تشكيلي عراقي يصنع آلات موسيقية من بقايا أدوات الحربhttps://aawsat.com/home/article/353246/%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D9%8A%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D8%A2%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%82%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
تشكيلي عراقي يصنع آلات موسيقية من بقايا أدوات الحرب
الفنان وسام الفراتي مع آلاته
وسام الفراتي فنان تشكيلي عراقي يرسم وينحت ويصنع آلات موسيقية من بقايا أدوات الحرب من بين ركام الخراب والحروب والدمار في بلده العراق محولا أدوات الحرب بقساوة منظرها إلى آلاتٍ موسيقية تبعث من شكلها الجديد وموسيقاها السلام والطمأنينة في معادلة جمالية في بلدٍ أنهكتهُ النزاعات والحروب والصراعات الطائفية. يقول الفنان في حديث له معنا: «دخلت إلى الساحة التشكيلة من خلال فن (اليازم)، أو الرسم بالأسلاك، وهو فن جديد اعتمدته للظهور في هذا المجال الواسع، وجعلت من الحزن منطلقا أحيي فيه الأمل بالوصول إلى السعادة من خلال الإبداع، وعملت على إقامة معارضي الفنية من خلال التجوال بلوحاتي في مناطق العاصمة الحبيبة بغداد في معارضها وعلى جدران شوارعها». وأضاف الفراتي: «كنت أفكر كثيرا في كيفية محاربة أعداء السلام، عن طريق السلام نفسه، فقررت أن أصنع من أدوات الموت والحرب آلات للسلام والمحبة فعملت على ابتكار وصناعة آلات موسيقية من أدوات الحرب، فبدأت بصناعة التين موسيقيتين من مواد الحرب والقتال عن طريق خوذة جندي ومعول يستعمله الجنود في حفر الخنادق في الحروب. ليال طوال مرت أمضيتها في التفكير في كيفية تحويل هذه الأدوات الحربية إلى رسائل ووسائل للحب والسلام حتى تمخضت لدي الأفكار وصنعت منهما آلة عود سميتها دجلة وآلة أخرى موسيقية سميتها فرات، لكي أقضي على صوت الرصاص بواسطة لحن جميل يخرجُ من رحم أدوات الرصاص والقتل، عبر دجلة والفرات». مراقبون ومختصون في مجال الفنون والثقافة وصفوا أعمال الفنان وسام الفراتي بأنها فلسفة يجب أن يفهمها الجميع، فهي لوحات ومنحوتات تبث روح الحياة الجميلة وتعمل على القضاء على مشاهد القتل اليومية التي تشهدها مدن شتى من بقاع الوطن المنكوب. وزارة الثقافة العراقية منحت الفنان الفراتي شهادة ابتكار وامتياز في مجال - فن آليارزم - لغرابة الاستخدام ودقته وبساطته، فأسلاك النحاس تتعشق مع الخشب والألوان الطبيعية المستخرجة من أوراق الشجر والتبغ وبقايا الورد تمزج بطريقة ذكيه وتتكحل بها زوايا اللوحة دون فرشاة أو ألوان زيتية أو مائية، لوحاتٌ تحاكي هموم ومعاناة الإنسان العراقي.
انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزينhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/5091871-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8019-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D9%81%D8%A9-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D9%8A%D9%86
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
الكويت:«الشرق الأوسط»
TT
الكويت:«الشرق الأوسط»
TT
انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزين
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
كرمّت «مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية»، صباح اليوم (الأحد)، الفائزين بجوائز الدورة الـ19 للجائزة، مع انطلاق هذه الدورة التي حملت اسم مؤسس وراعي الجائزة الراحل عبد العزيز سعود البابطين، تخليداً لإرثه الشعري والثقافي.
وأُقيم الاحتفال الذي رعاه أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور (ممثل أمير البلاد) وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، ومشاركة واسعة من الأدباء والمثقفين والسياسيين والدبلوماسيين وأصحاب الفكر من مختلف أنحاء العالم العربي، كما حضر الحفل أعضاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وقال وزير الثقافة والإعلام الكويتي، عبد الرحمن المطيري، في كلمته، إن هذا الملتقى «الذي يحمل في طياته عبق الشعر وأريج الكلمة، ليس مجرد احتفالية عابرة، بل هو تأكيد على أن الثقافة هي الروح التي تحيي الأمم، والجسر الذي يعبر بنا نحو مستقبل زاخر بالتسامح والتعايش والمحبة».
وأضاف: «إن لقاءنا اليوم ليس فقط تكريماً لمن أبدعوا الكلمة وشيَّدوا صروح الأدب، بل هو أيضاً دعوة لاستلهام الإرث الثقافي الكبير الذي تركه لنا الشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين (رحمه الله)، والذي كان، وسيبقى، قامة ثقافية جمعت بين جمال الكلمة وسمو الرسالة... رسالة تُعبِّر عن القيم التي تجمع بين الحضارات. ومن هنا جاءت مبادراته الرائدة، التي عرَّف من خلالها الشرقَ بالشعر العربي، وقدَّم للغرب بُعدَه الإنساني، جاعلاً من الشعر جسراً يربط القلوب، ومفتاحاً للحوار بين الثقافات».
في حين قال رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية»، سعود البابطين، إن هذه الدورة تأتي احتفاءً «بالشعر، فن العرب الأول على مر العصور، وتكريماً للمبدعين والفائزين مِنَ الشعراءِ والنقاد، ووفاءً ومحبة لشاعر هذه الدورة (عبد العزيز البابطين) الذي أخلص في رعاية الشعر العربي وخدمة الثقافة العربية بصدق ودأب وتفانٍ طيلة عمره كله، بلا ملل ولا كلل».
وفي خطوة لافتة، قدَّم رئيس مجلس الأمناء، أمين عام المؤسسة السابق، الكاتب عبد العزيز السريع، الذي رافق مؤسس الجائزة منذ نشأتها، ليتحدث عن ذكرياته مع راعي الجائزة الراحل، والخطوات التي قطعها في تذليل العقبات أمام إنشاء المؤسسة التي ترعى التراث الشعري العربي، وتعمل فيما بعد على بناء جسور التواصل بين الثقافات والحضارات.
وأعلن البابطين، في ختام كلمته عن مضاعفة القيمة المالية للجوائز ابتداءً من هذه الدورة، وفي الدورات المقبلة لـ«جائزة عبد العزيز البابطين».
ونيابة عن الفائزين، تحدَّث الأديب والشاعر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان، مشيداً بـ«جهود (مؤسسة البابطين الثقافية) في دعمها اللامحدود للفعل والنشاط الثقافي داخل وخارج الكويت».
وأضاف: «في هذا المحفل الثقافي البهيج، يمرُّ في الذاكرة شريط لقاءات تمَّت منذ 3 عقود، كان فيها الفقيد العزيز الصديق عبد العزيز البابطين يحمل دائماً هَمّ تراجع الاهتمام بالشعر، ويضع اللَّبِنات الأولى لإقامة مؤسسة تُعنى بكل ما من شأنه خدمة ذلك الفن العظيم، ثم ينتقل عمل المؤسسة إلى الأفق الدولي، من خلال ما يُعنى بقضية حوار الثقافات والحضارات».
وألقى الشاعر رجا القحطاني قصيدة عنوانها «إشعاع الكويت»، من أشعار الراحل عبد العزيز البابطين.
يُذكر أن فعاليات الدورة الـ19 مستمرة على مدى 3 أيام، بدءاً من مساء الأحد 15 ديسمبر (كانون الأول) إلى مساء الثلاثاء 17 ديسمبر الحالي. وتقدِّم الدورة على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي 5 جلسات أدبية، تبدأ بجلسة بعنوان «عبد العزيز البابطين... رؤى وشهادات»، تليها 4 جلسات أدبية يعرض المختصون من خلالها 8 أبحاث عن الشاعر عبد العزيز سعود البابطين المحتَفَى به، و3 أمسيات شعرية ينشد فيها 27 شاعراً.
الفائزون:
* الفائز بالجائزة التكريمية للإبداع الشعري الشاعر الدكتور خليفة الوقيان، وقيمة الجائزة 100 ألف دولار.
* الفائزان بجائزة الإبداع في مجال نقد الشعر «مناصفة»، وقيمتها 80 ألف دولار: الدكتور أحمد بوبكر الجوة من تونس، والدكتور وهب أحمد رومية من سوريا.
* الفائزة بجائزة أفضل ديوان شعر، وقيمتها 40 ألف دولار: الشاعرة لطيفة حساني من الجزائر.
* الفائز بجائزة أفضل قصيدة، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر عبد المنعم العقبي من مصر.
* الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر للشعراء الشباب، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر جعفر حجاوي من فلسطين.