الفرار من هونغ كونغ مستمر

سكان هونغ كونغ يفرون من إجراءات «كورونا» (إ.ب.أ)
سكان هونغ كونغ يفرون من إجراءات «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

الفرار من هونغ كونغ مستمر

سكان هونغ كونغ يفرون من إجراءات «كورونا» (إ.ب.أ)
سكان هونغ كونغ يفرون من إجراءات «كورونا» (إ.ب.أ)

ارتفع الطلب على الرحلات الجوية لمغادرة هونغ كونغ بنسبة تصل إلى 306 في المائة مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي؛ حيث يحزم السكان أمتعتهم وسط ما يتردد عن الفحوص الجماعية للكشف عن إصابات «كورونا»، وعمليات إغلاق.
وأظهرت بيانات حصلت عليها وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن شركة فورواردكيز لإحصاءات السفر، التي تتخذ من بلنسية في إسبانيا مقراً لها، لاحظت «ارتفاعاً حاداً» في الحجوزات بين 4 يناير (كانون الثاني) و7 مارس (آذار)، وتصدرت سنغافورة وشنغهاي قائمة وجهات للمسافرين من هونغ وكونغ.
وبداية من 8 فبراير (شباط) الماضي، تم تسجيل أكبر قفزة في الحجوزات؛ حيث لوّحت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام باللجوء إلى قيود أكثر صرامة لمكافحة «كورونا».
وتم قصر التجمع في الأماكن العامة على شخصين بدلاً من 4، مع إغلاق صالونات تصفيف الشعر، وتشديد متطلبات إثبات التطعيم ضد «كورونا» بمراكز التسوق ومتاجر السوبر ماركت. كما ترددت أنباء حول الإغلاق الشامل في بدايات الشهر الماضي.
وقال أوليفيه بونتي، نائب رئيس شركة فورواردكيز: «الدافع يتزايد للهروب من طفرة في إصابات «كورونا»؛ حيث حجز أكثر من 70 في المائة من المسافرين تذاكر ذهاب فقط، مقابل 26 في المائة فقط قبل الوباء».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.