هل إلغاء أفضلية الهدف خارج الديار حقق العدالة ورفع الإثارة في المنافسات الأوروبية؟

اليغري مدرب يوفنتوس عارض إلغاء قاعدة الهدف خارج الديار رغم تضرر فريقه منها (إ.ب.أ)
اليغري مدرب يوفنتوس عارض إلغاء قاعدة الهدف خارج الديار رغم تضرر فريقه منها (إ.ب.أ)
TT

هل إلغاء أفضلية الهدف خارج الديار حقق العدالة ورفع الإثارة في المنافسات الأوروبية؟

اليغري مدرب يوفنتوس عارض إلغاء قاعدة الهدف خارج الديار رغم تضرر فريقه منها (إ.ب.أ)
اليغري مدرب يوفنتوس عارض إلغاء قاعدة الهدف خارج الديار رغم تضرر فريقه منها (إ.ب.أ)

أثار إلغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج الديار بحال التعادل في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ردود فعل متباينة، بين الحنين إلى الآلة الحاسبة وأنصار الإصلاح لتفريق «أكثر وضوحاً» بين الأندية.
تشهد كرة القدم الأوروبية ثورة صغيرة مع قرار الاتحاد الأوروبي (يويفا) إلغاء القاعدة التاريخية المعتمدة منذ 1965، عندما كان الانتقال إلى أرض الخصم مغامرة والتسجيل خارج الديار بمثابة الإنجاز.
منذ بداية الدور التمهيدي في المسابقات الأوروبية في فبراير (شباط) الماضي، بدأت الأندية تعتاد على فكرة أن الخسارة 1 - 2 خارج الأرض لم تعد نتيجة مقبولة، لأن فوزها إياباً على أرضها 1 - صفر لم يعد يؤهلها للدور التالي، بل يدفعها لخوض شوطين إضافيين في الأدوار الاقصائية.
وكان الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا صريحاً بقوله: «عندما تمت استشارة المدربين، كنت بين أكثرية أيّدت هذا التغيير، لأنه يجعل النتائج أوضح وأكثر قابلية للفهم». وتابع توخيل الذي يخوض فريقه غداً إياب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام ليل الفرنسي (فاز ذهاباً 2 - صفر): «لم أفهم أبداً لماذا نتيجة 3 - 1 يجب أن تكون أفضل قليلاً أو أسوأ قليلاً من 2 - صفر».
ويشاركه الرأي المدرب الإسباني أوناي إيمري الذي اختبر فوز فريقه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي على برشلونة الإسباني 4 - صفر قبل أن يتلقى خسارة رهيبة إياباً 6 - 1 في الثواني القاتلة ضمن إياب ثمن نهائي 2017.
وقال مدرب فياريال الإسباني الذي يلاقي غداً أيضاً يوفنتوس الإيطالي بعد تعادلهما ذهاباً 1 - 1: «يجب أن نفوز الآن، هذا كل شيء. هذا طبيعي. هذا ما يجب القيام به في كرة القدم منذ البدء».
وفي وقت الإصلاح في يونيو (حزيران) 2021، أشار رئيس يويفا السلوفيني ألكسندر سيفيرين إلى قاعدة أصبحت مصدر «ظلم»، خصوصاً خلال الأوقات الإضافية، فعندما يسجل الفريق الزائر، يصبح مضيفه مجبراً على التسجيل مرتين.
يشرح الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني الذي يواجه مانشستر يونايتد الإنجليزي اليوم بعد التعادل بملعبه (1 - 1 ذهاباً): «أصبحت اللعبة أكثر إنصافاً الآن، لأنها تجبرك على عدم الخسارة، وعلى تحقيق الفوز دوماً».
وقال جانبيرو غاسبريني مدرب أتالانتا الإيطالي الفائز على باير ليفركوزن الألماني في يوروبا ليغ، لكنه تلقى هدفين على أرضه (3 - 2) في ذهاب ثمن النهائي: «تبدو لي هذه الصيغة الجديدة أكثر عدالة، لا شكّ بأنها أصعب لكن أكثر إنصافاً، لأن المتأهل يكون من سجّل هدفاً أكثر من خصمه».
ويقول رمز نادي بايرن ميونيخ الألماني وعضو اللجنة التنفيذية في يويفا كارل - هاينز رومينيغه: «ستخلق القاعدة الجديدة إثارة إضافية. سنشهد مباريات كثيرة تلجأ لتمديد الوقت».
وشاركه الرأي مواطنه توماس توخيل، ولو أن ثمن النهائي حتى الآن لم يشهد أي تمديد حتى الآن، إلا أنني لدي انطباع بميل الأمور أكثر نحو الهجوم، لأننا نفكر أكثر بالتسجيل ولا نخشى كثيراً تلقي الأهداف.
برغم ذلك، لا يزال البعض متحفظاً، على غرار الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي، المتأهل على حساب إنتر الإيطالي (2 - صفر ثم صفر - 1). وقال كلوب الذي قاد ليفربول إلى اللقب القاري في 2019: «تابعت دوري الأبطال طيلة حياتي على التلفاز بدلاً من خوضها، وأحببت هذه القاعدة. لا أعرف سبب إلغائها، لكنها لم تعد موجودة الآن، حسناً. لكن لا أعتقد أن تأثيرها سيكون كبيراً».
كما يشكّك بها مدرّب يوفنتوس الإيطالي ماسيميليانو أليغري قائلا: «ماذا تغيّر؟ لا أعرف. لم يتغيّر شيء في طبيعة المنافسة»، علما بأن فريق «السيدة العجوز» أقصي مرتين في آخر سنتين ضمن المسابقة القارية الأولى بسبب هذه القاعدة، أمام ليون الفرنسي (صفر - 1 و2 - 1) وبورتو البرتغالي 1 - 2 و3 - 2 بعد وقت إضافي».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.