الكويت: وزيرا الداخلية والدفاع يؤديان اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة

أمير الكويت لدى استقباله وزيري الداخلية والدفاع اللذين أديا اليمين الدستورية أمامه (كونا)
أمير الكويت لدى استقباله وزيري الداخلية والدفاع اللذين أديا اليمين الدستورية أمامه (كونا)
TT

الكويت: وزيرا الداخلية والدفاع يؤديان اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة

أمير الكويت لدى استقباله وزيري الداخلية والدفاع اللذين أديا اليمين الدستورية أمامه (كونا)
أمير الكويت لدى استقباله وزيري الداخلية والدفاع اللذين أديا اليمين الدستورية أمامه (كونا)

أدى الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والشيخ طلال خالد الأحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، اليمين الدستورية، في بداية جلسة مجلس الأمة الكويتي المنعقدة اليوم (الثلاثاء).
وتقضي المادة 91 من الدستور الكويتي، بأنه قبل أن يتولى عضو مجلس الأمة أعماله في المجلس أو لجانه، يؤدي اليمين أمام المجلس في جلسة علنية.
والأربعاء الماضي، صدر مرسوم أميري بتعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، والشيخ طلال خالد الأحمد الصباح نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع.
واستقبل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، الأربعاء الماضي، وزيري الداخلية والدفاع، حيث أديا اليمين الدستورية أمامه، بمناسبة تعيينهما في منصبيهما الجديدين.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية، إن أمير البلاد وجه الوزيرين «بضرورة مضاعفة الجهود والعطاء للمحافظة على أمن الكويت وسيادة القانون وتطبيقه لما فيه مصلحة الوطن والمواطن»، مشيراً «إلى أهمية التعاون مع السلطة التشريعية لتلبية آمال وتطلعات المواطنين، بما يعود بالخير والمنفعة على الجميع».
وتأتي التطورات بعد قبول استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السابق الشيخ حمد جابر العلي الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد المنصور الأحمد الصباح، وتكليف وزيرين آخرين بمهامها. وكان الوزيران السابقان قدما استقالتيهما احتجاجاً على ما وصفاه بـ«التعسف في استخدام الاستجوابات البرلمانية». وخضع الوزيران خلال الأسابيع السابقة لاستجواب أعقبه طرح الثقة في البرلمان.

والشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح من مواليد عام 1956، الابن الأكبر لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وهو عسكري برتبة فريق أول متقاعد بوزارة الداخلية، وكان يشغل قبل ذلك منصب نائب رئيس الحرس الوطني منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وشغل منصب محافظ محافظة حولي، كما شغل عدة مناصب في وزارة الداخلية كان آخرها منصب وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم والتدريب.

أما الشيخ طلال الصباح، فقد كان يشغل منصب محافظ العاصمة، منذ مارس (آذار) 2019، بعد عمله ناطقاً رسمياً باسم القطاع النفطي إثر تدرجه سنوات في القطاع، وشغل فيه عدة مناصب من أهمها رئاسة شركة ناقلات النفط الكويتية.
يأتي التعيين وسط حالة من التوتر بين الحكومة والبرلمان، مستمرة منذ بداية دور الانعقاد الحالي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أسفرت عن تقديم استجوابات متتالية لوزراء الدفاع والخارجية والأشغال.
وتشكلت الحكومة الحالية في ديسمبر (كانون الأول)، وهي الثالثة خلال عام 2021 وحده، وذلك في محاولة لحل أزمة طويلة مع البرلمان المنتخب الذي عطل مساعي الدولة لإجراء إصلاحات مالية.
واتخذ نواب المعارضة بالبرلمان إجراءات لحجب الثقة عن وزير الدفاع السابق ووزير الخارجية الحالي، لكنهم لم ينجحوا في جمع العدد الكافي من الأصوات لإزاحتهما.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)