من دندي يونايتد إلى فانكوفر... رحلة رايان غولد الطويلة حتى أصبح نجماً في الدوري الأميركي

رايان غولد (يسار) في مواجهة فريق نيويورك سيتي (أ.ب)
رايان غولد (يسار) في مواجهة فريق نيويورك سيتي (أ.ب)
TT

من دندي يونايتد إلى فانكوفر... رحلة رايان غولد الطويلة حتى أصبح نجماً في الدوري الأميركي

رايان غولد (يسار) في مواجهة فريق نيويورك سيتي (أ.ب)
رايان غولد (يسار) في مواجهة فريق نيويورك سيتي (أ.ب)

بعد ما يقرب من 10 سنوات من بدايته الاحترافية، وأكثر من 4.000 ميل من منزله، وجد اللاعب الذي كان يُلقب ذات مرة بأنه «ميسي الاسكوتلندي» والذي جذب أنظار العديد من الأندية وهو صغير مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد وليفربول، أخيراً النادي الذي يمكنه من التعبير عن إمكانياته الهائلة، وهو نادي فانكوفر وايتكابس الكندي، الذي يلعب في الدوري الأميركي للمحترفين. والآن، قطع رايان غولد، البالغ من العمر 26 عاماً، شوطاً طويلاً في مسيرته الكروية، ويشارك الآن في موسم جديد في الدوري الأميركي للمحترفين. لقد كان غولد ذات يوم نجم فريق دندي يونايتد وهو في السابعة عشرة من عمره، قبل أن يقضي سبع سنوات في البرتغال التي شهدت تقديمه مستويات غير مستقرة بين صعود وهبوط.
رحل غولد عن البرتغال الصيف الماضي وتلقى العديد من العروض، بما في ذلك من أندية اسكوتلندية وإنجليزية. وقال غولد لوسائل الإعلام عن انتقاله إلى كندا: «لم أكن أبداً من نوعية اللاعبين الذين يتخذون قراراتهم بناء على الأمور المالية، فالأشياء المتعلقة بمسيرتي الكروية وبالحياة أهم من الأموال. كان فانكوفر وايتكابس أول ناد يتواصل معي ويعلن عن رغبته الشديدة في ضمي، لأنهم يؤمنون بما يمكنني أن أقدمه لهذا النادي». قد يكون غولد يبالغ قليلاً فيما يتعلق بعدم حصوله على أموال جيدة في مسيرته الكروية، حيث تقاضى الموسم الماضي نحو مليوني دولار. لكن قراره بعدم الانضمام إلى أندية قريبة من وطنه والانتقال إلى أميركا الشمالية له ما يبرره داخل الملعب، فسرعان ما تألق اللاعب الاسكوتلندي مع ناديه الجديد ليكون أحد أفضل اللاعبين في المسابقة بأكملها.
ولم تكن هذه المستويات مفاجئة بالنسبة لأولئك الذين عملوا مع غولد، خاصة أنهم يعرفون جيدا أنه يسافر بحثاً عن التحديات طوال مسيرته الكروية. كان غولد في العاشرة من عمره عندما رآه كشاف نادي دندي يونايتد، أليكس روبرتسون، لأول مرة. كان لاعب خط الوسط الاسكوتلندي - الذي كان معروفا بقصر قامته آنذاك - يسافر من منزله في لورينسكيرك بمقاطعة أبردينشاير الاسكوتلندية، للعب في بطولة في دندي مع فريقه المحلي، نادي بريشين سيتي بويز، وكان كل فريق يلعب بسبعة لاعبين فقط.
وسرعان ما تعاقد معه نادي دندي يونايتد - جنباً إلى جنب مع زميليه في الفريق هاري وجون سوتار، اللذين يلعبان الآن مع ستوك سيتي وهارتس على التوالي، واللذين كان والدهما هو ما يتولى إدارة الفريق. لذلك، كان غولد يتنقل في رحلة ذهاباً وإياباً ثلاث مرات في الأسبوع لمسافة 70 ميلاً إلى دندي. وعندما بلغ غولد السابعة عشرة من عمره، كان أحد العناصر الأساسية بنادي دندي يونايتد الذي كان يضم آنذاك الظهير الأيسر الحالي لنادي ليفربول أندرو روبرتسون، ولاعب خط وسط ساوثهامبتون ستيوارت أرمسترونغ.
وسرعان ما جذب غولد أنظار بعض أكبر الأندية في إنجلترا، لكنه فضل الانتقال إلى بلدان أخرى. يقول ماكنمارا: «أعتقد أنه كان دائماً مختلفاً. لقد كان يرى أن طريقة لعبه تناسب اللعب في بلدان أوروبية أخرى بدلا من اللعب في إنجلترا الذي يعتمد في المقام الأول على اللياقة البدنية». ومن بين جميع الأندية الأوروبية التي كانت مهتمة بالحصول على خدماته بعد المستويات المذهلة التي قدمها في موسم 2013 - 2014 وقيادته لنادي دندي يونايتد لإنهاء الموسم في المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الاسكوتلندي الممتاز والوصول إلى المباراة النهائية لكأس اسكوتلندا، كان العرض المقدم من نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي هو الأكثر جدية.
انتقل غولد إلى سبورتينغ لشبونة وهو في الثامنة عشرة من عمره فقط مقابل ثلاثة ملايين جنيه إسترليني. وكدليل على الإمكانيات الهائلة لهذا اللاعب الشاب، وضع النادي البرتغالي شرطا جزائيا في عقده بقيمة 60 مليون يورو. لكن غولد لم يشارك في التشكيلة الأساسية للنادي البرتغالي سوى خمس مرات فقط خلال خمسة مواسم، وكانت هذه المشاركات الخمس كلها في موسمه الأول في البرتغال. انتقل اللاعب خلال تلك الفترة إلى عدد من الأندية على سبيل الإعارة - بما في ذلك الإعارة إلى نادي هايبرنيان الاسكوتلندي في موسم 2018 - 2019 لكنه لم يقدم المستويات المتوقعة وبدأت مسيرته الكروية في التراجع بشكل ملحوظ.
وعند الرحيل عن سبورتينغ لشبونة في عام 2019، فضل غولد البقاء في البرتغال ليلعب مع نادي فارينس في دوري الدرجة الأولى. وفي أول موسم له مع نادي فارينس، سجل غولد تسعة أهداف وقاد النادي للصعود إلى الدوري البرتغالي الممتاز. وخلال الموسم الماضي، ورغم هبوط فارينس، سجل غولد تسعة أهداف أخرى وصنع سبعة أهداف، وهو ما جعله واحداً من ثلاثة لاعبين فقط في الدوري البرتغالي الممتاز يأتون في المراكز العشرة الأولى في فئتي إحراز وصناعة الأهداف. وفي النهاية، أصبح بإمكان غولد الانضمام إلى النادي الذي يختاره، وانتقل هذه المرة إلى فانكوفر الكندي، الذي كان يسعى للتعاقد معه منذ شتاء العام الماضي.
كان فانكوفر وايتكابس قد حقق الفوز في ثلاث مباريات فقط من أصل 16 مباراة لعبها في موسم 2021 قبل وصول غولد. لكن فور مشاركة اللاعب الاسكوتلندي، أصبح النادي أحد أفضل الأندية في الدوري الأميركي للمحترفين. وقاد غولد النادي للمنافسة في ملحق الحصول على لقب الدوري، لكنه لم يستطع أن يمنع النادي من الخروج من الدور الأول في نهاية المطاف بعد الخسارة أمام سبورتينغ كانساس سيتي. لقد سلك غولد طريقاً طويلاً للوصول إلى هنا - بالمعنى الحرفي والمجازي - لكنه نجح أخيرا في أن يظهر قدراته وإمكانياته الهائلة. وما زال غولد قادرا على تقديم المزيد، سواء كان ذلك في الدوري الأميركي للمحترفين أو من خلال العودة في نهاية المطاف إلى أوروبا، أو في حال المشاركة مع منتخب بلاده، اسكوتلندا، لأول مرة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.