إعادة التيار الكهربائي مجدداً إلى محطة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا

محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في أوكرانيا (رويترز)
محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في أوكرانيا (رويترز)
TT

إعادة التيار الكهربائي مجدداً إلى محطة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا

محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في أوكرانيا (رويترز)
محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في أوكرانيا (رويترز)

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن التيار الكهربائي أعيد مجددا إلى محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في أوكرانيا التي كانت مسرحا لأسوأ كارثة نووية في العالم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تغريدة: «أبلغت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التيار الكهربائي الخارجي أعيد اليوم مرة أخرى إلى محطة (تشيرنوبل) للطاقة النووية بعد أن تضرر الخط مرة أخرى (من قبل قوات الاحتلال)».
وأضافت «استأنف الموظفون عملية إعادة ربط المحطة بشبكة الكهرباء».
https://twitter.com/iaeaorg/status/1503465463753420803?s=20&t=Smo3I1pqx7WUSkS5FPI8-g
وكانت شركة «أوكرينيرغو» للطاقة قد أفادت سابقا بأن خط الكهرباء الذي يغذي محطة تشرنوبيل «تضرر من قبل قوات الاحتلال» بعد غزو القوات الروسية لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) واستيلائها على المحطة النووية.
وانقطعت الطاقة عن المحطة النووية مطلع الأسبوع الماضي لكنها أعيدت الأحد.
وتضم المحطة مولدات لحالات الطوارئ تعمل بالديزل قادرة على توفير الكهرباء التي يحتاجها تشغيل أنظمة الأمن بشكل موقت، بما في ذلك أنظمة التبريد لمنشأة لتخزين الوقود النووي، وفق ما أعلنت هيئة التفتيش المسؤولة عن الطاقة النووية في أوكرانيا «سنريو» الأسبوع الماضي.
وأفادت «أوكرينيرغو» بأن الخط تضرر مجددا «قبل أن تتم إعادة كامل إمدادات الطاقة» وأكدت أن إحدى فرقها للصيانة ستتوجه إلى «الأراضي المحتلة» مجددا للقيام بأعمال صيانة إضافية.
وأضافت أنه لا يمكن لتشيرنوبل أن «تترك من دون مصدر موثوق للطاقة» وأن سكان بلدة سلافوتيتش «يعتمدون» عليها من أجل الكهرباء.
وفي حادث منفصل، اتهمت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية «إنيرغوتوم» الجيش الروسي بتفجير ذخيرة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوب البلاد.
واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا في 4 مارس (آذار)، ما أثار القلق في أوروبا بشأن كارثة نووية محتملة.
واتهمت «إنيرغوتوم» الجيش الروسي بتفجير الذخيرة قرب المفاعل، وحضت عبر تطبيق «تليغرام» الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحرك.
وقالت إنه من غير الواضح حاليا ما إذا كانت مستويات الإشعاع قد تغيرت في المحطة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها «على علم بالتقارير التي تفيد بأن القوات الروسية نفذت تفجيرات بالذخيرة في موقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية اليوم»، وتسعى للحصول على معلومات حول الوضع من أوكرانيا.
وأسفر انفجار في محطة تشيرنوبل النووية عام 1986 عن مقتل مئات الأشخاص وأحدثت تلوثاً إشعاعياً في أنحاء أوروبا.


مقالات ذات صلة

روسيا: سنغير عقيدتنا النووية بسبب دور الغرب في أوكرانيا

أوروبا العاصمة الروسية موسكو (أ.ب)

روسيا: سنغير عقيدتنا النووية بسبب دور الغرب في أوكرانيا

نقلت وسائل إعلام روسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية (الأحد) أن موسكو ستُدخل تعديلات على عقيدتها النووية رداً على ما تعدّه تصعيداً غربياً للحرب بأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (رويترز)

مسؤول روسي: موسكو قد تعدّل عقيدتها النووية

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن روسيا ستجري تعديلات على عقيدتها النووية رداً على أفعال الغرب بشأن النزاع في أوكرانيا.

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أرشيفية/أ.ف.ب)

إسرائيل تتهم خامنئي «الأخطبوط» بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إيران بمحاولة إنشاء «جبهة إرهابية شرقية» ضد إسرائيل عبر الأردن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

الوكالة الدولية: إيران قريبة جداً من السلاح النووي

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مستويات الوقود النووي في إيران ارتفعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا تظهر الصورة المنشورة التي قدمتها الخدمة الصحافية لشركة روساتوم الروسية، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (وسط الصورة) أثناء زيارته لمحطة الطاقة النووية كورسك في كورشاتوف، منطقة كورسك، روسيا، 27 أغسطس 2024 (إ.ب.أ) play-circle 00:23

غروسي: قُرب المعارك من محطة كورسك النووية «خطير للغاية»

حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال زيارة الثلاثاء إلى محطة كورسك النووية الروسية، من أن قربها من المنطقة حيث تدور المعارك «خطير للغاية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«سبايس إكس» ترجئ لأجل غير مسمى أول رحلة خاصة للتجول في الفضاء

الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
TT

«سبايس إكس» ترجئ لأجل غير مسمى أول رحلة خاصة للتجول في الفضاء

الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)

أعلنت شركة «سبايس إكس» أنها أرجأت إلى أجل غير مسمى مهمة «بولاريس دون» (Polaris Dawn) التي كان يُفترَض أن تنطلق من فلوريدا، وهي الأولى من تنظيم القطاع الخاص تسمح لركابها بالخروج من المركبة للتجوّل في الفضاء، وذلك بسبب مخاطر مرتبطة بالطقس.

وكتبت الشركة عبر منصة «إكس»: «نظراً لتوقعات الطقس غير المواتية في منطقة هبوط كبسولة (دراغون) قبالة ساحل فلوريدا، تخلينا اليوم وغداً عن مواعيد إطلاق صاروخ (فالكون 9) في إطار مهمة (بولاريس دون)».

وأضافت الشركة: «تواصل الفرق مراقبة الطقس بحثاً عن ظروف الإقلاع والعودة المواتية».

وكان إطلاق مهمة «بولاريس دون» قد أُرجئ أساساً لأربع وعشرين ساعة، بعد رصد «تسرب هيليوم» يوم الاثنين على وصلة إمداد للصاروخ. وغالباً ما يُستخدم الهيليوم، وهو غاز غير قابل للاشتعال، في أنظمة الدفع.

وحُدد في بادئ الأمر موعد جديد لإقلاع الصاروخ «فالكون 9» مع الكبسولة «دراغون» التي تضم أفراد الطاقم، الأربعاء عند الساعة 3:38 صباحاً (07:38 ت غ) من مركز كينيدي للفضاء.

وأكدت «سبايس إكس» الثلاثاء، أن «جميع الأنظمة جاهزة للإطلاق غداً».

ويقود هذه المهمة التي تستغرق 5 أيام، الملياردير الأميركي جاريد أيزاكمان، الذي يتعاون منذ سنوات مع الشركة المملوكة لإيلون ماسك.

وترمي الرحلة خصوصاً إلى اختبار بزات «سبايس إكس» الأولى المخصصة للتجول في الفضاء، وهي بيضاء وذات مظهر استشرافي.

وكان من المقرر أن يُبث الخروج من المركبة، الذي يُتوقع أن يكون مذهلاً، على الهواء مباشرة في اليوم الثالث من المهمة.

ويُفترض أن تصل المركبة الفضائية أيضاً إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو أبعد ارتفاع تصل إليه طواقم المهمات الفضائية منذ بعثات «أبولو» القمرية.

كما تشهد المهمة الموعودة أول رحلة لموظفين في «سبايس إكس» إلى الفضاء، هما سارة غيليس وآنّا مينون. ويضم الطاقم أيضاً سكوت بوتيت، الطيار السابق في سلاح الجو الأميركي المقرّب من أيزاكمان.

وقد خضع المغامرون الأربعة لتدريبات مكثفة لأكثر من عامين، شملت نحو 2000 ساعة في جهاز محاكاة، وجلسات في جهاز طرد مركزي (دوران سريع)، والغوص، والقفز بالمظلة، وحتى التدريب على سبُل الصمود في الإكوادور.

عبور الحدود النهائية

تهدف مهمة «بولاريس دون» إلى أن تكون علامة فارقة جديدة في قطاع استكشاف الفضاء التجاري.

وكان جاريد أيزاكمان (41 عاماً)، وهو رئيس الشركة المالية «Shift4»، قد سافر بالفعل إلى الفضاء في عام 2021، في إطار مهمة مدارية تابعة لشركة «سبايس إكس» حملت اسم «إنسبيريشن 4»، وهي أول مهمة في التاريخ لا تضم أي رواد فضاء محترفين.

ولم يُكشف عن حجم استثماره في مهمة «بولاريس».

ويُتوقع أن يتضمن برنامج «سبايس إكس» الطموح 3 مهمات، بينها أول رحلة مأهولة لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الذي يجري تطويره حالياً والمخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.

وأشاد جاريد أيزاكمان بدور القطاع الخاص في «عبور هذه الحدود النهائية».

وقال: «أودّ أن يرى أطفالي بشراً يمشون على القمر والمريخ. لم نقم حتى بملامسة السطح بعد (...) هناك كثير لاستكشافه».

وأوضح أيزاكمان أن «الفكرة تقوم على تطوير واختبار تقنيات ومناورات جديدة، لتعزيز رؤية (سبايس إكس) الجريئة للسماح للبشرية بالسفر بين النجوم».

ولفت إلى أنه على بُعد 1400 كيلومتر -أي أكثر من 3 أضعاف المسافة إلى محطة الفضاء الدولية- تكون البيئة مختلفة تماماً على صعيد الإشعاع والنيازك الدقيقة.

وعملية السير المقررة في الفضاء، في مدار أدنى، ستكون الأولى التي يقوم بها مدنيون ليسوا رواد فضاء محترفين.