«البحر الأحمر السينمائي» يختار 12 مشروعاً لمواهب جديدة من السعودية والعرب

يقدّم جائزتين عبارة عن دعم إنتاجي بقيمة 100 ألف دولار لكل مشروع

قدم المهرجان جائزتين عبارة عن دعم إنتاجي بقيمة 100 ألف دولار لكل مشروع (الشرق الأوسط)
قدم المهرجان جائزتين عبارة عن دعم إنتاجي بقيمة 100 ألف دولار لكل مشروع (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يختار 12 مشروعاً لمواهب جديدة من السعودية والعرب

قدم المهرجان جائزتين عبارة عن دعم إنتاجي بقيمة 100 ألف دولار لكل مشروع (الشرق الأوسط)
قدم المهرجان جائزتين عبارة عن دعم إنتاجي بقيمة 100 ألف دولار لكل مشروع (الشرق الأوسط)

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم (الثلاثاء)، عن المشروعات التي تم اختيارها للمشاركة في برنامج معمل البحر الأحمر لعام 2022، وهي 6 مشروعات سعودية و6 من بقية أنحاء العالم العربي، تضم أصواتاً ومواهب جديدة ستشارك في برنامج تطوير وتدريب مكثّف، بالتعاون مع «تورينو فيلم لاب»، وذلك ضمن التزام المهرجان بدعم الجيل الجديد من المواهب السعودية والعربية.
وأعلن المهرجان في دورته الافتتاحية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن المشروعين الفائزين بمعمل البحر الأحمر لعام 2021، وهما «فتاة الزرقاء» لزيد أبو حمدان من الأردن، و«مصوّرة المدينة» لدالية بخيت من السعودية، وقد حصل المشروعان على منحتين إنتاجيتين بقيمة 100 ألف دولار لكل منهما.
وفي دورة برنامج 2022 يقدّم المعمل 5 ورش عمل تم تصميمها خصيصاً لتزويد المشاركين بالمهارات المعرفية والعملية التي تساعدهم على الانطلاق في عالم السينما؛ حيث تتواصل أنشطة البرنامج على مدى 8 أشهر، وتغطي كافة مراحله العملية والإنتاجية، على أن تُختتم فعاليات المعمل خلال الدورة المقبلة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والتي ستُقام في جدة من 1 - 10 ديسمبر 2022.

يُذكر أن المشروعات التي تم اختيارها هي 6 مشروعات من السعودية، و6 توزعت بين مصر والجزائر ولبنان، بينما تشكّل المواهب النسائية في مجالات الإخراج والإنتاج والتأليف 50 في المائة من أعداد المشاركين. يأتي ذلك بينما تؤكّد السعودية على التزامها بتطوير قطاع السينما، لتكون المركز السينمائي الأول في المنطقة؛ حيث يواصل قطاع السينما تحقيق نمو هائل، بينما نجحت السعودية في اجتذاب عديد من الإنتاجات العالمية التي تم تصويرها في المملكة، مما يشكل فرصة مثالية لتطوير المواهب، ودعم صناعة السينما المحلية والإقليمية.
وضمّت لجنة اختيار المشروعات المشاركة مجموعة من الخبراء في مجال السينما، هم: سافينا نيروتي (المديرة التنفيذية، «تورينو فيلم لاب»)، وفيوليتا بافا (مديرة الدراسات في معمل الأفلام الطويلة، «تورينو فيلم لاب»)، وجمانة زاهد (مديرة معمل البحر الأحمر)، وشيفاني بانديا مالهوترا (المديرة التنفيذية، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)، وأنطوان خليفة (مدير البرنامج العربي، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)، وكليم أفتاب (مدير البرنامج الدولي، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)؛ بينما دعم جهود لجنة الاختيار كل من فايزة أمبة (كاتبة ومخرجة سعودية)، ومحمد سيد (كاتب وناقد مصري)، وزياد صعيبي (ممثل لبناني ومحاضر في جامعة نوتردام).
وقالت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة التنفيذية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: «تسعدنا مواصلة الشراكة مع (تورينو فيلم لاب) والكشف عن 12 مشروعاً جديداً سيتم تطويرها تحت مظلة معمل البحر الأحمر. فبعد النجاح الكبير الذي حققه المعمل، وردود الفعل الإيجابية من المشاركين خلال العامين الماضيين، نواصل العمل على تطوير مزيد من المواهب والمشروعات، بهدف رفد صناعة السينما السعودية والعربية بمواهب وأصوات جديدة قادرة على المنافسة عالمياً، والانطلاق في عالم السينما».
ويسعى مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إلى عرض باقة من أهم الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية، في جدة المصنّفة إرثاً عالمياً وفق «اليونيسكو».
ويعرض المهرجان نخبة من الأعمال من جميع أنحاء العالم، إلى جانب مختارات كلاسيكية لعمالقة الإخراج، وبرامج أخرى لتعريف الجمهور بأصوات جديدة من المنطقة وخارجها. يُعتبر المهرجان منصة للسينمائيين العرب والعاملين في صناعة السينما من جميع أنحاء العالم؛ حيث يسعى لبناء جسور التواصل، إضافة إلى مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة، واستضافة باقة من الأنشطة والندوات وورش العمل، لدعم وتطير الجيل الجديد من المواهب الواعدة.
وتُقام على هامش المهرجان فعاليات سوق البحر الأحمر السينمائي، التي تسعى للجمع بين صناعة السينما العالمية والمحلية، بهدف تبادل المعارف والخبرات والفرص، عبر برنامج غني بالأنشطة والمبادرات الرامية لدعم الإنتاج المشترك، والتوزيع الدولي، وفرص الاستثمار والإنتاج. تُعتبر السوق البوابة الأولى إلى مستقبل صناعة السينما السعودية الواعدة، بما تحمله من إمكانيات، إضافة إلى صناعة السينما العربية، وذلك عبر سلسلة العروض والاجتماعات والندوات وجلسات التعارف والتواصل.



حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».