العناصر المحلية مثل البيشي والعبود وفهد المولد، بالإضافة إلى عناصر الدفاع بقيادة زياد الصحافي، والشنقيطي، والحافظ، والشمراني، ومن خلفهم الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي.
وسجل جمهور الاتحاد الحضور الأقوى والأعلى هذا الموسم في دوري المحترفين، بوجوده خلف فريقه على أرضه وخارج ملعبه، وتصدره قوائم المشاهدة في المدرجات خلال معظم المباريات الكبيرة والعادية، ليكون بمثابة اللاعب رقم 12 الذي ساعد لاعبيه داخل الملعب، وأنعش خزينة إدارته خارجه بحصولها على مليون ريال، دعماً إضافياً من وزارة الرياضة، في حال تحقيق نسبة حضور جماهيري أكثر من 90 في المائة من سعة الملعب في المباريات التي تقام على أرضه.
الجدير بالذكر أن الاتحاد حصل على لقب الدوري آخر مرة موسم 2008 – 2009، بعد تحقيقه حينها 55 نقطة في المركز الأول خلال المسابقة التي شارك فيها 12 نادياً، لكنه في الموسم الحالي مع مشاركة 16 نادياً نجح في تحقيق 57 نقطة حتى الآن في 24 مباراة، بواقع الفوز في 18 مباراة مع 3 تعادلات و3 هزائم فقط حتى الآن.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.