الدوري السعودي للمحترفين: النقطة الـ35 طوق النجاة لأندية المؤخرة

صورة اشتباك بالأيدي بين فريقي التعاون والفيصلي تعبر عن صراعهما من أجل البقاء في الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
صورة اشتباك بالأيدي بين فريقي التعاون والفيصلي تعبر عن صراعهما من أجل البقاء في الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

الدوري السعودي للمحترفين: النقطة الـ35 طوق النجاة لأندية المؤخرة

صورة اشتباك بالأيدي بين فريقي التعاون والفيصلي تعبر عن صراعهما من أجل البقاء في الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
صورة اشتباك بالأيدي بين فريقي التعاون والفيصلي تعبر عن صراعهما من أجل البقاء في الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)

توقع خبراء كرويون مرافقة فريقين من فرق الفيصلي والاتفاق والباطن لنادي الحزم إلى دوري الدرجة الأولى قياسا بالمستويات والنتائج التي شهدتها الجولات الماضية من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
وأكد الخبراء أن الأداء الفني للفرق الثلاثة يعطي مؤشرا سلبيا حول قدرتهم على تجاوز المراكز الحالية في بطولة الدوري، خصوصا أن العناصر الأجنبية لم تظهر القدرة على مساعدة الفريق في التقدم إلى منطقة الدفء، فيما يتفوق أجانب عدد من الفرق التي لا تزال في دائرة الحسابات مثل التعاون والطائي وحتى الفيحاء مما يجعلها أكثر قدرة على الثبات في دوري المحترفين الذي دخل المنعطف الأخير فيه حيث تبقت «6» جولات فقط.
ويبدو فريق الحزم الأقرب للهبوط لدوري الدرجة الأولى على اعتبار أنه يملك 14 نقطة من 24 مباراة، فيما يحتل الباطن المرتبة الخامسة عشرة برصيد 22 نقطة من 24 مباراة، بينما يملك الاتفاق 24 نقطة من 23 مباراة خاضها محتلا المرتبة الرابعة عشرة، فيما يوجد الفيصلي في المرتبة الثالثة عشرة برصيد 25 نقطة جمعها من 25 مباراة، فيما يملك ذات الرصيد فريق التعاون الذي يحتل المرتبة الثانية عشرة من خلال 24 مباراة خاضها حتى الآن.
ويحتل فريق الطائي الصاعد هذا الموسم المرتبة الحادية عشرة برصيد 26 نقطة من 24 مباراة، فيما يملك الأهلي 28 نقطة من 24 مباراة في المرتبة العاشرة.
ويبدو على الورق أن الأندية السعودية المهددة بالهبوط تقارب 9 أندية تملك ما بين 14 نقطة و29 نقطة، لكن الأداء الذي تقدمه أندية الفيحاء والرائد والأهلي والتعاون يقودها نحو بر الأمان وإمكانية الهروب من مواقع الخطر بعكس أندية الباطن والاتفاق والفيصلي التي تواجه أزمات فنية في الفترة الأخيرة.
وقال حمد الدوسري المدرب السعودي واللاعب الدولي السابق إن الأندية المتأخرة في جدول الترتيب لم تظهر أي مؤشرات إيجابية بقدرتها على تجاوز الوضع الصعب الذي تعيشه في الدوري.


لاعبو الحزم... الفريق الأكثر تهديداً بالهبوط لدوري الأولى يتجمعون على حكم المباراة  (تصوير: سعد العنزي)

وأضاف «يمكن القول بأن الاتفاق تحسن نسبيا في المباراتين الماضيتين ضد الأهلي والنصر، حيث نجح في جمع 4 نقاط منهما، وكل ذلك تحت قيادة المدرب السعودي الشاب أحمد الحنفوش والفرنسي كارتيرون».
وأضاف «الاتفاق لديه مباريات بالغة الصعوبة في الجولات القادمة من بينها مواجهة مؤجلة صعبة أمام الهلال الذي عاد بقوة ونهض للمنافسة، وكذلك مباريات أمام ضمك وغيره من الفرق التي تقدم أداء فنيا مميزا، ولذا تبقى الكرة في ملعب اللاعبين إن أرادوا أن يبقى الاتفاق في دوري المحترفين».
وأشار إلى أن الفيصلي والباطن لم يقدما الأداء الذي يمكن أن يجعلهما مرشحين للخروج من النفق الحالي، ولذا قد تنحصر المنافسة بين الفرق الثلاثة لمرافقة اثنين منهما فريق الحزم الذي بات قريبا جدا من الهبوط. وعبر الدوسري عن الأماني ألا تخسر كرة القدم السعودية مجددا فريقا بحجم الاتفاق، مبينا أن دوري هذا الموسم صعب على جميع الفرق، ولا يمكن توقع أي نتيجة ما عدا في مباريات قليلة.
من جانبه قال لاعب الاتفاق الدولي السابق جمال محمد إن المباريات المقبلة بالغة الصعوبة على الاتفاق، وهذا ما يجعله غير بعيد عن حسابات الهبوط، وإن فاز في المباراة الماضية ضد الأهلي وتعادل مع النصر، إلا أنه لم يغادر مراكز الهبوط.
وحول الصراع على الهبوط قال جمال محمد: «الصراع صعب ولكن الفريق الذي يملك أجانب مميزين مثل التعاون والطائي وحتى الفتح قد يكون خارج الحسابات، فيما سيكون وضع الفيصلي والباطن إضافة للاتفاق صعبا، وكل مباراة بمثابة البطولة في حال كانت هناك جدية في البقاء».
واعتبر أن الحزم يعتبر من أضعف فرق الدوري، وقد يعلن هبوطه خلال جولات قليلة، إلا أن الفرق الأخرى المهددة بالهبوط عليها بذل أقصى الجهود من أجل الابتعاد، مشيرا إلى أن المقاييس النظرية تشير إلى أن المباريات المتبقية للفيصلي والباطن أقل قوة من بقية مواجهات الاتفاق.
من جانبه أوضح وصل الذويبي لاعب فريق الفيصلي السابق أن المؤشرات في الفيصلي سلبية جدا، حيث إنه بعيد كل البعد عن مستوياته الفنية وحتى في مباراة الحزم الذي يعتبر الأضعف كاد الفيصلي أن يخسر نقطتين على الأقل بكونه لم يكن الطرف الأفضل فنيا رغم أن المباراة في المجمعة، كما أنه تعثر أمام التعاون بالتعادل في المباراة الأخيرة. وأشار إلى أن قرار الإدارة برئاسة فهد المدلج بإلغاء عقد المدرب البرتغالي السابق راموس كان متأخرا، وقد لا يسعف الوقت المدرب الجديد من أجل تحسين وضع الفريق فنيا؛ لأنه تسلم فريق بوضع فني سيئ من راموس، وكذلك المدرب الإيطالي تراميزاني الذي بدأ الموسم مع الفيصلي.

بطاقة صفراء في وجه أحد لاعبي الباطن الذي يصارع من أجل عدم الهبوط (تصوير: عبد العزيز النومان)

وزاد بالقول: «أعتقد أن الأجانب في الفيصلي ليسوا على قدر التطلعات ولم يقدموا الشيء الذي يعطي مؤشرا على أنهم سيكونون قادرين على مساعدة الفريق للخروج من وضعه الحالي، قياسا بأجانب بعض الفرق مثل الفتح والطائي والتعاون، حيث إن هذه المؤشرات تجعل مستقبل الفيصلي مجهولا، حيث يتهدده الهبوط بشكل جدي».
وعن الفرق الأخرى التي ستنافس على الهبوط قال الذويبي: «أعتقد أن الاتفاق لديه لاعبون جيدون ولكن بقية مبارياته صعبة، وقد يجد صعوبات بالغة في تجاوزها، وكذلك الباطن لديه بعض من الأجانب الجيدين ولكن بشكل عام هذه الفرق الثلاثة قد تكون الأكثر تهديدا بالهبوط بناء على المعطيات الفنية وترتيب الدوري الحالي».
وقال سلطان خميس المدرب واللاعب السابق إن النقاط التي تجعل الأندية في مأمن هي «35»، وكل فريق سيصل إلى هذا الرقم سيضمن بنسبة مؤكدة البقاء في دوري المحترفين.
وأضاف «بناء على الأرقام الموجودة قرابة نصف فرق الدوري مهددة بالهبوط بما فيهم الأهلي الذي لا يبتعد كثيرا عن الصراع، بل هو في قلب الصراع بكون فوز أحد من المنافسين له قد يجعله يتراجع أكثر وأكثر».
وبين أن هناك فرقا أثبتت جديتها في الهروب من الهبوط في الجولات الماضية يتقدمها الفتح الذي جمع «10» نقاط من آخر أربع مباريات، وكذلك كان الطائي يقدم مستويات ونتائج جيدة، إلا أن المباريات المقبلة ستوضح قدرات المتصارعين، وخصوصا مواجهة التعاون والفيصلي اللذين يتساويان في النقاط، والذي سيفوز قد ينطلق، ومن يخسر قد يواصل الانحدار مع أن أجانب التعاون مميزون يتقدمهم تاوامبا، ويمكن أن يساعدوا الفريق على تجاوز وضعه الصعب.
واعتبر أن الفيصلي لم يتطور كثيرا عن مشاركته في دوري الموسم الماضي؛ لأنه استقطب لاعبين في الغالب غير مفيدين، وواصل في البحث عن اللاعبين الذين يتنقلون بين الأندية بما يشبه التدوير.
وفيما يخص حظوظ الباطن اعتبر أن الفريق يضم بعض الأجانب الجيدين، وقد يتمكن من التقدم رغم أنه سيلعب مباريات صعبة وتنافسية فيما يبدو أن الحزم عائد للأولى.
وختم بالقول إن الموارد المالية ارتفعت بشكل هائل والعمل الإداري في الأندية في الغالب انخفض.
وأخيرا اعتبر غازي عسيري اللاعب الدولي السابق أن فرق الاتفاق والفيصلي والباطن هي الأقرب للهبوط إضافة إلى الحزم، بالنظر إلى الأداء الفني والإمكانيات التي تتوافر في الفرق الثلاثة.
وبين أن الفيصلي ظهر بأداء ضعيف، وقد لا يتمكن من تجاوز وضعه الراهن ويهبط إن لم تكن هناك انتفاضة حقيقية من اللاعبين ليعيدوا قيمتهم الفنية التي جعلت من الفريق يحصد لقب كأس الملك الموسم الماضي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.