الاتحاد يستعيد حمد الله... وكوزمين يترقب فحوصات غروهي

الفريق بات قريباً من الفوز بالدوري السعودي بعد غياب 12 عاماً

الاتحاد يستعيد حمد الله... وكوزمين يترقب فحوصات غروهي
TT
20

الاتحاد يستعيد حمد الله... وكوزمين يترقب فحوصات غروهي

الاتحاد يستعيد حمد الله... وكوزمين يترقب فحوصات غروهي

خرج فريق الاتحاد بتغلبه على الشباب، أول من أمس، ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين بمكاسب عدة، قياساً بمعاناة الفريق من غياب عناصر مؤثرة وأساسية عن القائمة، يتقدمهم المدافع المصري أحمد حجازي والمغربي عبد الرزاق حمد الله للإصابة، إلى جانب عبد الرحمن العبود الموقوف بقرار انضباطي.
ويعود المهاجم حمد الله إلى جانب اللاعب عبد الرحمن العبود لدعم صفوف الاتحاد في مواجهة الحزم، التي ستجمع الفريقين لحساب الجولة الـ25 للدوري بعد تجاوز الأول للإصابة، وستكون مشاركة الأول في القائمة الأساسية مرهونة بمدى جاهزية اللاعب الفنية الكاملة، فيما سيشارك الآخر بعد انتهاء فترة العقوبة الانضباطية التي غيبته عن مواجهتي الفريق أمام الهلال والشباب.
وسيخضع الروماني كوزمين كونترا مدرب الاتحاد، مع انطلاقة تحضيرات الفريق، اليوم، المهاجم حمد الله لاختبارات طبية، للتأكد من جاهزيته الفنية، في الوقت الذي ينتظر نتائج الفحوصات الطبية التي أجرها الحارس مارسيلو غروهي، لتوضيح ماهية الإصابة التي لحقت به في مواجهة الشباب رغم إظهار الفحوصات الأولية بأنها كدمة بسيطة لن تكون عائقاً لمواصلة اللاعب حماية شباك الفريق.
ومنح المدرب كونترا، أمس، اللاعبين، راحة عن التدريب تزامناً مع عودة بعثة الفريق من العاصمة الرياض بفوز ثمين على الشباب، في الوقت الذي سيبدأ الإعداد لمواجهة الحزم اليوم.
واستغل المدرب كونترا فترة الراحة، أمس، في متابعة المباريات الماضية لمنافسه الحزم، وتدوين نقاط قوة وضعف الفريق لشرحها للاعبين خلال اجتماعه بهم واستغلالها خلال رسم المنهجية التكتيكية للمباراة التي يتطلع من خلالها المحافظة على جادة الانتصارات التي عادت للفريق بعد الخسارة أمام الهلال في المواجهة المؤجلة التي جمعت الفريقين لحساب الجولة الـ12.
وتعهد لاعبو الاتحاد بإسعاد جماهيرهم في موقعة الجمعة على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة) بتحقيق الفوز على ضيفهم الحزم، والمضي بثبات نحو الهدف المنشود بتحقيق لقب الدوري.
واحتفى الاتحاديون بالنقاط الثمينة التي حققها الفريق أمام الشباب، وأكد البرازيلي إيغور كورونادو وعبد العزيز البيشي وحمدان الشمراني، عزمهم المضي في العمل لمواصلة الانتصارات، مؤكدين أن لقب الدوري لم يحسم بعد، وأن عليهم اللعب بقوة في بقية المباريات لمواصلة المشوار والفوز بالدوري.
وبارك حاتم باعشن رئيس الاتحاد السابق، وحمزة إدريس والحسن اليامي، فوز الفريق على الشباب، في الوقت الذي تفاعل العديد من الإداريين واللاعبين السابقين والجماهير بالفوز الثمين على الشباب مشيدين بما حققه الفريق، متطلعين لمواصلته مشواره نحو العودة لملامسة ذهب الدوري.
وأكد المدرب كونترا أن لقب الدوري لم يحسم بعد، وأنه رغم الفارق النقطي مع الهلال والشباب والنصر، فهي فرق قوية قادرة على الدخول في المنافسة، مشدداً على أن فريقه مطالب بمضاعفة الجهد والعمل في الفترة المقبلة حتى يستطيع تحقيق اللقب.
في حين قدم رئيس الاتحاد أنمار الحائلي، ونائبه أحمد كعكي، والمدير التنفيذي للفريق حامد البلوي، شكرهم للاعبين على إصرارهم وقوة عزيمتهم على تحقيق الفوز ليبقى الاتحاد في الصدارة، مقدماً كذلك الشكر لجماهير الفريق على حضورهم ومؤازرتهم ودعم الفريق، مؤكدين أن الدوري لم يحسم بعد للاتحاد، في إشارة إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من العمل والإصرار من جانب اللاعبين على مواصلة تقديم العطاءات المتميزة.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».