غريزمان يتخلص من كابوس الإصابات ويتطلع إلى دور المنقذ لأتلتيكو

غريزمان (أ.ف.ب)
غريزمان (أ.ف.ب)
TT

غريزمان يتخلص من كابوس الإصابات ويتطلع إلى دور المنقذ لأتلتيكو

غريزمان (أ.ف.ب)
غريزمان (أ.ف.ب)

بعد خروجه أخيراً من نفق طويل مظلم من الإصابات هو الأوّل له في مسيرته الكروية، يعود الفرنسي أنطوان غريزمان تدريجياً إلى أفضل مستوياته ليصبح ورقة أساسية للمدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في الرهان على عبور أتلتيكو مدريد الإسباني إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي اليوم.
وقبل ثمانية أيام، تمايل غريزمان بالكرة بين قدميه مراوغاً مدافعَين، وحوّل تمريرة مثالية إلى زميله ومواطنه توما ليمار ليضاعف تقدّم فريقه 3 - 1 أمام ريال بيتيس، في حركة كبيرة، تشهد على ولادة جديدة لبطل العالم.
ومنذ عودته إلى أتلتيكو في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية الموسم الماضي معاراً من برشلونة، لم يكن موسم 2021 - 2022 مثالياً لغريزمان. في 13 ديسمبر (كانون الأول)، خلال ديربي العاصمة الإسبانية التي خسرها فريقه أمام ريال مدريد 2 - صفر، غادر غريزمان الملعب بين الشوطين متأثراً بإصابة في أوتار الركبة اليمنى. وفي 30 من الشهر نفسه، جاءت نتيجته إيجابية بفيروس كورونا. وفي السادس من يناير (كانون الثاني)، كان امتحان العودة أمام رايو ماساداهوندا في ثمن نهائي كأس إسبانيا (5 - صفر). لكنها كانت الانتكاسة. فبعد عشرين دقيقة من دخوله، وعشر دقائق من تسجيل الهدف الرابع لفريقه (في الدقيقة 67)، كان عليه أن يتخلى عن مكانه باكياً، مغطياً وجهه بيديه مصحوباً من المعالجين.
وقبل هذا الموسم لم يغب غريزمان، إلا عن أربع مباريات فقط في أكثر من 10 سنوات من مسيرته، لكن منذ انتقاله الجديد لأتلتيكو غاب عن 15 مباراة.
وشارك غريزمان في ربع الساعة الأخير من المباراة أمام يونايتد ذهابا، وبعد ذلك بدأ يستعيد فورمة المباريات على أمل أن يمنحه مدربه دييغو سيميوني الفرصة للاعب أساسياً اليوم.
قال المهاجم الفرنسي: «من المهم أن نأخذ الأمر خطوة بخطوة، لأنه من الضروري بالنسبة لي عدم الانتكاس مرة أخرى، أسوأ شيء هو عدم القدرة على مساعدة الفريق. عدم القدرة على الاستمتاع بكرة القدم، كانت فترة صعبة بالنسبة لي شعرت خلالها بمزيج من الحزن والخوف»، مستذكراً إصابته بعد المباراة ضد سيلتا فيغو في 26 فبراير (شباط).
وتابع المعار من برشلونة: «هذه هي المرة الأولى التي مكثت فيها طويلاً على الأرض. لقد خفت قليلاً. لكن مهلاً، أنا هنا، أكسب الدقائق والثقة في أوتار الركبة».
والآن، مع غياب ليمار لإصابته في الفخذ الأيمن، وكوريا المشكوك بمشاركته بسبب إصابة في القدم، وإيقاف البلجيكي يانيك كاراسكو، سيتعين على غريزمان لعب دور أهمله لأكثر من ثلاثة أشهر... دور المهاجم المنقذ.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.