قالت الشرطة إن باحثاً قانونياً معارضاً سُجن لمدة عامين في الصين بعد مشاركته في الحركة المؤيدة للديمقراطية في ميدان تيانانمين عام 1989 قُتل أمس (الاثنين) في مكتبه بمدينة نيويورك، حيث استقر بعد أن طلب اللجوء في الولايات المتحدة.
تعرض لي جينجين، البالغ من العمر 66 عاماً، للطعن حتى الموت في المدينة التي عمل فيها لفترة طويلة كمحامي هجرة، حتى مع استمراره في الدفاع علناً عن العديد من الأشخاص الذين سجنوا أو قتلوا من قبل السلطات الصينية خلال حركة الديمقراطية في البلاد، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
وألقت السلطات القبض على امرأة فيما يرتبط بمقتله. وقالت الشرطة إن زياونينغ تشانغ (25 عاماً) اعتُقلت وتواجه تهمة القتل العمد. ولم يتضح على الفور متى سيتم محاكمتها أو ما إذا كانت قد عينت محامياً.
قال كل من شوانغ شوانغ تشين، الرئيس التنفيذي لحزب الصين الديمقراطي، والمحامي واي تشو، صديق لي، لصحيفة «نيويورك ديلي نيوز»، إن القتل ربما كان ناتجاً عن رفض لي تولي قضية تشانغ.
جاءت تشانغ إلى الولايات المتحدة في أغسطس (آب) بتأشيرة طالب «إف - 1» للالتحاق بالكلية في لوس أنجليس، حسبما قال تشين.
وغالباً ما تحدثت القنوات الإخبارية في السنوات الأخيرة مع لي، الذي يحمل أيضاً الاسم الأول جيم، بحثاً عن نظرة ثاقبة أو تعليق على المجتمع الصيني المعارض أو العلاقات بين الصين والغرب. بصفته محامياً لشؤون الهجرة، مثل أيضاً بعض المغتربين الصينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، والذين اعتبرتهم تلك الدولة هاربين.
قبل سجنه بسبب الاحتجاج، كان لي مستشاراً قانونياً لنقابة عمالية مستقلة تحدت الحكومة الصينية بشأن حقوق العمال.
وقال تشو، «لا أستطيع أن أصدق ذلك... لم تدمر حياته فحسب، بل دمرت أمل مجتمعنا. أراد أن يحقق الديمقراطية في الصين. لن يدرك هذا الحلم أبداً».